“هذه أوّل إبادة جماعية في التاريخ حيث يبث ضحاياها تدميرهم مباشرةً في أمل يائس – وعبثي حتى الآن – في أن يقوم العالم بأي فعل”.

المحامية الايرلندية  بلين ني غرالاي، مستشارة عن دولة جنوب افريقيا في مرافعتها أمام محكمة العدل الدولية في 11/1/2024

في سابقة تاريخية هامّة، تقاضي دولة جنوب أفريقيا الكيان الإسرائيلي أمام محكمة العدل الدولية من خلال دعوى مدنيّة قدّمتها في تاريخ 29/12/2023 لمخالفته اتفاقية منع الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها في إطار عملياته ضدّ الفلسطينيين في غزّة، وذلك بهدف فرض القطيعة مع عقود من تاريخ اسرائيل في الإفلات من أي عقاب أو حتى أية مساءلة.

وقد ظهر الإصرار الإسرائيلي على استكمال الإبادة بأفظع أشكالها في تصريح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم السبت الواقع في 13 كانون الثاني 2024 ““لن يوقفنا أحد – لا لاهاي، (…) ولا أحد آخر”. 

نستعرض في هذه الكرونولوجيا “وصفة الإبادة” الوحشية التي ابتدعها الكيان الاسرائيلي ولا يزال يطبقها محاولاً إسقاط كل الحمايات المفروضة، من الحماية الإنسانية البديهية إلى الحماية الطبية وحماية مقومات الحياة. بتواطؤ مع دول الشمال السياسي، يذهب الإسرائيليون إلى حدّ أبلسة القانون الدولي وتعطيل مؤسساته، أبرزها مجلس الأمن بصفته الجهاز الوحيد القادر على فرض وقف إطلاق النار.

نشر هذا المقال في العدد 71 من مجلة المفكرة القانونية – لبنان

يمكنكم هنا الاطلاع على الكرونولوجيا بصيغة PDF

لقراءة العدد بصيغة PDF