نجاة عون صليبا: من التغيير المناخي إلى السياسي


2022-06-06    |   

نجاة عون صليبا: من التغيير المناخي إلى السياسي

تشكّل النائبة المنتخبة دة. نجاة عون صليبا، ومنذ نحو 15 عاماً على الأقل، مرجعاً علمياً في مكافحة تلوث الهواء والتلوث الكيميائي والبيئي في لبنان، يعود إليه الإعلام البيئي الذي كان في بداية تطوّره ومعه الناشطات والناشطون البيئيون الساعون إلى مقارعة السلطة بالعلم والمحاججة العلمية الممنهجة. ومن موقعها العلمي عينه، شكّلت صليبا رافعة علمية لمواجهة جلب المحارق في عزّ أزمة النفايات وحراكها في 2015. 

كل هذا النضال العلمي سواء المباشر منه، أو المساند للحركة البيئية وناشطيها في لبنان، شهد انعطافة نحو السياسة إثر مجزرة تفجير مرفأ بيروت ومعه العاصمة في 4 آب تجلّى بداية في انضمامها إلى مبادرة “خضّة بيروت” التي أنشأتها مجموعة أكاديميين وأكاديميات وناشطين وناشطات. يومها، ومع انفضاح إهمال السلطة التي حوّلت قلب لبنان وشعبه إلى ضحايا، عزمت نجاة عون صليبا على دخول المعترك السياسيّ، لتنتقل بشخصيّتها المؤثّرة الاستثنائيّة من مجال البيئة ومكافحة التغيير المناخي إلى التغيير في مجال السياسة، لتغدو مع الاستحقاق الانتخابي ممثّلة الشعب ونائبة عن الأمة. وسام منحها إياه الشعب عبر 9332 صوتاً تفضيلياً حصدتها بترشحها عبر لائحة “توحّدنا للتغيير” في دائرة جبل لبنان الرابعة، الشوف-عاليه. وهو الوسام الأغلى على قلب صليبا التي سبق ونالت جوائز عالمية ومحلية وأوسمة عدة من فرنسا ولبنان ومن منظمات دولية وإقليمية لإنجازاتها العلمية ونضالاتها. 

4 آب والخيبات من السلطة: دوافع الترشّح 

توجز عون صليبا لـ “المفكّرة القانونية” أبرز دوافعها للترشّح إلى المجلس النيابي، انطلاقاً من حضورها العلمي السابق لأزمة 2015، ثم نضالها في حراك النفايات في العام نفسه، رافعة الصوت: “معركتي بلّشت لوقف النزيف السرطاني على لبنان..”، لتضيف “انفجار المرفأ حسم خياري بشكل أوضح وقررت إنه خلص لازم إترشّح… لازم نشتغل لنقدر نحمي الوطن والمواطن”. وكأنّ ما في أعماقها قد انفجر بدوره، لتعود وتكسر صمتها: “خلص! ما بقى فينا نسكتلن بعد الانفجار يلي روّح مدينة بكاملها بدون حسيب أو رقيب”.

صليبا التي انتفضت مع المنتفضين في ساحات 17 تشرين والمناضلين والمناضلات الذين خرجوا لمواجهة ومساءلة السلطة، أيقنت بأنّ الشارع وحده لن يحقق التغيير المنشود: “لاحظنا كفريق أنو ما ممكن نكفّي بس بالشارع، بل يجب أن ننتظم سياسياً”.

إزاء ذلك التقت مع من يشاركها حبّها للبنان ووجعها وتطلّعاتها الفكرية والسياسية ورؤياها وخططها الإنمائية والإنسانية، وفق ما توضح لـ “المفكّرة”، مضيفة: “من هنا أتت فكرة تأسيس حزب سياسي.. لضرورة الانتظام”. فكان الانفجار الشرارة لانطلاق مسيرتها السياسية ومشاركتها في تأسيس حزب تقدّم وهو “حزب ديمقراطيّ تقدّميّ علماني يعمل للعدالة الاجتماعيّة” وفق ما يُعرّف عنه عبر موقعه الرسمي.

