بيسرقونا؟ بيخطفونا؟ معكن حشيشة؟ تهم جاهزة للهرمل “العسكرية”


2021-07-26    |   

بيسرقونا؟ بيخطفونا؟ معكن حشيشة؟  تهم جاهزة للهرمل “العسكرية”
الهرمل والآخر (رسم رواند عيسى)

عندما طرحت على طلابي الـ22 في مادّة الصحافة المجتمعية في كلّية الإعلام، في إحدى الجامعات الخاصّة، أن أصطحبهم في رحلة جماعية ميدانية إلى الهرمل ليخصّصوا عملهم التطبيقي التحقيقي عن نهر العاصي، فغر 21 من بينهم أفواههم إمّا استغراباً أو استنكاراً، فيما ضحكت طالبة واحدة ساخرة. كانت الأخيرة من منطقة بعلبك، فيما توزّع الآخرون على مناطق لبنانية مختلفة. مع ردّة فعلهم، سألتهم “ماذا  يعرفون عن الهرمل وقضائها؟ توزّعت الإجابات على 7 تهم جاهزة: هي بلاد المخدّرات، الطفّار، قطّاع الطرق، اللصوص، ثأر العشائر والقتل العشوائي، والتهريب. وأتبعوا أحكامهم الجاهزة بتوصيف جغرافي “بعدين آخر الدني”. لم يرد في الأحكام الأوّلية أي إشارة إلى حرمان المنطقة، أو إلى حقوقها المهدورة أو فقر غالبية ناسها وحصّتهم المأكولة من الإنماء… لم يسمعوا عن جمال جرودها البكر ولزّابها النادر، ولم يروا نهرها الهدّار العاصي الذي ما زال أغزر أنهار لبنان والمحافظ على حدّ أدنى من النظافة. ولكنّ بعضهم قال شيئاً إيجابياً وحيداً “أهلها مشهورين بالكرم”.

تصنيف الهرمل كمنطقة عسكرية هو ما لوّح به عارفو جيسيكا، ابنة جبل لبنان، عندما قرّرت وصديقتين أخريين زيارة الهرمل “كيف رايحين لحالكن لهونيك؟” قالوا لها باستغراب. لكنّ فضول اكتشاف المنطقة المجهولة بالنسبة إليهنّ، “وكمان حبّ المغامرة”، كما تقول، غلبا على حذرهنّ. في منطقة رأس العاصي، بالقرب من مغارة مار مارون، “ضعنا وما عدنا عرفنا حالنا وين” إلى أن مرّ بهنّ شاب على درّاجة نارية. “دلّنا ع الطريق وعزمنا ع بيته حتى نرتاح”. لكن الصبايا الثلاث تردّدن قبل أن يقبلن دعوته. هناك في منزل الشاب وجدن أمّه وأخواته “رحّبوا فينا كتير وضيّفونا بكرم وقعدنا نتحدّث معهن شي ساعتين، ولولا مسافة طريق العودة كنّا بقينا عندهن أكتر”. 

   

العزلة الجغرافية

ليستْ الحرب اللبنانيّة وحدها التي عزلت الهرمل عن لبنان. فالمنطقة التي تصلها بعد بعلبك بـ60 كيلومتراً، هي بالأساس معزولة جغرافياً، لا يأتيها إلّا قاصدها، إذا استثنيا مرحلة محدّدة خلال الحرب حين شكّلت معبراً إلى شمال لبنان عبر حدودها مع عكار، وتحديداً طريق الهرمل-القبيّات. يومها كان الانقسام في “عزّه” وكانت أيّام حاجز البربارة في قضاء البترون الذي شكّل خطراً ومانعاً لوصول العديد من الناس إلى طرابلس والشمال، وخصوصاً المحسوبين على المعسكر الخصم للميليشيا التي كانت تسيطر عليه. وعليه، هناك كثيرون عرفوا الهرمل كمنطقة عبور وليس كمحطّة. وشكّل نهر العاصي خصوصاً مع ازدهار رياضتي الرافتينغ والكاياك المائيّتين بعض الجذب السياحي وكذلك بعض مشاريع السياحة البيئية الجردية.

