الجيش يفتح طريق جل الديب والزوق وغزير “مكملين”


2019-10-30    |   

الجيش يفتح طريق جل الديب والزوق وغزير “مكملين”

 صحت منطقة جل الديب على جولات كرّ وفرّ بين عناصر الجيش اللبناني وعدد من الناشطين والناشطات المرابضين على الأوتستراد الساحلي في منطقة جل الديب. أراد هؤلاء الإستمار بإقفال الطريق الدولية البحرية نحو شمال لبنان فسوريا باعتبار أن استقالة الحكومة خطوة على طريق اسقاط السلطة. وبعد ممانعة شديدة من قبلهم تمكن عناصر الجيش وعبر استعمل القوة وإزاحة السيارات عبر دفعها بالقوة الجسدية من دون تشغيلها، من فتح الطريق إثر فوضى عمت المنطقة لنحو أكثر من ساعة من الزمن. (المحرر)

بينما فتح الجيش اللبناني الطريق الساحلية في منطقة جل الديب، كانت أنظار المتظاهرين في منطقتي الزوق وغزير على الطريق الساحلية نفسها تحولت من ثورة الشارع في ساحتي المنطقتين نحو الإعتداء بالضرب وتكسير الخيم على جسر الرينغ-الأشرفية وفي ساحتي رياض الصلح والشهداء في وسط بيروت. بعدها انصب الإهتمام والتفاعل على إعلان رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري استقالة الحكومة، حيث اتفق الحاضرون على أنه انتصار في جولة و”مكملين”.

كان الجميع في حال من الترقب، وراحت الساحتان تمتلآن شيئا فشيئا، والأعداد تتضاعف تضامنا حتى غصت بالمعتصمين مع إعلان الاستقالة التي اعتبرت إنجازا وانتصارا للثوار.

الفرحة لم تكتمل بعد بالنسبة لسارة الأشقر وزميلتها يارا حلو “بانتظار تشكيل حكومة تكنوقراط من أصحاب الإختصاص”. أما رالف فنزل للإحتفال بالإنتصار في المعركة الأولى، وعبّر في الوقت نفسه عن غضبه مما تعرض له زملاؤه في رياض الصلح. ورأت غابرييلا أنه في الإتحاد قوة وأن زمن الزعماء ولّى. هذا وكانت الإستقالة مُنتظرة بالنسبة لرودي برمو الذي كان يخطط للهجرة وإكمال دراسته في الخارج،”الا أن الثورة جعلتني أعدل عن الفكرة”. ورغم آلام ظهرها، وسعيا لمستقبل جيد لأولادها، تنزل فيروز فرح منذ اليوم الأول للثورة، اذ تعتبرها فرصة إستثنائية وخطوة بألف ميل في بلد مؤسساته مهترئة.

من جهته، يعتبر ادي حبشي أن خطوة الرئيس الحريري جيدة “وقد تبين كم كان صادقا ومن كان يعرقله”. وأضاف أن أحداث الرينغ أسقطت الأقنعة وأوصلت الصورة الحقيقية لتلك المجموعات. كما دعا سامر حبشي الى أن تتنحى كل أحزاب الحرب من السلطة. بدوره، لا يفكر باتريك عويس الذي يعيش في أستراليا منذ 13 عاما، بالعودة الا للتقاعد في لبنان حيث الوضع مأساوي والتنظيم غائب، “فالأحزاب ركن أساسي في كل البلدان، لكنها أحزاب غير دينية”. هذا وكانت ميلفا سانتوس تهتف “ثورة ثورة”… وهي الفيليبينية التي أتت للاحتفال مع زوجها اللبناني بالأنتصار الأول للشعب الموجوع، كما قالت. وتحقق حلم شربل طربيه أخيرا”الا أننا باقون في الساحات حتى تتحقق كل مطالبنا وحقوقنا”. وبالنسبة لاليان شويري التي تنزل يوميا الى الشارع مع أولادها، “الثورة بدأت مع إعلان استقالة الرئيس الحريري بانتظار من سيشكل الحكومة الجديدة ويعيد الحق لأصحابه”.

هذا وكان أهل الزوق قد استيقظوا فجر الأثنين على خبر إقفال الطريق المحاذية للاوتوستراد اقفالا تاما بحاجز بشري كحركة احتجاجية تصعيدية وذلك بمواكبة عدد من قوى الأمن الداخلي، الا أنها سرعان ما عادت وفتحت ظهرا أمام السيارات.

انشر المقال

متوفر من خلال:

لبنان ، مقالات ، حراكات اجتماعية



لتعليقاتكم


اشترك في
احصل على تحديثات دورية وآخر منشوراتنا
لائحتنا البريدية
اشترك في
احصل على تحديثات دورية وآخر منشورات المفكرة القانونية
لائحتنا البريدية
زوروا موقع المرصد البرلماني