ولكن انفجار 4 آب لم يكن حتماً الباعث الأوحد لترشّحها، إذ أنّ خيباتها حيال سياسات وأداء السلطة الحاكمة التي خذلتها لعقود على شتّى الصعد، لم تكن بالقليلة “ما حدا بيسمع لنا”.  

وتوضح أنّها شخصياً لطالما كرّست جهودها بالتعاون مع المنظمات الدولية، كمنظمة الصحة العالمية وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة في سبيل توجيه وتحديد المسارات السياسية للدول من أجل الحفاظ على البيئة، وتجنّب المخاطر والكوارث. إلّا أنها تؤكد آسفة أنّ “كل دول العالم أخذت بإرشاداتنا العلمية وتوصياتنا إلّا لبنان!” وتضيف: “دولتنا العَليّة ما كان بيهمّها أبداً تحسين أي قطاع، سواء البيئي، أو التربوي أو حتى الصحي… كل الدول واءمت سياساتها وفق ما أعددناه من منشورات ودراسات حول تلوّث الهواء والبيئة والمحارق وأضرار النرجيلة و”السيغارة الإلكترونية” وغيرها.. إلّا دولتنا!” ما أجّج نضالها ودفعها للمبادرة والتغيير ومن ثمّ الترشّح وصولا ًإلى دخول الندوة البرلمانية، على قاعدة: “ما بدن يشرعوا نحنا منشرّع”. 

وكان لافتاً فوزها والنائب مارك ضو كمرشحيّن عن حزب “تقدّم” الحديث النشأة الذي نجح بكسب مقعدين من أصل ترشيحين اثنين له في دائرة جبل لبنان الرابعة (الشوف- عاليه)، حيث حصدا مجتمعيّن 20988 صوتاً تفضيلياً، من أصل 42077 صوتاً نالته لائحة “توحدنا للتغيير”. 

سيرة علمية ونضال بيئي متوّج بوسام الأرز

نجاة عون صليبا، ابنة المزارع “الشغّيل..” وفق تعبيرها في فيديو نشرته على صفحتها الخاصة، “اللي كان يشتغل بالنهار بربع ليرة.. وضلّ لحتى بطّل شغيل وصار يملك أرض.. بيي إنسان عمل حالو بحالو، وصار من أكبر ملّاكي الدامور.. ومش بس هيك علّمنا نحب الأرض.” 

هي ابنة الدامور التي أرغمت ظروف الحرب عائلتها على الانتقال إلى المدينة، حيث نما فيها التزامها بقضايا البيئة، فانكبّت على سبل تخفيف التلوّث والحدّ من مخاطره. انتقلت فيما بعد من الجامعة اللبنانية إلى الولايات المتحدة الأميركية، وتحديداً إلى كاليفورنيا حيث تابعت تحصيلها الجامعي في مجال البيئة. وبعد أن استكملت مسيرتها في جامعة كاليفورنيا كباحثة، عادت وفي جعبتها دكتوراه في العلوم الكيميائية، ومتخصّصة تحديداً في الكيمياء التحليلية وتلوّث الهواء والبيئة عامة. ونجاة عون صليبا اليوم هي أستاذة محاضرة في الجامعة الأميركية في بيروت (دائرة العلوم الكيميائية)،  ومتحدثة أساسية معتمدة في المنتدى اللبناني للمسؤولية الاجتماعية. كما أنّها برزت كمتحدثة في مؤتمرات دولية ومحلية عدّة وهو، إضافة إلى أبحاثها العلمية جعلها تجتاز حدود لبنان نحو العالمية تقديراً لمسيرتها العلمية، حيث اختيرت من بين خمس نساء حائزات على جائزة لوريال العالمية للمرأة، في مجال العلوم لعام 2019، من الأونيسكو في منطقة البلاد العربية وأفريقيا. واحتفاءً بشخصيتها البارزة أكاديمياً وبيئياً عُرضت صور عون صليبا في فرنسا، في مطار شارل ديغول الدولي، كما كرّمتها بريجيت ماكرون، زوجة الرئيس الفرنسي، تقديراً لجهودها المتميّزة ودورها الفاعل في مجال التربية والأبحاث العلمية. 