والعين بالعين، فالمناطق اللبنانية، وبخاصّة البعيدة عن الهرمل، كانت مجاهل بالنسبة لأهل القضاء. إذ أنّ من نزحوا من هؤلاء على كثرتهم، جاؤوا إلى أحزمة البؤس في الضواحي الشمالية الشرقية منها (قبل الحرب) أو الجنوبية، وتأخّروا بسبب الأوضاع الأمنية في استكشاف بقيّة الوطن، فتعثّرت رحلة التعارف وتأخّرت. وبسبب بُعد المنطقة وحال أهلها المادّية المتعثّرة غالباً، عرفت قلّة من سكّان المنطقة السياحة الداخلية وبالتالي لم يتعرّف إليهم سكان باقي المناطق. 

 

الخوف المسبق

تقول سوزان، المتخصّصة بالسياحة، وتعمل في تنظيم الرحلات الداخلية في أحد مكاتب السياحة المعروفة في بيروت، إنّ المكتب حذف الهرمل من لائحة الرحلات السياحية الداخلية الأسبوعية التي ينظّمها بحيث لم تلقَ الفكرة إقبالاً. “لا دخيلك ما بدنا نروح لهونيك”، غالباً ما يأتيها الجواب خلال عرضها للزبائن فكرة الذهاب إلى الهرمل أو العاصي “بس نحنا للصراحة ولا مرّة حطينا جرود الهرمل ضمن رحلاتنا، قلنا بالأوّل منتعرّف ع الهرمل وبعدين منفكّر بجرودها”. يتذرّع الرافضون، وفق ما تقول، بالمشاكل الأمنية المتكرّرة، “عطول في قواص وقتل”، وكذلك بحوادث الخطف والثأر بين العشائر، وخوفاً من قطّاع الطرق “بيقولو منروح بس ما منعرف إذا منوصل أو إذا منرجع”.

وعلى الخطّ نفسه، تسير منظّمات دولية تعمل في المجال الإنساني والإغاثي والاجتماعي وخصوصاً مع اللاجئين السوريين والمجتمع المضيف. فهي تركّز مكاتبها، حتى تلك التي تنفّذ مشاريع في الهرمل وقضائها، في منطقة زحلة. وهناك موظّفون في هذه الجمعيات من الهرمل ويتكّبدون عناء الذهاب والإياب اليومي من عاصمة البقاع وإليها.

مسؤولية هذا الواقع يحمّلها المهندس الشاب يحيى ناصرالدين بعد الدولة والأجهزة الأمنية، إلى الإعلام أيضاً: “إذا بتراقبي التقارير التلفزيونية عن المنطقة بتلاقيها كلّها عن القتل ومشاكل العشائر والخطف والسرقات والتهريب والحشيشة والمخدّرات”. يعترف أنّ هناك حوادث أمنية وعشائرية في الهرمل “بس ما عنّا قضايا تانية؟” ليسأل: “متى جاء الإعلام إلى الهرمل وتناول مشاكلها الاقتصادية وحرمانها وغياب الدولة وخصوصاً غياب فرص العمل؟”. فالهرمل، كما يقول، لا تهمّ الإعلام إلّا بأخبارها السلبية “ولا نهار إجوا وعملوا تقرير عن الجذب السياحي، عن العاصي أو عن الجرد وجمال المنطقة وحسن الضيافة والطيبة التي تميّز أهلها، وخصوصاً التَّرحاب بالضيف وإكرامه، بس بيصوّرونا بُعبع بيخوّف”. حتى الإعلام العربي والأجنبي وقع في الفخ نفسه “بيجوا بيعملوا تقارير عن تجّار مخدّرات وكبار المطلوبين، وبيصير عرض السلاح والسيارات الرباعية الدفع ومشاهد لرجال مسلّحين بوجوه ملثمة، وللمخدّرات وبيصوّرونا مجموعة عصابات خارجة عن الدولة والقانون”.

