8 آذار يوم لنساء غزة.. إضراب عالمي من أجلهنّ


2024-03-07    |   

8 آذار يوم لنساء غزة.. إضراب عالمي من أجلهنّ

يتزامن 8 آذار، اليوم العالمي للمرأة، مع دخول حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية على غزة شهرها السادس. 69% من أكثر من 30 ألف شهيد سقطوا لغاية الساعة هم من النساء والأطفال، بينهم 9000 امرأة شهيدة إضافة إلى عدد مجهول لنساء ما زلن تحت الركام.  

يحلّ الثامن من آذار والشمال السياسي ما زال يعطي الضوء الأخضر لإسرائيل لترتكب جرائمها الوحشية ضدّ غزة ونساء غزة وفلسطين المحتلة وفتياتها ليواجهن ظروفًا أقلّ ما يقال عنها إنّها غير إنسانية بفعل الجريمة الإسرائيلية المستمرّة بحقّهنّ.

هنّ اللواتي يواجهن اليوم في ما يفترض أنه عيدهنّ كلّ وحشية القتل بمختلف الأساليب وصولًا إلى التجويع الذي بدأ ينهش أجسادهنّ ويقتل أطفالهنّ في أحضانهنّ. 

هنّ الطبيبات والممرضات وأساتذة الجامعات والباحثات والفنانات ومعلمات المدارس والإداريات والناشطات والصحافيات والحقوقيات والأمهات سواء محين مع عائلاتهنّ من السجلّات المدنية أو تركن وراءهنّ فراغًا لا يمكن لأحد ملؤه في عائلاتهنّ ومحيط حضورهنّ.

هنّ الأمّهات التاركات وراءهنّ أطفالًا أيتامًا سيكبرون بحمل ثقيل في أرض حرقتها إسرائيل.

هنّ النساء الأرامل القابضات على جمر جراحهنّ في مواجهة مستقبل ما زالت ملامحه البادية محكومة بإجرام إسرائيلي غير مسبوق في التاريخ، وبصمت ثقيل يدوي في أرجاء الأرض. 

هنّ الأمّهات اللواتي صففن أطفالهنّ في أكفان على بلاط مستشفيات بارد بدلًا من أسرّتهم الدافئة، وهنّ اللواتي كتبن أسماء أبنائهنّ على أجسادهم كي لا تضيع هويّاتهم تحت الأنقاض 

هنّ الفتيات اللواتي دفنت إسرائيل أحلامهنّ وضفائرهنّ تحت ركام البيوت والمدارس والجامعات. وهن اللواتي كبرن في الـ 150 يومًا الأخيرة من الإجرام الإسرائيلي، 20 عامًا وأكثر. 

هنّ الأسيرات اللواتي يواجهن أقسى ضروب التعذيب في السجون الإسرائيلية. 

هنّ الصحافيات اللواتي حملن أرواحهنّ على أكفّهنّ ونقلن موت ذويهنّ وهدم بيوتهنّ خبرًا عاجلًا.

هنّ الطبيبات والممرّضات اللواتي أكملن عملهنّ بلا حدّ أدنى من مقوّماته، وأخرجن ناجين وناجيات وسط موت محتّم.   

هنّ الشهيدات، الثكالى، المفجوعات، النازحات، اليتيمات، المنهكات، المريضات، الخائفات، القلقات، الجائعات، الفاقدات، الوحيدات، الأسيرات..

هنّ النساء والفتيات المحرومات من حقوقهنّ في المأوى والأمان والخصوصية والمياه النظيفة والغذاء والرعاية الصحية.. 

هن اللواتي يتواطأ جزء كبير من العالم مع إسرائيل لسلبهنّ حتى تلك الكيلومترات التي ولدنَ وعشنَ عليها مما تبقى من فلسطين.

ليكن الثامن من آذار يومًا لهنّ، لإعلاء قصصهنّ ونضالهنّ في وجه القتل والاضطهاد والظلم والتجويع، في وجه نظام استعماري احتلالي قمعي يستهدف النساء ويضطهدهنّ، يومًا لغزة التي تدفع اليوم ثمن المشروع الاستعماري في المنطقة وثمن التخاذل والصمت والتواطؤ من حكومات عربية وعالمية.  

تنضمّ “المفكرة القانونية” إلى الدعوات إلى إعلان الثامن من آذار هذا العام يومًا لنساء غزة وإلى الإضراب العالمي من أجل غزة، لأنّ حرب الإبادة الإسرائيلية اليوم هي أيضًا حرب على النساء.

انشر المقال

متوفر من خلال:

حركات اجتماعية ، فئات مهمشة ، مقالات ، جندر وحقوق المرأة والحقوق الجنسانية ، حراكات اجتماعية ، فلسطين



اشترك في
احصل على تحديثات دورية وآخر منشوراتنا
لائحتنا البريدية
اشترك في
احصل على تحديثات دورية وآخر منشورات المفكرة القانونية
لائحتنا البريدية
زوروا موقع المرصد البرلماني