بدأت المعركة الإنتخابية على منصب النقيب تتفاعل. وعلى عكس ما حصل في الانتخابات السابقة حيث كانت النتيجة معروفة مسبقاً و قبل أشهر عديدة من الإستحقاق الإنتخابي، فإن التكهن بمن سيظفر بهذا المنصب أمرٌ يصعب تحقيقه. فالحظوظ متوفرة لأكثر من إسم له ثقله في الوسط النقابي. وإذا دخلنا في تفاصيل الأسماء المرشحة، فإن أوساط المحامين في طرابلس ترجح حالياً حظوظ مرشحين اثنين هما: الأستاذ شوقي ساسين والأستاذ جورج عاقلة (عضو مجلس النقابة حالياً)، وذلك بانتظار إعلان الأستاذ طوني الخوري (عضو مجلس النقابة أيضاً) ترشحه الرسمي الذي قد يخلط الأوراق أكثر فأكثر. فالأسماء الثلاثة المذكورة تمتلك فرصا متقاربة نتيجة عدة عوامل لا سيما التحالفات السياسية المستجدة في المدينة التي لا بد من أن تترجم على الساحة النقابية. فمن المتوقع أن يتولى تيار العزم (الذي يتزعمه رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي) بدعم ترشيح المحامي شوقي ساسين المقرب من الحزب السوري القومي الاجتماعي. ويرتقب أن يتم دعم المرشح المحامي جورج عاقلة وهو من تيار المردة من قبل تيار المستقبل تماشياً مع التقارب الحاصل بين النائبين سعد الحريري وسليمان فرنجية. ولكي تزيد الأمور تشابكاً و تشويقاً، فإن ترشّح الأستاذ طوني الخوري وهو من حزب القوات اللبنانية قد ينال الدعم من قبل المقربين من الوزير أشرف الريفي انسجاماً مع المواقف المتقاربة سياسياً بين الطرفين. كل هذه التحالفات المرتقبة – والتي لا يمكن جزمها نتيجة التقلبات الدائمة- قد تؤدي بالنتيجة إلى تمكين المستقلين من التأثير بشكل فعّال على العملية الانتخابية المنتظرة. 

المفكرة القانونية- طرابلس