“الڤعدة”: نحو إعادة إنتاج تعريفي ومعرفي بالإحتجاجات الشبابية في تونس


2018-09-27    |   

“الڤعدة”: نحو إعادة إنتاج تعريفي ومعرفي بالإحتجاجات الشبابية في تونس

عقدت منظمة “راج تونس” ندوتها الدولية في 22 سبتمبر 2018 بالعاصمة التونسية تحت عنوان “الڤعدة International” حول الحركات الإحتجاجية الشبابية بحوض المتوسط. هذا اللقاء هو خاتمة جملة من اللقاءات الشبابية عقدتها المنظمة خلال سنة 2018 تحت مسمى “الڤعدة”، وهو مصطلح تونسي يطلق على الإجتماعات الشبابية في الأحياء الشعبية. كانت الحركات الشبابية الإحتجاجية في تونس، ك #منيش_مسامح، ضد قانون المصالحة الإدارية والمالية، و#فيش_نستناو، ضد قانون المالية 2018، صلب مواضيع نقاش هذه اللقاءات. جمعت “راج” المواضيع التى تم النقاش حولها والبحث فيها خلال هذه اللقاءات في كتاب بعنوان “في سوسيولوجيا الإحتجاج والتنظم لدى الشباب التونسي: دراسة صيغت حول الشباب بأقلام شبابية”، تم إطلاقه في 22 سبتمبر من العام الجاري، تزامناً مع الندوة الدولية.

شارك في اللقاء الدولي أشخاص عدة من دول المتوسط. نذكر منهم أة. سونيا فاري فيدالقو، وهي عضو بالبرلمان الأوروبي، للحديث عن حركة “بوديموس” الإسبانية (أي قادرون باللغة العربية)، وهي تنسيقية تعمل ضد الفساد السياسي والاقتصادي في إسبانيا والتى أصبحت في 2014 حزباً سياسيا. كما حضر أ. ياسين بزاز من المغرب، وهو ناشط سياسي، للحديث عن “حراك الريف”، وهي الإحتجاجات الشعبية في مدينة الحسيمة في ريف شمال المغرب والتى اندلعت منذ مقتل الشاب محسن فكري يوم 28 أكتوبر 2016. شارك في الحوار أيضاً أ. آليساندرو سيزا، وهو ناشط طلابي وعضو في المجلس التنفيذي الوطني لإتحاد الطلابة الإيطالي، مركزاً في مداخلته على التحركات الطلابية في إيطاليا. من مصر، شارك أ. خالد تليمة، الذي ركز في حديثه على حركة شباب “6 أبريل”، وهي حركة سياسية مصرية معارضة أنشأها بعض الشباب المصري في 2008. من تونس، تحدث أ. يوسف الشادلي، وهو ناشط سياسي وباحث، عن الحركات الشبابية في تونس تاريخياً والإحتجاجات الشعبية الأخيرة في البلاد.

قال أ. زياد زراعي، وهو مدير تنفيذي بمنظمة راج تونس، خلال لقائه مع المفكرة القانونية أن الهدف الرئيسي من هذه ” الڤعدة” الدولية تبادل الخبرات والتجارب بين تونس ودول المتوسط في سبيل دراسة أكثر تعمقاُ لأسباب سرعة إنطفاء الإحتجاجات الشبابية في تونس. فحراك الريف هو مثال مشابه للتحركات الشعبية في تونس. كما أن مثال حركة الطلبة الإيطالي يمكنه تحفيز الحركة الطلابية في تونس. أما عن التجربة الإسبانية، فهي مثال يحتذى فيما يخص التأثير السياسي للحركات الشعبية. كما أن إيجاد حالة من التضامن مع التجربة الإحتجاجية المصرية يمكن أن يحفّز التجربة التونسية، كما يمكنه إعادة إنعاش التجربة المصرية بعد حالة الركود التى تعيشه مؤخرا.

ختم “زرعي” حديثه مع المفكرة بقوله “نريد أن نعيد التعريف بمصطلح الإحتجاج وأهميته وضرورته بشكل علمي للشباب التونسي، لنمنع تشويه صورة الإحتجاجات الشبابية مستقبلاً في أذهان الشباب من قبل السلطة الحاكمة أو الإعلام.”

نذكر أن أعضاء منظمة “راج تونس” كانوا من منظمي الإحتجاجات الشبابية في تونس والمشاركين فيها، خصوصاً حملة #منيش_مسامح. ومشروع ” الڤعدة” الذي تزامن مع إحتجاجات 2018 تحت راية حملة #فيش_نستناو، كان من أهدافه الأساسية المساهمة في تركيز ثقافة الإحتجاج عند الشباب المنظم لهذه الحملات خاصة والشباب المشارك في هذه الإحتجاجات عامة.

لتحميل كتاب “في سوسيولوجيا الإحتجاج والتنظم لدى الشباب التونسي: دراسة صيغت حول الشباب بأقلام شبابية” الصادر عن منظمة راج تونس إضغط هنا

مقالات ذات صلة

ياسمين هاجر، الإحتجاجات الشعبية في تونس: إختلاف الوجهة بين المنظومة الحاكمة والمواطن، موقع المفكرة القانونية، 2018-02-23

انشر المقال

متوفر من خلال:

مقالات ، تونس ، حراكات اجتماعية



لتعليقاتكم


اشترك في
احصل على تحديثات دورية وآخر منشوراتنا
لائحتنا البريدية
اشترك في
احصل على تحديثات دورية وآخر منشورات المفكرة القانونية
لائحتنا البريدية
زوروا موقع المرصد البرلماني