حسن خليل يدعو لوائح الجنوب إلى تعليق مشاركتها بالانتخابات: “نريد ضمانات تكفل سلامة العملية الانتخابية”


2022-04-21    |   

حسن خليل يدعو لوائح الجنوب إلى تعليق مشاركتها بالانتخابات: “نريد ضمانات تكفل سلامة العملية الانتخابية”
من صفحة حسن خليل فيسبوك

جاء تعليق المرشح حسن خليل أمس الأربعاء، 20 نيسان 2022، مشاركته في الانتخابات النيابية في 15 أيار 2022، ليعطي مؤشراً حول الأجواء الانتخابية في دائرة الجنوب الثانية (صور الزهراني) ومجمل صورة التنافس الانتخابي. وطالب الخليل، المرشح ضمن لائحة “الدولة الحاضنة”، إحدى اللوائح الأربع المتنافسة في الدائرة، مع لائحة الثنائي حركة أمل وحزب الله ضمناً، لوائح المعارضة في الجنوب إلى “تعليق المشاركة الى حين الحصول على ضمانات تكفل سلامة العملية الانتخابية والمرشح والمندوب والناخب والماكينة وضمان نزاهة نتائج الانتخابات”، داعياً إياها إلى “إتخاذ قرار موحد في تبني تعليق الترشح جماعياً”.

واعتبر خليل في مؤتمر صحفي عقده في نادي الصحافة، أنه “ليس هناك ضمانات بعدم تمزيق صور أعضاء اللائحة حسب ما أخبرتنا شركات الإعلانات”. وأضاف “كما أنه ليس هناك ضمانات لحماية مندوبينا أو ناخبينا على صناديق الاقتراع”، لافتاً الى أن قريبته، من الدرجة الأولى، خافت من السماح له في عقد لقاء في ديوانية مملوكة منها خوفاً من التعرض لها، مشيراً إلى أن “المواطنين يخافون من زيارتنا أو من إعطائنا شرف ثقتهم ونحن حريصون على سلامتهم أكثر من حرصهم عليها”.

ووضع خليل ما حصل مع “اللائحة المنافسة” (معاً للتغيير) من ضمن الأسباب التي دفعته إلى تعليق ترشحه: “برغم كل ما حصل قررنا الاستمرار إلى أن حصلت حادثة الصرفند والتعرض للائحة منافسة”، مشدداً على “رفض التعرض لأي جهة أو شخص ولو كان منافساً”، ليشير إلى “ظهور إعلانات (لافتات) على الجسور ولوحات تهدد علنا بكسر رقبة وقطع لسان”.

 لكن وتأكيداً على ضرورة عدم وقوع أي التباس بين تعليقه ترشحه وبين من يقولون أنه ينسحب من العملية الإنتخابية، أكد خليل أنه “في حال عدم التجاوب مع مطلبي من قبل زملائي في اللائحة أو لائحة المعارضة المنافسة فسأخضع للأكثرية وأدعم لائحتي”.

  الاعتداء على المرشحة بشرا الخليل

ما ذكره خليل من تضييقات يتزامن مع ما تعرضت له المرشحة المحامية بشرى الخليل الخميس الماضي من محاولة “اعتداء جسدي”، كما وصفته بنفسها، بعد عقدها لقاء انتخابياً في بلدة الشعيتية، حيث قام “أحد عناصر حركة أمل بالتهجم” على سيارتها وضربها بآلة حادة، موجهاً إليها “الشتائم” وطالباً منها “عدم العودة مجدداً الى البلدة” .ووجهت الخليل كتاباً إلى رئيس هيئة الإشراف على الانتخابات النيابية القاضي نديم عبد الملك حول ما أسمته “التهديد ومنع التجول بحرية في دوائر الجنوب”. واستعرضت ما تعرضت له في الفترة الماضية على مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية ومجموعات الأخبار الهاتفية، من “تهديد بإطلاق الرصاص عليها وإلقاء قنابل صوتية على منزلها وسيارتها وإرهاب عائلتها من قبل عناصر في حركة أمل”، بحسب بيان أصدرته.

 حادثة الصرفند

ويضع المرشحون في دائرة الجنوب الثانية ما حصل مع لائحة “معاً للتغيير” السبت 16 نيسان 2022 في إطار التضييق والاعتداءات عينها. فقد إعترض عددٌ من مناصري حركة أمل، كما قال المرشحون وشهود عيان،  طريق المشاركين في حفل إطلاق لائحة “معاً للتغيير” في صالة الوادي في الصرفند، واعتدوا بالضرب على المشاركين الذين حاولوا الدخول إلى مكان الحفل على مرأى من عناصر الجيش اللبناني. وقد دفعتْ هذه الاعتداءات المرشحين إلى الانسحاب من محيط الصالة وإلغاء الحفل.