إثر عودتها إلى لبنان قُلّدت “وسام الأرز الوطني” من رئاسة الجمهورية، كما استحقّت “درع الأرز الفخري” من رئاسة مجلس النواب. لتعود وتحصد العديد من الجوائز من هيئات ومنظمات محلية ودولية، تكريماً لنضالها البيئي وزادها البحثي في مجال العلوم. كما صنّفت نجاة عون صليبا من بين أول 12 شخصية مؤثّرة ضمن الحركة النسائية الفاعلة في مجالي البيئة والتغيير المناخي. كما اختيرت من بين أول مئة إمرأة، الأكثر تأثيراً في العالم، لعام 2021 في المجالات غير السياسية.  

هذه الأوسمة جاءت اعترافاً صريحاً بأحقيّة وصوابية المعارك التي خاضتها في وجه السلطة، للحفاظ على ركائز حياة المجتمع: من الحق في تنفّس الهواء النظيف غير الملوّث، مروراً بالحق في المياه الآمنة، إذ تؤكد عون صليبا أنّ أكثر من 70% من مياه لبنان ملوّثة، وصولاً إلى قضية النفايات وحرقها ومكبّاتها العشوائية. 

لم تقتصر مواجهات عون صليبا على ساحات الحراك البيئي والمؤتمرات والمحافل المحلية والدولية، بل امتدت إلى قصور العدل، حيث رفعت الصوت قضائياً موثّقة المخالفات والمجازر التي ترتكب بحق البيئة. فلطلما جهدت وبدون مقابل، لإعداد المحاضر والتقارير العلمية، كما المناظرات في العديد من الملفات القضائية، أبرزها قضية مكبّ برج حمّود، “مطمر الموت” الذي نفذه المتعهد داني خوري.

فقد أجرت تقييماً بيئياً علمياً للمطمر وقابلت مهندسين وعاينت التنفيذ على الأرض، مقارنة إياه بدفتر الشروط، ليتبيّن أنّه “غير مطابق نهائياً”. إلّا أنّ ملاحظات تحقيقها وتوثيقها للمخالفات الصارخة لم تلق صدى العدالة المنشود: “أخدت هالشي على عاتقي لأني اعتبرت قضية السمّاكين ببرج حمّود قضية محقّة لأنها صار إجحاف بحقهم”، تشرح عون صليبا لـ”المفكّرة” وتوضح مستنكرة: “شحطوهن من مطرح ما كانوا يصطادوا وعملوا محلّه مكب زبالة وفوق هيك مخالف للشروط”. 

على غرار ذلك كُلّّفت بالتقييم البيئي لبعض المعامل، حيث تؤكد صليبا لـ “المفكّرة”: “كانوا يطلبوا مني شوف إذا المعامل عم تقتل العالم، أو إذا مطابقة للشروط والمعايير البيئية..”.

وتستذكر في هذا السياق تكليفها بدراسة ملف معمل “كورال” المخصص للفرز والتسبيخ، في منطقة الكارنتينا، حيث خلصت إلى توثيق المخالفات الفادحة، وعدم مراعاة المعمل لدفتر الشروط، رافعة تقريرها للقضاء، كما عقدت مناظرة خاصة في القضاء، دعماً للقضية.

وفي المقابل، ساهمت نجاة عون صليبا في إيصال ملف معمل “الفورمايكا” في بلدة إدّه، إلى خواتيم إيجابية، حيث تمكّنت بخبرتها وجهودها من درء مخاطره البيئية المحدقة. وتوضح لـ “المفكّرة”: “كان كتير كتير مؤذي للعالم… وأكيد بمساعدة الناس يلّي كانوا عايشين هونيك قدرنا نسكّر المعمل”.

