الإعلام الغربي لا يرى ضحايا غزّة ويبني سردية خارجة عن السياق


2023-10-13    |   

الإعلام الغربي لا يرى ضحايا غزّة ويبني سردية خارجة عن السياق
متابعة إعلامية تظهر الانحياز الغربي وسرديته

وكأنّ القتل في فلسطين المحتلة بدأ مع عمليّة “طوفان الأقصى”، كأنّ لا أطفال ولا نساء ولا مدنيين في المنطقة سوى الإسرائيليين فهم وهم وحدهم بشر لهم أسماء ووجوه وعائلات ومنازل وقصص. هكذا يبدو المشهد في الإعلام الغربي الذي لم يكتفِ بمعظمه بنقل الأحداث مجرّدة من سياقها التاريخي والجغرافي فقط، بل أيضًا غيّب تمامًا الضحية الفلسطينية من المشهد وأبرز الضحية الإسرائيلية، ليرسم في نهاية المطاف سردية أحادية تلتقي تمامًا مع ما قاله وزير الدفاع (الحرب) الإسرائيلي يوآف غالانت حين أعلن فرض حصار كامل وتامّ على غزّة كونه يُحارب “حيوانات بشريّة”. ففي الإعلام الغربي، هناك جهتان لا ثالث لهما، جهة فيها “حيوانات بشريّة” الموتى بينهم أرقام قاتلهم مجهول طالما قتلهم “مبرّر” كونه ردة فعل على تصرّفهم “الوحشي غير الإنساني”، وجهة ثانية فيها “ضحايا” لهم أسماء وعائلات وحياة يوميّة يغوص في تفاصيلها الإنسانية، “ضحايا” يعيشون ضمن “دولة” لا يذكّر هذا الإعلام بأنّها دولة احتلال وفصل عنصري وتطهير عرقي ارتكبت آلاف المجازر بحق الفلسطينيين وتفرض حصارًا على غزة منذ 16 عامًا بل يصوّرها “مسالمة آمنة” اجتاحتها “حيوانات بشريّة” من الجهة الأولى فجأة ومن خارج أي سياق تاريخي سابق.

مشهد الجهتين الذي أُخرج من السياق يبدو واضحًا عند تصفّح عدد من المواقع الإخباريّة أو الصحف الأكثر انتشارًا. على الصفحة الأساسيّة مثلًا لموقع “سي إن إن” الإنكليزي عنوان عريض “وحشيّة حماس إلى العلن” (Brutality of Hamas’ terror laid bare) لتأتي تحته أي تحت “وحشيّة حماس” كلّ القصص والأخبار الأخرى المتعلّقة بما يحدث في فلسطين. وانسجامًا مع هذا العنوان طبعًا يستفيض الموقع بالحديث عمّا حصل يوم “عملية حماس” مع إيراد فقرة داخله تتحدّث عمّا يحصل في غزة وعن عدد القتلى ولكن مع الحرص على التذكير بأنّ ما تفعله إسرائيل في غزة هي ردّة فعل حيث تبدأ الفقرة بعبارة: Israel has retaliated by pounding Gaza (ردّت إسرائيل بقصف غزة). والقصة الإخبارية تتحدّث عن “شيء لم يُر من قبل” وعن “ذبح نساء وأطفال بعد “اعتداء حماس”. وفي مقابل هذا العنوان وبخط أصغر نجد عنوانًا عن غزة فيه تعبير “كارثة إنسانيّة” مع الحرص مجددًا على بدء الخبر بالإشارة إلى أنّ هذه الكارثة تأتي بسبب غارات إسرائليّة جاءت كرد على هجوم حماس “القاتل” على إسرائيل والذي أودى بـ 1200 شخص وأخذ 150 رهينة.