 

من الهرمل وبتعزف غيتار؟

الصورة النمطية عن الهرمل اختبرها ابن المدينة عازف الغيتار الشاب باسل خيرالدين. يومها التقى مجموعة من شبّان وشابات لبنان في إطار تدريب على العمل الاجتماعي في أحد فنادق برمانا. بعد وصول الجميع واجتماعهم في بهو الأوتيل، أمسك باسل غيتاره وباشر عزف الموسيقى. عندما انتهى، اقترب منه شابّ عشريني وسأله “إنت عن جدّ من الهرمل؟”، وعندما أومأ برأسه إيجاباً، أكمل: “بتعرفوا تعزفوا غيتار فوق؟”. سأله باسل “لقيتني بعرف أم لا؟”، قال له: “أكيد وكتير حلو، بس بيسمحوا لك تعزف غيتار بالهرمل؟ قصدي مجتمع متل مجتمعكم متحفّظ بيخلّيكم تعزفوا غيتار؟”. 

وبرغم أنّ هذه “الخبرية” صارت نكتة بين المتدرّبين بعدما روى لهم باسل سؤال زميلهم إلّا أنّهم وبعد يومين من الاختلاط وسريان جو من الودّ بين جميع المشاركين، وفق ما يخبر باسل، استمرّ الحاضرون بالمزاح معه ومع شابة وشاب من الهرمل كانا برفقته: “قدّيش حق الكشك عندكم؟ (في إشارة إلى أنّ الأهالي في المنطقة يتموّنون الكثير من الكشك لأنّهم فقراء) وما معكم بطاطا؟ مع غمزة من طرف العين والمقصود حشيشة. يقول باسل “السؤال عن الحشيشة هو أوّل سؤال يطرحه عليك كلّ من يعرف أنّك من الهرمل “صرت حسّ إنّه نحنا عنّا جيبة سرّية فيها حشيشة، لمجرّد إنّا من الهرمل”. 

 

الزواج من الهرمل

تخرج الصورة النمطية عن إطارها الفكاهي عندما تصل لتؤثر على حياة أبناء الهرمل. وهذا ما حصل تحديداً مع غدي الذي أغرم بزميلته في الجامعة وبادلته الحب. “ع جثتي ما بتتزوّجي واحد من الهرمل” قال لها والدها عندما أخبرته أنّ زميلها يرغب بزيارته. علّل الأب رفضه بالخوف على حياتها: “ع أقلّ مشكل هودي بيقوّصوا، ما بدنا مشاكل”. حتى أنّه روى لها طرفة متداولة عن أهل المنطقة: “وقع علي بالبير فسألت أم علي زوجها: شو منعمل منطلّعه أو منجيب غيره؟ فقال لها اتركيه منجيب غيره”. وأعقب ما اعتبره “نكتة” بتعليق “هودي بيخلّفوا كتير يا بيي، بكرا بتقضّيها خليفة”. أمّا والدتها فنبّهتها من ما اعتبرته سلوكيّات “كلّ رجال المنطقة” وفق تعبيرها “بيضربوا نسوانهم وكلّهم بيتزوجوا تنتين، بكرا بيخفّ الحب يا ماما وبيتزوّج عليكي”. يقول غدي إنّ حبيبته، وبعد محاولات حثيثة تمكّنت من إقناع أهلها بالتعرّف إليه، “رحت وقلبي عم يدقّ ومش مرتاح”. بعد السلام والكلام، قال له والدها “قبلت شوفك يا إبني حتى بلّغك قراري شخصياً، بنتي مش عم تقتنع معي، بس من الآخر ما إلك عنّا عروس”. يقول غدي إنّه ترك منزل العائلة وقرّر أن ينهي علاقته بزميلته “ما كان ممكن صاهر هيك ناس هالقد رافضينّا، كيف بدي إتعايَش معهم ويكون في أولاد مشتركين بيناتنا؟”. حزّ بنفسه جداً ما أسماه تعصّباً، “ما شفت غير التعصّب والتخلّف، مع إنّهم بيعتبرونا نحنا متخلفين”. 