“سأكون صوت الإنسان داخل البرلمان”

لدى سؤال النائبة نجاة عون صليبا عن توجهها السياسي بعد النيابة، ترفض رفضاً قاطعاً كل أنواع الاصطفافات: “ما بدي وصّف حالي لا يمين ولا يسار، كل اللي بهمني نبني دولة.. تكون مفتوحة ع كل دول العالم، نحنا ما بدنا نتقوقع.. بدنا نتعاون كلنا سوا لنرجع نبني الوطن اللي منحبه… وطن الثقافة، وطن العلم والفكر، وملتقى الحضارات”. وتؤكد لـ “المفكرة”: “هذه سياستي الوحيدة، وهذا إيماني ..”، مختزلة نهجها الماضي والمستقبلي بالعمل في سبيل لبنان والإنسان.

وتؤكد بأنّ الإنسان وحده أولويتها بعد الفوز، وأنها ستباشر بتخفيف العبء على المواطن وتكلفة فواتيره المرهقة، من الكهرباء، والاستشفاء إلى التربية، مشيرة الى مخطط تشاركي سيعلن عنه قريباً لتوضيح آلية التعاون مع الناس والخطوات العملية في سبيل تخفيف عبء الأزمة. وتضيف: “قبل التشريع، قبل أي شي، نحنا انتُخبنا لخدمة الناس.. واجب أي نائب بالبرلمان يوقف حد شعبه، كل شعبه.. مش منطقته وبس.. لأنه انتخب لخدمة كل لبنان”. 

ولدى سؤال “المفكّرة” عن موقف صليبا من الصندوق السيادي، حرصت على التمسّك بما جاء في برنامج حزب تقدّم الانتخابي، والذي ينصّ على تأسيس ما أسماه “صندوق إدارة الثروة العامة” بمجلس إدارة يضمّ ممثلين عن المودعين وعن نقابات المهن الحرّة والحكومة. ويديره خبراء دوليون، ويموّل من أرباح شركات الخليوي، وأوجيرو، وشركة طيران الشرق الأوسط وبنك إنترا (شركة إنترا للاستثمار)، ومرفأ بيروت ومرفأ طرابلس، وكازينو لبنان.
ووفق البرنامج: “يذهب 70 إلى 80 % من هذه الأرباح للحماية الاجتماعية (صحة، ضمان شيخوخة، تعليم رسمي)، و20 إلى 30 % لإعادة أموال المودعين”. وكان المكتب السياسي للحزب أعلن في بيان في تاريخ 24 أيار موقفه الصريح حيال الصندوق السيادي، تحت عنوان: “لا لبيع أصول الدولة”، وقد جاء فيه: “موقفنا واضح ضد إنشاء صندوق سيادي، لبيع أصول الدولة، للتعويض على المودعين وحماية المصارف”. 

“سأنفض الغبار عن القوانين النائمة في الأدراج”

عند سؤالها عن العمل البرلماني وما ينقصها من خبرات في سبيل ذلك، لم تتردد في القول: “ما حدا بيعرف كل شي… ويلي بقلك بيعرف كل شي أنا بخاف منه معناتها ما بيعرف شي! الدنيا بنيت على الاختصاصات”. وتعرب عن فخرها وسعادتها بالتشبيك: “الحلو انه في كتير ناس مستعدة تساعد وتشبّك وتكون معنا..”. ولا تجد خجلاً في ذلك بل على العكس حيث توضح لـ “المفكّرة”: “بشرفني إني كون عم استقصي معلومات من مرشدين واختصاصيين وأصحاب خبرات”. 

وتعتبر صليبا عون أن مهمة النائب الأساسية هي خدمة الشعب، من خلال معرفة ما ينقصه ومن خلال مسح احتياجاته ببيانات وأرقام: “من خلال وجع الناس من هونيك بيجي التشريع.. مش من صفتي نائب طالع عبالو يشرّع”.