تغييب للضحايا وتبرير قتلهم

جولة صغيرة على أبرز وسائل الإعلام الغربيّة التقليديّة تمكّن من ملاحظة التمييز في التعاطي مع الضحايا من الجانبين ففي حين تفرد صفحات ومقالات وتقارير مصوّرة عن “ضحايا إسرائيليين” تتحدّث عن تفاصيل حياتهم، عن معاناتهم خلال “عملية طوفان الأقصى”، عن قلق أقاربهم عليهم، عن حالتهم الصحيّة والنفسيّة، وعن عائلاتهم، نرى أنّ ضحايا غزّة في معظم الأخبار يأتون أرقامًا ونادرًا مع أسماء وصور، وإذا أوردت التقارير شيئًا عنهم فيكون باختصار شديد مع ضرورة التذكير بأنّهم ضحايا لأنّ “حماس” تحكمهم و”حماس” “فصيل إرهابي اعتدى على الإسرائيليين الآمنين”.  

تقول د.ة ديمة صابر الباحثة الإعلاميّة ومديرة برامج منظّمة ميدان، لـ “المفكرة القانونية” إنّ الإعلام الغربي لطالما كان متحيّزًا لصالح دولة إسرائيل وما يحصل اليوم ليس مفاجئًا بل استكمالٌ لمسار طويل تغاضى فيه الإعلام الغربي عن الانتهاكات التي ارتكبتها إسرائيل على مرّ عقود. وهي تشير إلى أنّ الإعلام الغربي مثلًا يختلف في مقاربة الشؤون الداخليّة حسب انتمائه اليميني أو اليساري ولكنّ النظرة للسياسة الخارجية عامّة تكون واحدة وهي بطبيعة الحال منحازة لإسرائيل.

وتذكّر صابر في هذا الإطار مثلًا بتغطية هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” حين تحدّثت عن “موت” 500 في غزة  و”مقتل” 700 في إسرائيل، مشيرةً إلى أنّ الأمر كان متوقعًا من إعلام تعاطف مع الأوكرانيين لأنّهم يشبهون ناسه أي لأنّهم أوروبيون وليسوا عربًا، ومن هنا دائمًا نجد ازدواجيّة المعايير.

صحيح أنّ هذا التعاطي غير جديد ولكنّ ما يُقلق حسب صابر أن تدخل على الخطّ صحف ومواقع وصحافيون لطالما عرفوا ليس بدعم القضيّة الفلسطينيّة إنما بإدانة قتل المدنيين والأطفال في غزة، تمامًا مثلما حصل مع الناشطة والكاتبة الكنديّة اليسارية نعومي كلاين التي نشرت مؤخرًا  مقالًا  في صحيفة الغارديان البريطانية تتحدّث فيه عن قتل أطفال اليهود وعن معاداة الساميّة. ويُعتبر هذا الأمر خطيرًا جدًا برأي صابر ويطرح سؤالًا أساسيًا: “لماذا الخلط بين المقاومة ومعاداة الساميّة؟ ولماذا لا نتحدّث عن إسرائيل وعن الاحتلال؟ وماذا يعني دخول صحف كالغارديان أيضًا على الخط”.

والحديث عن كلاين يأتي لأنّها تعتبر صوتًا عاليًا داعمًا لحقوق الإنسان وهي التي كتبت مقدّمة كتاب الناشط علاء عبد الفتّاح “لم تهزموا بعد”، والتي لطالما اعتبرت حليفًا للنّاشطين والنّاشطات في المنطقة، وعندما تكتب بهذه الطريقة تكون مخيّبة للآمال.

وفي إطار الحديث عن الصحف لا بدّ من الإشارة إلى أنّها وفي معظمها استخدمت في عناوينها ومقدّمة مقالاتها لوصف ما حصل في إسرائيل عبارات مثل “مجزرة” “ودموي” و”داعشي” و”لم نره من قبل”، في حين أنّ أيًا من هذه العبارات لم يستخدم مرة واحدة لوصف الجرائم الإسرائيليّة المستمرّة منذ عشرات السّنوات بحق أطفال ونساء ورجال ومسنّين ومسنّات ليس أقلّها الحصار المفروض على غزّة منذ العام 2007.  

