طلاب غزة في الخارج: حروب شخصية للصمود على وقع الإبادة


2024-04-23    |   

طلاب غزة في الخارج: حروب شخصية للصمود على وقع الإبادة

غيّرت حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة، حيوات العديد من طلاب وطالبات القطاع المقيمين خارجه والمنتشرين في أكثر من دولةٍ، فهم على الرغم من تواجدهم بعيدًا عن مرمى النيران والعدوان، إلّا أنّهم  يعيشون حروبًا شخصية داخليةً من نوع آخر. حروب نفسية يسودها الخوف والقلق على ذويهم وتأنيب الضمير من عدم التواجد بقربهم والشعور بالذنب بسبب غيابهم عن غزة في محنتها، وبعضهم استشهد جميع أفراد أسرته ودمرت منازلهم وبقيوا وحيدين بعيدين عن وطنهم.

وبعد انقضاء ستة أشهر على بدء العدوان باتوا يعيشون الضياع والتشتت وعدم اليقين تجاه مصيرهم، فمعظم هؤلاء باتوا عالقين حيث هم يواجهون قلق البحث عن معنى قانوني وشرعي لوجودهم كي لا يتحوّلوا إلى أفراد غير مرئيين وغير قانونيين. وهذا الوقع جعلهم فريسة شعور قاسٍ بعدم الانتماء في ظلّ اضمحلال إمكانية العودة، وشعور أقسى بفقدان الوطن.

تحوّلوا من طلاب مشغولين بتحصيل علمهم والتخطيط لمستقبلهم وعملهم، إلى أفراد يواجهون صعوبات عدّة لم تكن في حساباتهم منها: صعوبات اقتصادية وقانونية ونفسية، حيث كان معظم هؤلاء الطلاب يعتمدون إمّا على أموال منح دراسية بالكاد تكفي لسداد تكاليف معيشتهم، أو على الأموال المرسلة من ذويهم في غزة. ومع نزوح معظم العائلات وتشرّدها أو استشهادها، بات على هؤلاء الطلاب تدبّر أمور معيشتهم بأنفسهم، ومواجهة تحدّيات الدراسة والاضطرار إلى العمل غير الشرعي كون شروط إقامتهم كطلاب تمنعهم من العمل.

وأكد الطلاب الذين قابلتهم “المفكرة” أنّهم لم يتلقّوا أي مساعدة من أي جهة حتى من السفارة الفلسطينية. وقد دعت وفاء اليسير مديرة صندوق الطالب الفلسطيني الذي تأسس في العام 1973 والمموّل من رجال أعمال فلسطينيين، عبر “المفكرة” طلاب غزة في لبنان إلى التواصل معها للوقوف على احتياجاتهم، مؤكدة أنّ أحدًا من هؤلاء لم يتقدّم بطلب مساعدة من الصندوق لغاية اليوم. علمًا أنّ الصندوق  يدعم الطلاب الفلسطينيين المقيمين في لبنان عبر تأمين منح دراسية ودفع نسب من الرسوم والأقساط الجامعيّة.

طلاب غزة يبحثون عن بلاد جديدة

انقلبت حياة أحمد (24 عامًا) رأسًا على عقب بعد السابع من أكتوبر الذي صودف موعد عودته من لبنان إلى غزة بعد تخرّجه من جامعة القديس يوسف كطالب ماجستير، لزيارة أهله الذين لم يرَهم منذ سنتين في حينها. يروي أحمد أنّه وبينما كان في طريقه إلى المطار في بيروت، بدأ يتلقّى اتصالات من ذويه تحذّره من العودة وضرورة البقاء في لبنان. “ايجاني اتصال انا وبالتاكسي رايح عالمطار من أهلي بيقولولي اوعك ترجع، صرت شوف الأخبار، ماكان عندي خيار إلّا أضَل بلبنان بس صرت بدي فكر وين بدي اسكن، ومن يومها تغيّرت حياتي وكل خططي”، يقول أحمد في اتصال مع “المفكرة”.

