نازلة فريدة عرضت مؤخرا على القضاء المغربي، حينما لجأ مجموعة من المواطنين الى رفع دعوى استعجالية أمام محكمة من أجل إنقاذ قطط وكلاب محتجزة في أحد المنازل بعد وفاة صاحبتها.
تعود فصول القضية الى أواخر سنة 2016، حين رفع مجموعة من المواطنين دعوى استعجالية أمام رئيس المحكمة الابتدائية بمكناس، يعرضون فيها، أنهم جيران لامرأة تتولى تربية مجموعة من القطط والكلاب الأليفة بمنزلها، إلا أنها توفيت مؤخرا، مما جعل القطط والكلاب معرضين للخطر، لذا يلتمسون من المحكمة إصدار أمر استعجالي بفتح منزل المتوفاة، لإنقاذ حياة القطط والكلاب المحتجزة بالمنزل.
وقد أدلى المدعون بمحضر معاينة منجز من طرف مفوض قضائي.
وبعد مناقشة القضية أصدر رئيس المحكمة أمرا استعجاليا[1] اعتبر من خلاله أن "بقاء منزل المتوفية مغلقا وتواجد عدد كبير من الحيوانات الأليفة فيه من دون وجود من يرعاها ويعتني بها، يشكل ضررا محققا وفادحا بتلك الحيوانات، الشيء الذي يجعل حالة الإستعجال القصوى تبقى قائمة وتعطي الحق لقاضي الامور المستعجلة للتدخل من أجل الحفاظ على مصلحة مهددة وفي غيبة الأطراف، مما يكون معه الطلب مبررا تبريرا كافيا و يتعين الإستجابة اليه".
تعكس هذه القضية بداية تحول في مستوي وعي المواطنين، بأهمية حماية الحيوانات، واحترام أرواحها. كما تعكس تطورا في فكرة التقاضي باللجوء الى القضاء الإستعجالي للمطالبة بتدخله العاجل لحماية حيوانات توجد في وضعية الخطر.
[1]– المحكمة الابتدائية بمكناس، أمر صادر بتاريخ 21/11/2016 ملف عدد 1424/1101/16.
This website uses cookies so that we can provide you with the best user experience possible. Cookie information is stored in your browser and performs functions such as recognising you when you return to our website and helping our team to understand which sections of the website you find most interesting and useful.
Strictly Necessary Cookies
Strictly Necessary Cookie should be enabled at all times so that we can save your preferences for cookie settings.
If you disable this cookie, we will not be able to save your preferences. This means that every time you visit this website you will need to enable or disable cookies again.