وفي إطار تعاطي الإعلام الغربي مع ما يحصل في غزة، تذكّر صابر بالقاعدة أو الفكرة العامّة السائدة في الغرب من أنّ القضية الفلسطينيّة هي الاستثناء الوحيد عند الحديث عن قدسيّة حرية التعبير، مشيرة مثلًا إلى تقديم وزيرة الداخلية البريطانية سويلا برافرمان مقترحًا للشرطة لتجريم رفع الأعلام الفلسطينية والهتافات المناصرة للدول العربية بالتظاهرات مستقبلًا. كما تشير إلى مطالبة بعض الصحافيين الكنديين بإدانة الأشخاص الموالين للقضية الفلسطينيّة، وإلى توقيف شخص في مانشستر البريطانية لارتدائه كوفية، وكلّ هذا حصل ويحصل من دون أصوات تخرج ضدّ قمع حريّة التعبير.وكانت وزيرة الداخلية البريطانية حثّت في خطابٍ أرسلته للشرطة على قمع أي محاولات لاستخدام الأعلام أو الأغاني أو الصلبان المعقوفة لمضايقة أو ترهيب أفراد الجالية اليهودية. وقالت في خطابها إنه يجب ألّا يشمل التجريم الهتافات المناصرة لحركة “حماس” فقط بل أيضًا غيرها من الجماعات والدول العربية. وفي الاتجاه نفسه، هدد وزير العدل الفرنسي إريك دوبوند موريتي، كلّ من يتعاطف مع ما تتعرّض له غزة من عدوان إسرائيلي أو مع “حماس” أو يعلن مساندتها علنًا، بالسجن. ووجّه موريتي كتابًا إلى النيابات العامة بهذا الخصوص معتمدًا كأساس قانوني المادة 421-2-5 من قانون العقوبات الفرنسي التي تجرّم “التبرير العلني للإرهاب”.   

التضليل عبر التفريغ من السياق 

تعاطتْ معظم وسائل الإعلام الغربية ولا سيّما التقليديّة مع هجوم كتائب القسام على المستوطنات الإسرائيلية بشكل مفصول تمامًا عن قضيّة عمرها أكثر من 70 عامًا، وكأنّ لا احتلال ولا اضطهاد ولا حواجز ولا اعتقالات من دون محاكمة ولا تدمير ممنهج، فنقلت ما يحصل من دون وضعه في إطار تاريخي وجغرافي. فبدا وكأنّ “حماس” استيقظت يوم السبت 7 تشرين الأول وقررت من دون أي سبب أن تُخرج مقاتليها من تحت الحصار وتقتحم المستوطنات الإسرائيلية. وتقول صابر إنّ نقل الأخبار أو الأحداث والقصص خارج إطارها ومن دون ذكر سياقها الكامل هو تضليل، لأنّ السياق مهمّ للمتلقّي حتى يفهم القصة كاملة فيكوّن رأيه، مشيرة إلى أنّ هذا الأمر خطير جدًا لأنّ الناس ومهما تحدّثنا عن الإعلام البديل لا تزال تشاهد التلفزيون وتتابع الإعلام التقليدي وتصدّقه، وهذا ما تؤكّده الكثير من الدراسات.

هذا التجريد من السياق ربما كان واضحًا جدًا في إحدى المقابلات التلفزيونيّة مع رئيس البعثة الفلسطينية لدى المملكة المتحدة حسام زملط، وتحديدًا عندما ارتأت مذيعة “سي إن إن” أن تعتبر أنّه “أولًا وقبل كل شيء” عليه أن يجيب إن كان يدين “ما فعلته حماس في إسرائيل والمدنيين الإسرائيليين فهناك قتلى ورهائن” ليجيبها “يجب على الإعلام الغربي التخلّي عن السردية الذي أدّى بنا إلى ما نحن عليه الآن”. ويتابع شارحًا السياق والإطار الذي يجب وضع الأمور ضمنهما: “أنّنا نتحدّث عن كلّ شيء إلّا الموضوع الرئيس، والقضية الأساسية وجذورها، وقمنا بذلك طول الـ 75 سنة الماضية. هل تعلمين أنّ 75% من سكان غزة هم لاجئون منذ 1948؟ أكبر معتقل في الهواء الطلق، هذا ما أوصلنا إلى الأحداث التي تسألين عنها”. وتكرر السيناريو في مقابلات مع زملط عبر “سكاي نيوز” و“سي إن بي سي”.  

