تحت عنوان “مواجهة الدول داعمة الإبادة”، شارك ناشطون ومتظاهرون لبنانيون وفلسطينيون عصر اليوم الأربعاء في مسيرة انطلقت من أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر في الحمرا، وصولًا إلى مقر السفارة البريطانية وبعثة الاتحاد الأوروبي في زقاق البلاط.

وبأعلام فلسطين وشعارات داعمة لها، جنبًا إلى جنب مع أعلام جنوب افريقيا، ردّد المشاركون هتافات الغضب، مندّدين بحرب الإبادة على غزة، وحيّوا شهداءها، وأعلنوا رفضهم الصمت والحياد أمام التواطؤ الدوليّ المباشر مع إسرائيل في “الإبادة الجماعية في غزة وبقية فلسطين منذ ما يقارب الأربعة أشهر، والاعتداء على لبنان واليمن”، بحسب بيان تلاه المتظاهرون قبيل انطلاق مسيرتهم.

وتنوّعت أعمار المشاركين وحضرت أسر بحالها من مناطق لبنانيّة مختلفة، كما من عدد من المخيّمات، فيما توحّدت الشعارات على “حريّة فلسطين من النهر إلى البحر”، والتمسّك بحقّ العودة، معدّدين قراها ومدنها، من حيفا وعكا إلى القدس ويافا، فيما طالبوا الدول العربيّة بفكّ الحصار عن غزة، والحكومة المصرية بفتح معبر رفح فورًا لنقل الجرحى وإدخال المساعدات.

واعتبر بيان التظاهرة أنّ “الولايات المتحدة وبريطانيا والاتحاد الأوروبي، وبعض الدول الغربية الأخرى، قد كشفت، وبشكل سافر عن تقاطع مصالحها وقيمها الاستعمارية المستمرّة والتي استندت إلى ارتكاب إبادات جماعية بحق الشعوب الأصلية، مع مصالح وقيم دولة الاحتلال الإسرائيلي الاستعماري والعنصري”.

وذكر المتظاهرون “الدعم المادي واللوجستي” للاحتلال وصولًا إلى “وقف التمويل عن إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) كأكبر مقدّم للاحتياجات الإنسانية في غزة وللاجئين الفلسطينيين في لبنان والمنطقة”، وكذلك “الضغط على الصليب الأحمر في غزة كي يستمر في الخضوع للأوامر الإسرائيلية وكي يقف مكتوف الأيدي متفرّجًا على الإبادة كما يفعل”.
يذكر أنّ عناصر من القوى الأمنية والجيش اللبناني أقامت حواجز في أوّل الشارع المؤدي إلى مقر بعثة الاتحاد الأوروبي والسفارة البريطانية، للحؤول دون وصول المتظاهرين، فيما تجمّع هؤلاء مع علم فلسطيني عملاق محاولين إيصال رسالتهم عبر مكبّرات الصوت.