وهكذا تدخل النائبة المنتخبة الندوة البرلمانية وعينها على “جوارير المجلس” قبل التشريع، متسائلة: “عم يقولوا في أكتر من 140 قانون بعد ما تم تطبيقهم.. أو قوانين نايمة! شو نفع زيد على الجارور بعد قوانين؟”. وتتابع بإصرار: “أنا بدي انفض الغبرة عن هالقوانين الموجودة، واخلق آلية ومراسيم لتطبيقها فعلياً، وفق منهجية علمية وواضحة وشفافة، بتخدم الناس وبتشرّكهن فيها”.

وانطلاقاً من إيمانها بأنّ الإنسان وحده يبقى عاجزاً، تؤكد سعيها للعمل ضمن كتلة نيابية موّحدة، أساسية انبثقت عن التغيير، ومن ثم ضمن كتل أوسع قد تتشكل “على القطعة” وفق تعبيرها، حسب الملف قيد التداول، فبرأيها: “وحدها المجموعات المتكافلة ومن ثم المتكتّلة.. قادرة على صنع التغيير”. 

وتشير أخيراً الى أهمية كل اللجان النيابية من دون استثناء: “بهمني إخدم… وبهمنا نوصل”، بالتقدم نحو الدولة. وفي هذا الخصوص، أعلن حزب “تقدُّم” في تاريخ 2 حزيران عبر موقعه الرسمي، ترشيح النائبة نجاة عون لعضوية لجنة البيئة بالإضافة إلى لجنة التربية والتعليم العالي والثقافة. و”أوكل الحزب نوّابه (نجاة ومارك ضو) تقديم طلب إنشاء وتفعيل اللجان البرلمانية الخاصة التالية وبشكل عاجل:

– لجنة خاصة تعنى بخطة التعافي والعلاقات مع الجهات المانحة.

– لجنة تحقيق برلماني في القطاع المصرفي وأموال المودعين.

– لجنة تحقيق برلماني لترسيم والتفاوض على الحدود البحرية.  

نجاة صليبا بعيون طلابها ورفاقها 

تقول يارا البعيني، وهي طالبة سابقة لدى د.ة نجاة انتقلت إلى جامعة هارفرد لمتابعة دراساتها العليا، إنّ أستاذتها في الجامعة الأميركية “كان همّها أن تعطي للشباب وخاصة النساء صوتاً. كان هدفها خلق مساحة لنا لنكون شريكات فاعلات”، وهو ما جعلها تمثّل قدوة لها ولكثير من الطالبات والطلاب غيرها.  

بدورها تصف لوري هايتيان، المنسّقة العامة لحزب “تقدّم”، النائبة الجديدة بصاحبة الخطط الواضحة والمنهجية العلمية، التي ستضفي بوجودها داخل البرلمان نوعاً من الانضباط والجديّة والفعالية في العمل: “ما في تضييع وقت عند نجاة.. تضع الخطّة وتمضي لتنفيذها بأسلوب علمي منهجي”.

كما وتحرص هايتيان على إبراز فرادة وأهمية النهج الذي تمثّله عون صليبا في الحياة البرلمانية، والحاجة الماسة لخطابها العقلاني، المتّزن، المرتكز على المبادئ والمقاربات العلمية في السياسة: “بزمن صارت السياسة فيه “عصفورية”.. صرنا بحاجة لمنطق نجاة، بتحكي سياسة بس بتهتم بالصحة والبيئة يلي هني حاجة أساسية .. ما بيهتموا فيها عادة النواب” وفق ما تقول لـ”المفكّرة”.

انشر المقال

متوفر من خلال:

الحق في الصحة والتعليم ، المرصد البرلماني ، دولة القانون والمحاسبة ومكافحة الفساد ، البرلمان ، مجزرة المرفأ ، أحزاب سياسية ، انتفاضة 17 تشرين ، حركات اجتماعية ، منظمات دولية ، تشريعات وقوانين ، الحق في التعليم ، لبنان ، حراكات اجتماعية ، بيئة وتنظيم مدني وسكن



اشترك في
احصل على تحديثات دورية وآخر منشوراتنا
لائحتنا البريدية
اشترك في
احصل على تحديثات دورية وآخر منشورات المفكرة القانونية
لائحتنا البريدية
زوروا موقع المرصد البرلماني