ومنذ ذلك الحين وأحمد يعيش في حال من الاغتراب عن نفسه كما يقول، حيث تقتصر مشاعره اليومية على القلق والتوتر الدائمين: “كان للعدوان أكبر تأثير نفسي، إنّك مش قادر تعمل اشي، خسرنا كل ما نملك حتى  الصحة النفسية العقلية، كان في مخطط إنّي ارجع واخطط مع العائلة للشغل والحياة الاجتماعية، هلق حتى لو توقفت الحرب ما بقدر ارجع”.

وكان أحمد جاء إلى لبنان في العام 2022 ضمن منحة من جامعة القديس يوسف لدبلوم “حقوق الإنسان والديمقراطية”، وهي منحة مدتها عامان تغطي تكاليف الجامعة مع بدل معيشة لكنها لا تكفي بحسب أحمد لدفع بدل السكن نظرًا لغلاء المعيشة في لبنان، ما يضطر معظم الطلاب الذين يأتون عبر هذه المنحة إلى العمل بطريقة غير شرعية لتحصيل تكاليف عيشهم أو الاعتماد على ذويهم.

بقي أحمد في لبنان وكان عليه تدبّر أمر سكنه من جديد وتحصيل لقمة عيشه، بعدما صرف الأموال المخصّصة من المنحة الدراسية ولم يعد باستطاعة ذويه إرسال أي مبالغ مالية له، فعمل مع الجامعة لمدة شهر، سافر بعدها  إلى بلجيكا للمشاركة في أحد المؤتمرات على أن يعود إلى لبنان قبل انتهاء إقامته في شهر كانون الأول الماضي. إلّا أنّه بعد وصوله، قرر البقاء في بلجيكا “فكرت إنّي هون مش قانوني وبلبنان رح يكون وضع إقامتي مش قانوني، قلت ببقى بأوروبا أفضل”، وهو اليوم مقيم بموجب “ورقة الحماية الدولية” وهي طريقة من إجراءات اللجوء يذكر فيها أنّ الشخص المتقدّم بالطلب لا يملك مكانًا أو بلدًا يمكنه العودة إليه، وأنّه يريد الإقامة في حماية الدولة (بلجيكا) التي تقوم بدراسة طلب إقامته وتقرير وضعه.

يقول أحمد إنّ العدوان فرض عليه خيارًا مصيريًا لم يكن في الحسبان، وهو البحث عن بلد جديد  غير غزة، تحوّل فجأة من “مواطن” يتمتع بحقوق إلى فرد لا مسمّى قانونيًا له، “أنا بالنسبة لحكومة بلجيكا شخص غير موجود ما بقدر اشتغل ولا عندي حق باستئجار منزل، بل السكن فقط في “الكامبس” وهو مكان مخصّص للأفراد الذين يتمّ دراسة وضع إقامتهم في البلاد، ولا بالطبابة اللائقة”. ويضيف أنّه “حتى في لبنان فإنّ حقوقي كفرد مرتبطة بنوع إقامتي”.

“ما في محل إرجع عليه، ما إلنا بلد، ما إلنا بيت”، تقول الطالبة سلمى (22 عاما) في اتصال مع “المفكرة” هي التي انتقلت من لبنان إلى مصر بعد أشهر على بدء العدوان، حيث كان من ضمن شروط منحتها أن تنجز فصلها الأول في لبنان وأن تختار دراسة الفصل الثاني في بلد آخر. تروي سلمى أنّها منذ السابع من أكتوبر يسيطر عليها شعور باللا انتماء فهي تحمل وطنها وبيتها في شنطة أغراض صغيرة أحضرتها معها من غزة، تتنقل بها من بلد إلى بلد ومن غرفة سكن إلى أخرى، تقول إنّ شعورها بالاستقرار بات معدومًا، وإنّ أكثر ما تحن إليه هو منزلها، “الاستقرار المكاني هو جزء من الاستقرار النفسي وطالما الأوّل مفقود فالثاني كمان مفقود”.