سميرة خاضت تجربة مماثلة ولكنّها “انتصرت” في النهاية، كما تقول. تعرّفت هي الأخرى إلى شاب في عملها في بيروت. أحبّا بعضهما البعض وقرّرا الزواج “أهلي وافقوا مع أنّه من غير ديني”. لكنّ أهل الشاب رفضوا بداية، وعندما أقنع والدته بالتعرّف إليها قالت له: “والله مرتّبة هالبنت مع إنها من الهرمل”. قال له شقيقه “بكرا إذا تخانقت إنت وايّاها بيضربوك أخوتها، إذا طلقتوا بيشلّحوك الولاد أو بيخطفوك”. حتى أنّ إحدى شقيقاته رفضت أن تحضر زفافه اعتراضاً. بعد سنوات من الزواج، نسأل سميرة عن علاقتها بعائلة زوجها “أنا كنّتهم المفضّلة اليوم، وبيطلعو لعند أهلي شي 4 إلى 5 مرات بالسنة وبيقعدوا ويك أند كامل، وبيحبوا المنطقة كتير”، حتى أنّ “عمّها”، والد زوجها، اعتذر من والدها لاحقاً “لي ما بتعرفو بتجهلو، وإنتو ناس طيّبين وأهل كرم وما بتشبهو لي بينحكى عن المنطقة أبداً”.

 

لهجتك بتطفّش الزباين  

مع عدم وجود فرص عمل في الهرمل، فرحت زهراء كثيراً بالعثور على وظيفة في أحد الأفران الكبيرة والمشهورة في بيروت. بعد يومين من دوامها من الثامنة صباحاً ولغاية السادسة مساء، أرسلت وراءها مديرة الفرن “إنت مبيّن عليكي شاطرة ونشيطة بس بدّي أطلب منك تزبّطي لهجتك شوي بس تحكي مع الزبونات”. لم يسبق أن عاشت زهراء خارج الهرمل: “أنا خلقت هون وربيت هون وبحكي لهجة منطقتي لي بيعتبروها كتار دفشة وخشنة”. في اليوم الثالث جعلت زهراء تستمع إلى لهجة زميلاتها في العمل لتحاول تقليدهنّ ولم تفلح. في نهاية الأسبوع الأوّل لعملها طلبتها المديرة، وقبل أن تقول لها شيئاً ناولتها مغلّفاً أبيض اللون “هيدا بدل أتعابك لمدّة أسبوع”. ارتجف قلب زهراء لأن اتّفاقها مع الإدارة كان شهرياً، وقبل أن تفتح فمها بأي كلمة، ختمت المديرة الحديث “ما رح يمشي حالك عنّا، لهجتك بتطفّش الزباين، بعتذر منّك ما إلك محلّ عنا”. 

غادرت زهراء الفرن، اتّصلت بصديقة لها تسكن في بيروت وصارت تبكي من قهرها “قلت بأمّن مصروفي من عرق جبيني وما بعود انطر أبي وأخوتي ليتعطفوا عليي بـ5 أو عشرة آلاف كمصروف شخصي، حسّيت بظلم كبير لأنّي اشتغلت من قلبي وكنت حابّة كمّل برغم التّعب وتدنّي المعاش”. حاولت صديقتها مواساتها ومنحتها رقم موظّف في شركة أمن “بدهن بنات احكيه وروحي قدمي طلب”. أرسلت الشركة زهراء للعمل كحارسة أمن في وسط بيروت “كنت بالسّواق تبع المنطقة لي إسمها داون تاون، وكلّ محل أتقل من التاني”. بعد أسبوع من عملها شاع في الشارع أنّها من الهرمل “صاروا الموظّفين يجوا واحد ورا التاني يسألوني إذا معي حشيشة؟ فيكي تجيبي لنا حشيشة؟”. بداية كانت زهراء تضحك وتعتقد أنّ كل ما في الأمر “مزح بمزح”، حتى صارت المزحة مزعجة “بالآخر عرفت إنّه في كتار عم يحكوا عن جد”. لم يكن الراتب جيّداً “كانو يعطوني 900 ألف، ما لقيت غرفة حتى ع الأوزاعي بأقلّ من 400 ألف مع مطبخ وحمام، والباقي قسّمته بين أجرة طريق وفاتورة كهربا”. مرّت عليها أيام لم تملك ما يكفي من المال للطعام “كتير أيام كنت أكتفي بوجبة وحدة ووجبة متواضعة غير مغذية”. اشتغلت ثلاثة أشهر وانخفض وزنها سبعة كيلوغرامات “حتى همّتي قلّت وصرت إمرض كتير”. في آخر الشهر الثالث، أدركت أنّ بيروت ليست لها، هي الصبيّة التي تسرّبت من المدرسة في الصفّ الثاني تكميلي، وقرّرت العودة إلى الهرمل “بكيت كتير، حسّيت بخيبة كبيرة وما قدرت كون امرأة مستقلّة عن أهلي”، وأقفلت عائدة إلى منزلها.