وفي هذا الصدد، روت المشاركة في الحفل رشا هاشم لـ “المفكرة القانونية” كيفية الاعتداء عليها، حيث لفتت إلى أنها قامت بركن سيارتها إلى جانب الأوتستراد، و”تقدمت أنا وصديقتي في اتجاه قاعة الاحتفال سيراً على الأقدام، فأتت مجموعة من النساء طلبن منّا مغادرة المكان، متهمات إيانا بشتم نبيه بري”. وتابعت “عند محاولتنا المرور تقدمت إحدى النساء وقامت بالاعتداء عليّ جسدياً، وحينها ارتفع صوتي وبدأت بالصراخ لتتقدم سيدة أخرى محاولةً الاعتداء عليّ أيضاً، فتدخل أحد عناصر القوى الأمنية لإبعادي من المكان”. كما لفتت هاشم إلى أن “عناصر الجيش اللبناني والقوى الأمنية كانت متساهلة جداً مع مناصري الحركة”.

من ناحيته، أشار المرشح حاتم حلاوي في حديث لـ «المفكرة القانونية» إلى أنه “قبل وصولنا إلى قاعة الاحتفال، تمّ إبلاغنا من قبل أحد الزملاء بأنّ مناصري حركة أمل يقطعون الطريق”. وأضاف “عندما وصلت إلى محيط الصالة، تقدّم مجموعة من الشبان طالبين منّا مغادرة المكان، فقمنا بالابتعاد قليلاً لنحاول أخذ بعض الصور من داخل سيارتي، وفور مشاهدتنا قاموا بضرب السيارة بالحجارة وملاحقتنا، ولكنّا تمكنا من الفرار”. وبعد حوالي الساعة، يتابع حلاوي “أخبرنا الزملاء بأن قوة من الجيش حضرتْ الى المكان وسهّلت دخول المشاركين إلى قاعة الإحتفال، فقمت بالعودة مرّة أخرى لأتفاجأ بأن أعداد مناصري حركة أمل قد ازداد وأن الاعتداءات على المواطنين ازدادت”.

وأشار حلاوي إلى أن المعتدين لم يكتفوا بتهديد سلامة المشاركين والمرشح بل أطلقوا النيران في الهواء: “بعد سماعنا لإطلاق الرصاص، سارعنا إلى الابتعاد عن المكان وتوجهنا الى منزل المرشح هشام حايك لعقد مؤتمر صحفي حول هذه التطورات”.

لائحة «معاً للتغيير»: لن تثنينا هكذا أعمال عدوانية

وبعد ساعات قليلة من حادثة السبت الماضي، عقد مرشحو لائحة معاً للتغيير مؤتمراً صحافياً، أصدروا خلاله بياناً تحدثوا فيه عما حصل قرب صالة الوادي- الصرفند حيث كانوا قد خططوا للإعلان عن لائحتهم: “تفاجأنا بمجموعة من عناصر منظّمة ومسلّحة تقطع الطريق على مناصري وأعضاء اللائحة لتمنعهم من الوصول إلى مكان الإعلان وبدأوا بالاعتداء بالكلام المهين وطرد الناس وإجبارهم على العودة والتراجع. ومع إصرار مناصري اللائحة على العبور قاموا بالاعتداء بالضرب وإطلاق الرصاص الحي ورشق السيارات والحشد بالحجارة”. وبعدما عبر أعضاء اللائحة عن استغرابهم “هذا الفعل القمعي والعدواني الذي لم يحصل إلّا في دائرة الزهراني – صور”، اعتبروا “كأن الرسالة تقول أن هذه الدائرة مغلقة وغير مسموح للرأي الآخر أن يعبّر عن أفكاره وبرامجه وخطّه السياسي الملتزم مواجهة السلطة الفاسدة”.

وحمّل أعضاء لائحة “معاً للتغيير”  “أمام ذلك كلّه، المسؤولية كاملةً للأجهزة الأمنية في عدم تحمل مسؤولياتها كما يجب علما أننا كنا قد أبلغناها منذ أيام باللقاء، ورغم ذلك حصل التأخر في حماية المواطنين وتأمين الحماية اللازمة لمؤتمر ‏إطلاق اللائحة”. ودعوا “السلطات القضائية إلى تحمّل مسؤولياتها في ملاحقة ومعاقبة المعتدين وهؤلاء المغرر بهم”.