طلاب في لبنان في وضع نفسي واقتصادي سيّئ

الطالبة لينا عيسى (24 عامًا) التي جاءت إلى لبنان قبل شهر واحد من العدوان بمنحة دراسية لدى جامعة القديس يوسف، والتي دمّرت إسرائيل منزل ذويها في اليوم الأوّل للعدوان، تقول في اتصال مع “المفكرة” إنّها منذ الثامن من تشرين الأوّل وهي في حالة إرهاق نفسي شديد، وإنّ معاناتها تنقسم بين قلقها على أهلها في غزة وشعورها بالعجز وتأنيب الضمير من جهة، وبين ضرورة متابعة دراستها والنجاح رغم ما تمرّ به من جهة ثانية، أمّا التحدّي الكبير فهو عدم تمكّنها من العودة وضرورة التفكير في مستقبلها ووضعها القانوني في البلد وكيفية إيجاد عمل.

وتضيف أنّها أتت إلى لبنان في شهر أيلول ولم تكد تبدأ التعوّد على إيقاع الحياة في البلاد “الجديدة” حتى اندلعت الحرب في غزة وقُصف منزل ذويها وتهدّم ونجا أفراد عائلتها بأعجوبة. وقد تلقّت الخبر عبر الرسائل النصية ووسائل التواصل الاجتماعي، ولم تتمكن من الاطمئنان على أهلها إلّا بعد أيام نظرًا لانقطاع الاتصال بهم، أيام مرّت عليها بـ “طلوع الروح” كما تقول مسبّبة لها صدمة لم تتمكن إلى اليوم من تخطّيها على الرغم من مرور سبعة أشهر. “أصعب شي لما حكيت مع أبي وكان عم يبكي ومكسور كثير وعاجز، بابا حدا قوي كثير، إنّي شوفو بهالحالة ما عم إقدر اتحمّل”. 

تضيف أنّها رغم كل هذه الظروف كان عليها متابعة دراستها اليومية والمكثفة والتركيز لإجراء الامتحانات، وإلّا تخسر عامها الدراسي. وللأسف رسبت في إحدى المواد مرّتين وهي لا تعلم مصيرها الأكاديمي وما إذا كانت الجامعة ستسمح لها بإجراء الامتحان في تلك المادة مرة ثانية “أنا عم بسعى إنّو اتقدم بالمادة، أنا مصرّة أحلّ المسألة، لأن ما عندي خيارات، بحاجة آخذ الشهادة واتوظّف، لأنّ أنا عندي مسؤولية”.

تضيف لينا أنّ منحتها لا تشمل بدل المعيشة وكان والدها هو من يرسل لها مصروفها، إلّا أنّه لم يعد اليوم قادرًا على إرسال الأموال، وكانت قد بدأت بعيد اندلاع العدوان بالعمل في إحدى الجمعيات كشرط من شروط المنحة، الا وانها ونتيجة  الظروف النفسية التي كانت تمرّ بها لم تستمر في العمل لأكثر من شهر لعدم قدرتها على التركيز، ولكن بعد انقضاء حوالي ثلاثة أشهر من تركها العمل عادت لتعمل مع المؤسّسة ذاتها من جديد كونها مضطرّة لتحصيل ولو جزء من مصروفها.

تشكو لينا من غلاء الأسعار في لبنان حيث أموال المنحة لا تكفي حتى لدفع أجرة المنزل، وعليها تدبّر أمر معيشتها من عملها الخاص وراتبها الزهيد نسبيًا، ولم تلجأ لينا إلى أي منظمة للحصول على الدعم. ولدى سؤالنا عن صندوق الطلبة الفلسطيني في لبنان، أكّدت أنّها لم تسمع بوجوده.

تقول إنّها  لا تملك حق الاختيار ولا تقرير المصير، فهي غير قادرة على العودة إلى غزة لكنها أيضًا لا تريد البقاء في لبنان نظرًا لغلاء المعيشة من جهة، ولاطّلاعها على القوانين التمييزية بحق الفلسطيني المقيم في لبنان من جهة ثانية. “أنا لمّا جيت على لبنان عرفت إنّه الفلسطيني بلبنان ما عنده حق بشي، فانا كيف بدي إبقى هون”، تضيف.

