ثوار عكار يراقبون المصارف والتجار منعا لاستغلال الناس


2019-11-01    |   

ثوار عكار يراقبون المصارف والتجار منعا لاستغلال الناس

للمرة الأولى منذ بدء الحراك قبل 18 يوماً صحت حلبا من دون قطع طرقات. كان يوم الجمعة الأول من تشرين الثاني 2019، يوم المصارف بامتياز حيث انتظر الناس في صفوف طويلة تحويلاتهم وقبض رواتبهم. لكن النفس الثوري نفسه انسحب على المصارف والتعامل معها حيث تجمع مجموعة من النشاطين والناشطات أمام احد مصارف المنطقة ليراقبوا سعر صرف الدولار وما إذا كان يلتزم بتسعيرة مصرف لبنان المركزي أم لا. وأبلغ هؤلاء المعنيين في المصرف أنهم لن يقبلوا بأي تلاعب بسعر صرف الدولار وضرورة الإلتزام بالتسعيرة الرسمية وكذلك السماح بالتداول بالدولار  وإلا فإنهم سيغلقون أبواب المصرف.

يقول “غيث حمود” الناطق باسم خيمة حلبا ل”المفكرة”، أن الناشطين لن يقطعوا الطرقات في عكار إلاّ في الأيام التي تفتح فيها المدارس أبوابها، مشيراً إلى ضرورة السماح بفتح المصارف والطرقات حاليا لكي تتيسر أمور الناس ويقبض الموظفون رواتبهم وكذلك عناصر الجيش والقوى الأمنية وعائلاتهم.

 ويؤكد الدكتور حسّان قدور من خيمة العبدة : “ثورتنا مكملة و تحت سقف القانون، هدفنا هو محاربة الفساد، لن نكون فاسدين على الأرض”، مؤكداً فتح الطريق على المسربين في المنطقة بالتنسيق مع قيادة الجيش “ليتنفس اهالي المنطقة ، فالمواطنين بحاجة إلى تأمين حاجاتهم المنزلية، لسنا قطاع طرق، نحن نطالب بإسقاط هذه الطبقة الفاسدة”.

وأضاف “اعترف رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في خطابه مساء الخميس بالفساد المستشري في البلاد، وهوأعلى رأس في السلطة، و اعترف أن الثوار على حق و كأنه يقول انه مع أهداف هذه الثورة، وهذا حديث أخر”.

اما في ما يخص العبدة، ف”نحن ساحة من ساحات الثورة على صعيد لبنان، لا نستطيع إقفالها كل الوقت، و نحن نلتزم بقرار قطع الطرقات في كل لبنان”.

وشدد على اهمية أن تسمح المصارف بالتداول بالدولار لأن “المصارف هي رأس الفساد، فهي التي تعطي الدولة قروضاً بفوائد عالية وهي التي تمص دماء الشعب، فاليوم من يتوجب عليه دفع ١٠٠٠ دولار يضطر لدفعها مليوني ليرة لبنانية، ولا يستطيع تحويل رصيده بالليرة اللبنانية الى دولار”. ولفت إلى ان كل الفواتير يطلبون دفعها بالدولار ولذا تم التفاوض مع المصارف الموجودة في المنطقة والتي وعدت أنه “ابتداء من يوم الإثنين سوف نحصل على الدولار، لكننا نجزم انهم كاذبون، فنحن نضعهم في نفس خانة السياسيين اللبنانيين فهم يكذبون”.

وعن حملة رقابة الأسعار، قال “ما فعلناه اليوم هو أننا دخلنا الى المحال التجارية التى بدأت برفع أسعارها عشوائيا و طلبنا منها ان تضع الاسعار على واجهات المحال، منعًا لاحتكار السوق وخاصة السلع الغذائية، ومنعاً لاستغلال الشعب وإذلاله، إذ يكفينا السياسيين، لن ندع التجار يساندونهم”.

انشر المقال

متوفر من خلال:

لبنان ، مقالات ، حراكات اجتماعية



لتعليقاتكم


اشترك في
احصل على تحديثات دورية وآخر منشوراتنا
لائحتنا البريدية
اشترك في
احصل على تحديثات دورية وآخر منشورات المفكرة القانونية
لائحتنا البريدية
زوروا موقع المرصد البرلماني