وتوجه أعضاء لائحة “معاً للتغيير” بالقول “لكل التغييريين أننا مستمرون وإياكم في المواجهة ورفع الصوت عاليا ولن نستكين ولن تثنينا هكذا أعمال عدوانية من استكمال مشروعنا السياسي الواضح”.

كما لفت البيان إلى أن “لائحة معاً للتغيير تؤكد أنها ستعيد حفل إطلاق لائحتها على أرض الجنوب وتدعو من هنا جميع اللبنانيين الأحرار إلى مشاركتنا في إطلاق لائحتنا”، مؤكدين “أن المعركة في الأساس هي معركة سياسية تنطلق من أرض الجنوب إلى جميع المناطق اللبنانية”. وختم البيان: “نلتقي في الإعلان وسنبقى دائما معا معترضين،  تغييريين، أحرارا. وعلمت المفكرة أن أعضاء لائحة “معاً للتغيير” يجدون صعوبة في إيجاد قاعة تستضيفهم لإطلاق لائحتهم بسبب تخوف أصحاب أماكن ملائمة لعقد اللقاء من ردود فعل مشابهة لما حصل مع اللائحة السبت الماضي، حتى صاحب قاعة الصرفند اعتذر أيضاً عن استضافتهم مجددا.

من جهتها، أعلنت مديرية التوجيه في الجيش اللبناني عن “توقيف المواطن (ع.خ) لإقدامه بتاريخ 17 / 4 / 2022 على إطلاق النار في الهواء في بلدة الصرفند أثناء اعتراض عدد من أهالي البلدة على إعلان لائحة إنتخابية”.

حركة أمل تنفي

إثر الإشارة إلى تنفيذ عناصر من حركة أمل للاعتداء على لائحة “معاً للتغيير”، سارعتْ الحركة إلى نفي أي علاقة لعناصرها في إشكال الصرفند. وقالت الحركة في بيان “تتناقل بعض وسائل الاعلام والمواقع الأخبارية معلومات غير دقيقة عن علاقة عناصر من حركة أمل في إشكال وقع في منطقة الصرفند”، نافية “أي علاقة لها بالحادثة” لتضعها بعهدة القوى الامنية”. وأشارت بلدية الصرفند في بيان لها حول ما جرى بالقرب من استراحة الوادي في خراج البلدة، إلى أنه “قرابة الساعة الثانية والنصف عصراً عمد بعض المحتجين من أبناء البلدة والجوار على قطع الطريق المؤدي إلى الاستراحة وأطلقوا شعارات وهتافات مناهضة للائحة المذكورة ولوجودها في المكان فضلا عن حصول إشكالات ومشادات كلامية محدودة”. وأضافت البلدية في بيانها “على الفور سارعت فعاليات البلدة السياسية والبلدية والإختيارية وعمدت على تهدئة الوضع وإعادته الى طبيعته بمؤازرة من القوى الأمنية اللبنانية لا سيما الجيش اللبناني”.

وقد عادت كتلة التنمية والتحرير لتصدر بيان إدانة لما حصل اليوم. وقد ذهبت الكتلة في البيان إلى “رفع الغطاء عن أي مسيئ” واضعة الأمر في عهدة القضاء. 

الخريطة الانتخابية في صور – الزهراني

أخيرا، يجدر التذكير، أنه تتنافس في دائرة صور – الزهراني 4 لوائح، الأولى هي لائحة الثنائي أمل وحزب الله، واللائحة الثانية هي لائحة “الدولة الحاضنة”، غير المكتملة، وتتألف من الخبير الإقتصادي حسن خليل والمحامية بشرى الخليل والمهندس رياض الأسعد والدكتور يوسف خليفة. وتضم اللائحة الثالثة “معاً للتغيير” الحزب الشيوعي وحراك صور ولقاء صور للتغيير ولقاء الزهراني للتغيير والنوادي العلمانية وحركة مواطنون ومواطنات في دولة بالإضافة الى مستقلين، وهي مؤلفة من حاتم حلاوي وسارة سويدان ورؤى الفارس ومحمد أيوب في صور، أيمن مروة وعلي خليفة وهشام حايك في الزهراني. وتتألف اللائحة الرابعة “القرار الحر” غير المكتملة أيضاً من قاسم داود وداود فرج وروبير كنعان.

انشر المقال

متوفر من خلال:

أحزاب سياسية ، حرية التعبير ، لبنان ، دستور وانتخابات ، دولة القانون والمحاسبة ومكافحة الفساد



اشترك في
احصل على تحديثات دورية وآخر منشوراتنا
لائحتنا البريدية
اشترك في
احصل على تحديثات دورية وآخر منشورات المفكرة القانونية
لائحتنا البريدية
زوروا موقع المرصد البرلماني