غزة الأهل والشعور بالعجز

“أنا بين ليلة وضحايا حاسّة حالي علقانة، بلاقي أوقات حالي ضايعة ما بدي اعمل خطط بس أهلي يبقوا بخير وتخلص الحرب”، هذا ما تقوله ريما التي استشهدت جميع عمّاتها وخالاتها ولم يبق لها سوى عائلتها الصغيرة المؤلفة من تسعة أفراد. تضيف في اتصالٍ مع “المفكرة”، أنّ أكبر مخاوفها قبل العدوان كان عدم القدرة على العودة أو عدم التمكّن من رؤية أهلها مجددًا، وهي مخاوف ترافق أي شخص يقرر الخروج من غزة على حد قولها، “الرجعة على غزة قبل العدوان كانت مش هينة، يوم بيسكّر المعبر أو ممكن يصير حرب، او إذا دخلنا ما نقدر نطلع مرة ثانية. فكيف هلق بعد العدوان”. وتضيف أنّها مقيمة في لبنان منذ حوالي سنة ونصف السنة، وكان بإمكانها خلال هذه المدة العودة لزيارة أهلها إلّا أنها لم تجرؤ خوفًا من حدوث طارئ، فوقعت الحرب ولا تعلم إن كانت ستتمكن من رؤيتهم ثانيةً.

تروي ريما أنّها منذ سبعة أشهر وهي تعيش الخوف والقلق على ذويها الذين قصف منزل جيرانهم بالقرب منهم ونجوا بأعجوبة، انتقلوا بعدها للعيش في مركز إيواء تمّ قصفه وأيضًا نجا أهلها، وتروي أنّ رحلة نزوحهم من الشمال إلى الجنوب كانت الأصعب، فقد اضطر شقيقها لحمل الأغراض الثمينة والضرورية وحده وتمّ فصله عن بقية العائلة ومن كثرة الإجهاد سقط أرضًا وتعرّض للسرقة. واليوم يعيش أهلها في رفح “رجعت حياتهم 100 سنة لورا، ما بيلاقوا أكل إلّا بطلوع الروح، بيأمّنوا شويّة معلّبات لسدّ الجوع وبدهم يمشوا مسافات ليأمنوا مياه للشرب والاستعمال اليومي، ما في أدوية ما في حمام كله بالدور”. واليوم ينتابها شعور بأنّها خشبة خلاصهم الوحيدة، وأنّ عليها مسؤوليات كبيرة وأعباء كثيرة أهمّها محاولة إخراجهم من غزة.

أحمد أيضًا يؤكّد أنّه بدلًا من التركيز على مستقبله بات همّه، كما معظم الطلاب خارج غزة، مساعدة أهلهم ومحاولة إنقاذ ما تبقى من أفراد عائلته المؤلفة من ستة أفراد، الذين باتوا اليوم نازحين في رفح يعيشون ظروفًا اقتصاديةً صعبةً، وأنهم حتى لو انتهت الحرب غير قادرين على العودة الى المنزل الذي  تهدّم كلّيًا. لذا يعمل أحمد ما في وسعه لتسوية وضعه القانوني في بلجيكا وتحسين عمله من أجل إيجاد طريقة لمساعدة أهله ولو ماديًا. يقول أحمد إنّ الحرب تمرّ على أهله كالكابوس ومن بقي على قيد الحياة أصبح كالجسد بلا روح، “نحن برّا حاسين بحماوة الحرب فكيف هنّ اللي عايشين جواتها، نحن ما منفهم تفاصيلها، اللي عايش جوا ضايع وخايف مش بس من الحرب، خايف من الذلّ والمهانة من توفير لقمة العيش”.