اوالمضحك المبكي أنّه في بعض الأحيان ظهر الإعلام الغربي ملكًا أكثر من الملك. فخلال مقابلة سألت مذيعة “بي بي سي” دانيال ليفي المستشار السابق في رئاسة الحكومة الإسرائيليّة عن غزّة قائلة: “الإسرائيليون سيقولون ندافع عن أنفسناـ نستهدف أهداف حماس في غزّة، نحاول إنهاء ما نؤمن بأنه منظّمة إرهابيّة”  ليجيبها “كيف تبدو اللامبالاة على وجهك وأنت تقولين ذلك، هذه الأكاذيب لا يجب أن تمر” ( Do you really keep a straight face when you say that? These kinds of lies can’t be allowed to pass.)

وأضاف ليفي: لا يمكن لأحد أن يقول لي بثقة إنّه عندما تقول قيادة دولة ما إنها تقطع الغذاء والكهرباء والمياه والإمدادات جميعها عن سكان مدنيين، فإنّها تستهدف المسلحين. أنا آسف، لا يمكن السماح لهذا النوع من الأكاذيب أن يمرّ، وعندما تكذب على نفسك، سيوصلك الأمر إلى سياسات خاطئة”.

الأخبار الكاذبة 

حتى تاريخ كتابة هذا المقال كان لا يزال عدد من المواقع والصحف ينشر خبرذبح أطفال” على يد كتائب القسام على الرغم من نفي الخبر من مصادر عسكرية إسرائيليّة.

فمنذ يومين تحدّثت مراسلة قناة” i24  نيوز” بنسختها الإنكليزية عن قتل مقاتلي “حماس” 40 رضيعًا إسرائيليًّا، ومنهم ذبحًا في مستوطنة “كفار عزّة” خلال عملية طوفان الأقصى نقلًا عن جنود الجيش الإسرائيلي الذين أخبروها حسب زعمها رؤيتهم لأطفال ورضّع برؤوس مقطوعة.

وما هي إلّا ساعات قليلة حتّى تناقلت وسائل الإعلام والصحف الخبر إلى أن نفى الجيش الإسرائيلي الأمر بعدما  توجهت وكالة الأناضول بسؤال عن الأمر.

كان بإمكان وسائل الإعلام التي نقلت الخبر أن تتحقّق منه فلديها الوقت والأدوات الكافية لذلك حسب د.ة صابر إلّا أنّها نقلت الخبر مع اكتفاء بعضها بذكر أنّه لم يتسنّ لها التأكّد. ولكنّ هذه الوسائل الإعلامية أرادت أن تحرف الانتباه عن القصّة الحقيقيّة، أرادت أن تتحدّث عن أطفال لم يذبحوا بدلًا من الحديث عن أطفال غزّة الذين يقتلون، ما يطرح سؤالًا أساسيًّا عن الدور الذي تقوم به هذه المؤسسات في إطار تحديد الأولويّات أو المواضيع المهمّة حقًا.

والأنكى أنّ الرئيس الأميركي جو بايدن أيضًا قال خلال اجتماعه مع زعماء الطائفة اليهودية في البيت الأبيض إنه لم يكن يعتقد أنه “سيرى صورًا لإرهابيين وهم يقطعون رؤوس الأطفال” ليعود المتحدث باسم البيت الأبيض ويشرح أنّ “لا الرئيس بايدن ولا أي مسؤول أميركي رأى أي صور أو تأكد من صحة تقارير بشأن ذلك بشكل مستقل”. وأضاف المتحدث أنّ تصريحات بايدن بشأن الفظائع المزعومة استندت إلى مزاعم المتحدث باسم رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو وتقارير إعلامية إسرائيلية. 