ربّما لا تجد في الهرمل وقضائها شخصاً لا يضطر للإجابة على سؤال يطرحه معظم الذين يرغبون في زيارته “إذا جيت بسيارتي معقول تنسرق؟ أو بقدر إطلع بسيارتي لعندك؟”، وخصوصاً من أولئك الذين يمتلكون سيارات فخمة. بعض زوار الهرمل يسألون مضيفيهم من أهلها “معقول يخطفونا؟”. 

يعترف رامي اسكندر أنّ هذه الصورة ليست وليدة خيال الناس في المناطق الأخرى “خلّينا نعترف إنّه نحن كمان عنّا مشاكلنا، وفي كتير من هالمخاوف محقّة”. ومع ذلك يرى أنّ كثيرين لا يأبهون بكلّ ما يحكى عن المنطقة “وبيسوقوا 3 ساعات وبيتعذّبوا وبيجوا لعنّا وبيحكوا كتير حلو عن ضيافتنا وكرمنا وإكرامنا للضيف، وعن جمال منطقتنا”. 

هدى واحدة من هؤلاء: “أكتر شي بحب إطلع ع الهرمل وع العاصي وع الجرد”. لا تخفي أنّها لا ترتاح إلّا حين تصل إلى بيت أصدقائها فيها: “ما بدّي كذب وقول إنّه ما بخاف إطلع بسيارتي، أنا مش بنت عشيرة لكون محميّة”. فصورة العشيرة عندها “قاسية وفيها تخلّف ودكتاتورية”، تقول. وتخاف هدى التي غالباً ما تزور المنطقة “لمّن بمرق بمساحات غير مأهولة كتير بخاف، حتى مرّة جينا من الشمال ع الهرمل وكنّا خمس أشخاص بالسيارة ومع هيك خفنا يطلع لنا طفّار ع الطريق”.   

في الجزء الممتلئ من الكأس، تربط هدى الهرمل بـ”الجرود الجميلة وبالزراعة والعاصي وبطيبة الناس وكرمهم، وبخاصّة بقوّة نسائها”. تقول إنّها تعرف نساء من مختلف مناطق لبنان “بس بنات الهرمل أكتر شي بيناتهن متحرّرات من السلطة الأبويّة وبالفكر واعيات، حتى بالجرد بتلاقيهن عم يشتغلوا ويتحمّلوا مسؤولية العيلة والأهم كتير بيحبو يعلّمو أولادهن وبناتهن”. وتحمّل مسؤولية الصورة النمطية عن الهرمل للإعلام “بيركّزوا بس ع الأخبار لي بتخوّف”، ولكنّها تطلب من أهل المنطقة أن ينتصروا لمنطقتهم أيضاً “كمان لازم بعض الناس فوق يتغيّروا”، أمّا المسؤولية الكبرى فـ”عالدولة، لمّن بالهرمل بحس إنّه ما في دولة لتحمي الناس ولتحميني إذا صار شي، طيّب كيف بقية اللبنانيين بدهم يكونوا مرتاحين ليجوا ع الهرمل إذا الدولة نفسها مش جاية”.   

 

 

نُشر هذا المقال في العدد 1 من “ملف” المفكرة القانونية | الهرمل

 

انشر المقال

متوفر من خلال:

حريات ، مجلة ، بيئة ومدينة ، أجهزة أمنية ، مجلة لبنان ، لبنان ، لا مساواة وتمييز وتهميش ، بيئة وتنظيم مدني وسكن



اشترك في
احصل على تحديثات دورية وآخر منشوراتنا
لائحتنا البريدية
اشترك في
احصل على تحديثات دورية وآخر منشورات المفكرة القانونية
لائحتنا البريدية
زوروا موقع المرصد البرلماني