آيات المعمارية التي حلمت بتغيير نمط السكن في غزة

آيات وهي طالبة هندسة في سنتها الأخيرة تدرس في تركيا، خسرت عامها الدراسي بسبب اندلاع الحرب، حيث كانت في زيارة إلى أهلها في غزة في السابع من تشرين الأوّل، ولم تتمكّن بعدها من العودة إلى مقاعدها الدراسية، وكان موعد عودتها إلى تركيا مقرّرًا في التاسع من تشرين الأوّل أي بعد يومين من اندلاع الحرب. إلّا أنّها رفضت المغادرة وترك ذويها بمفردهم، بخاصّة وأنّها لطالما كانت شاهدة على حروب سابقة وتعلم المعاناة التي يتكبّدها الغزّاويون، “قلت بضلّ على أساس أسبوعين بتخلص الحرب وبرجع على اسطنبول ولكن الحال طوّلت”. وتضيف أنّها نزحت من حيّ الشجاعية في شمال غزة الى الجنوب، ورغم إلحاح والديها على السفر لإكمال دراستها إلّا أنّها رفضت: “كثير صعب عليّ أترك أهلي وبلدي، أخذت قراري يا نموت سوا يا منعيش سوا”، تضيف أنّها زادت إصرارًا بعدم المغادرة بعد معرفة هدف إسرائيل بتهجير أهل غزة إلى سيناء، “زاد رفضي لمّا سمعت بالمخطط، ولا ممكن إتركهم لا تهجروا بتهجر معهم”.

تروي أنّها خلال سبعة أشهر نزحت خلالها حوالي خمس مرات عاشت خلالها  لحظات عصيبة، “كان الموت حوالينا كلّ الوقت”، وفي إحدى المرّات أمضت ليالٍ عدّة وهي مختبئة في ظلّ جدار “منبطحة “على بطنها لا يمكنها الحركة، “في ليلة كانت عصيبة قلت هاي آخر لحظاتي، كنّا ماشيين جنب الحيط والشظايا والرصاص كلّه عم يتطاير حوالينا، لمّا نجينا صار عندي انهيار عصبي صرت أصرخ وامتنعت عن الأكل والكلام”. 

تقول آيات إنّ أحلامها كانت كبيرة جدًا أهمها أن تُدخل نمطًا جديدًا في بناء المنازل في غزة بدلًا من “المنازل التي تشبه الصناديق والمكدّسة فوق بعضها البعض”على حد قولها. وتضيف أنّها عشقت الهندسة بعد تعمّقها في الاختصاص ومعرفة أهمّيته، وبات همّها العودة إلى غزة لبناء منازل جديدة. “قبل كان بدي اتخصّص طب بس ما قدرت لأنّه اختصاص غالي، بعدين تسجّلت هندسة وحبّيتها لأن حسّيت من خلالها بقدر غير شوي من نفسية العالم، قبل كنت شوف بيوت غزة عبارةعن صناديق مكدسة بين بعضها البعض وكان عندي حلم اغير شي من الواقع”. وتضيف أنّها مع كل زيارة إلى غزة كان تزداد شغفًا حتى أنّ لقبها في الجامعة كان “زها حديد غزة”، تيمّنًا بالمهندسة المعمارية العراقية الشهيرة، وكانت آيات سعيدة جدًا باللقب، إلّا أنّها اليوم لا تعلم ما إذا كانت ستتمكّن من العودة إلى الجامعة من جديد، “كان عندي أفكار كبيرة وجديدة لمشروع التخرّج، اليوم صار بدي هالصناديق ترجع وبدي ناس تبقى عايشة، صار أقصى حلمي ألاقي قطعة ثياب لرفيقتي لي استشهدت تحت الأنقاض لإقدر إدفنها، بطّل عندي شغف لأي شي حتى لإني ارجع اسافر ، بحس اذا سافرت بكون عم اخون اهلي والناس اللي عم تموت”.

انشر المقال

متوفر من خلال:

تحقيقات ، الحق في الحياة ، الحق في التعليم ، مقالات ، فلسطين



اشترك في
احصل على تحديثات دورية وآخر منشوراتنا
لائحتنا البريدية
اشترك في
احصل على تحديثات دورية وآخر منشورات المفكرة القانونية
لائحتنا البريدية
زوروا موقع المرصد البرلماني