ورغم التوضيح، لا تزال صفحات الإعلام الاجتماعي تنشر فيديوهات لتصريح الرئيس الأميركي ولا يزال العديد من المستخدمين حول العالم الذين لم يصلهم نفي الخبر أو تغاضوا عنه خدمةً للسردية الإسرائيلية، يتداولون الخبر الكاذب عن قتل أطفال إسرائيليين وقطع رؤوسهم.  

أبرزت تغطيّة الإعلام الغربي لعملية “طوفان الأقصى” والعدوان الإسرائيلي على غزة المستويات الخطيرة التي بلغتْها سردية الغرب لما يجري في فلسطين من خلال إغفال السياق التاريخي للأحداث التي شهدتها تلك الأرض منذ ما قبل النكبة عام 1948، وعبر تحديده معايير تصنيف من هم ضحايا ومن هم أرقام وما يمكن اعتباره مجزرة وما هو مجرّد نتيجة لـ “ردة فعل مبرّرة”، فكلّنا يعرف أنّ المعيار الوحيد هو مصالح إسرائيل. ولكن الأخطر في التغطية التي تطمس بشكل ممنهج جرائم إسرائيل وأحقيّة القضيّة الفلسطينيّة من منطلق إنسانيّ بحت والتي تغطّي على المشهد الإعلامي في العالم، هو أنّ ما يُكتب اليوم ويُنشر سيُشكّل رواية الأحداث التي ستقرأها الأجيال المقبلة، وحينها ستصبح السرديّة “حقيقية”. وكلّ هذا في ظلّ تراجع إظهار ونقل سرديّة أهل الأرض وطمسها عبر إجراءات إضافيّة تأخذها أو تتحضّر الدول لأخذها لتجريم التضامن مع القضية الفلسطينيّة أو منع الحديث عمّا يحصل في المنطقة  إلّا من باب التضامن مع إسرائيل، أو من خلال إجراءات تتخذها منصّات إلكترونية تحجب حسابات تنشر أخبارًا عمّا يجري في غزة ومواد توعوية عن القضية الفلسطينية تركّز بشكل خاص على توضيح السياق التاريخي للأحداث وهو العكس تمامًا لما يفعله الإعلام الغربي.

وبينما يجهد الإعلام الغربي ليُخفي المجازر التي تستهدف الفلسطينيين، تستهدف إسرائيل الصحافيين الفلسطينيين الذين يبذلون أرواحهم لنقل الحقائق وصورة ما يجري على الأرض في غزة، إذ أُحصي ومنذ بدء عملية “طوفان الأقصى” استشهاد 9 صحافيين وجرح عشرين واعتبار صحافيين اثنين في عداد المفقودين. 

كما استهدفت إسرائيل مؤسّسات إعلامية، إذ قصفت برج حجّي غربي غزة، وهو يضم مكاتب إعلامية عدّة، كما أُبلغ عن قصف وتدمير 48 مقرًّا لمؤسسات صحافية، وأخليت أماكن عمل المؤسّسات الإعلامية كافة خوفًا من القصف المتعمّد.

وغالبا ما تستهدف إسرائيل الصحافيين إذ بلغ عدد الشهداء منهم خلال 22 عامًا (من 2000 ولغاية 2022) 55 صحافيًا وصحافية، عدا عن مئات الجرحى والمعتقلين. 

انشر المقال

متوفر من خلال:

تحقيقات ، مؤسسات إعلامية ، منظمات دولية ، حرية التعبير ، الحق في الحياة ، لبنان ، مقالات ، فلسطين



اشترك في
احصل على تحديثات دورية وآخر منشوراتنا
لائحتنا البريدية
اشترك في
احصل على تحديثات دورية وآخر منشورات المفكرة القانونية
لائحتنا البريدية
زوروا موقع المرصد البرلماني