صدم الرأي العام المغربي قبيل احتفالاته بعيد الأضحى بحادثة اغتصاب جماعي ولمدة أسبوعين لفتاة تبلغ من العمر 17 سنة اسمها خديجة من طرف 15 عشر شخصا بمدينة الفقيه بن صالح وهي مدينة صغيرة تقع وسط المغرب. ولم يكتف المتهمون بجريمة الاغتصاب بهذا الفعل بل قاموا بوشم كافة أنحاء جسدها برسومات بعضها غير مفهوم. كما أن أنحاء جسدها عليه آثار حروق ناتجة عن إطفاء السجائر عليه وفق تقارير حقوقية وإعلامية.
وبعد الحادثة طالبت العديد من الجمعيات الحقوقية والمتفاعلين في شبكات التواصل بضرورة إقرار تدابير عاجلة لحماية القاصرين فضلا عن تكثيف السلطات المختصة لجهودها لمعاقبة الجناة وتأهيل الضحية[1]. كما انتشر في صفحات الفايسبوك رسم للفتاة خديجة به عبارة كلنا خديجة وبعض العلامات التي تحسس بظاهرة العنف ضد النساء عموما ونبذ ثقافة الصمت الأسري والمجتمعي تجاه الظاهرة (مرفق).
هذا وقد تمكت السلطات الأمنية من توقيف 10 مهتمين في هذه القضية ووزعت مذكرة بحث وايقاف تهم خمسة آخرين متهمين في نفس القضية. وجرى تقديمهم للوكيل العام بمحكمة الاستئناف ببني ملال الذي أحالهم بدوره إلى المحاكمة بذات المحكمة الاستئنافية لتعلق الأمر بجناية وفق توصيف القانون الجنائي المغربي .
ومن الناحية الحقوقية ينتظر أن يثير الموضوع عدة نقاشات وتفاعلات ومطالبات بتعديل القانون لزيادة الإجراءات التي تهدف لحماية المرأة عموما والفتاة القاصر على وجه الخصوص ، فضلا عن مساس الموضوع بقطاعات أخرى حساسة تعاني من مشاكل داخل المغرب ، مثل قطاع التعليم ومشكل البطالة والتنمية في المغرب بشكل عام .
This website uses cookies so that we can provide you with the best user experience possible. Cookie information is stored in your browser and performs functions such as recognising you when you return to our website and helping our team to understand which sections of the website you find most interesting and useful.
Strictly Necessary Cookies
Strictly Necessary Cookie should be enabled at all times so that we can save your preferences for cookie settings.
If you disable this cookie, we will not be able to save your preferences. This means that every time you visit this website you will need to enable or disable cookies again.