جمعية أهالي الضحايا تساند بيطار وترفض إغراق التحقيق


2021-11-12    |   

جمعية أهالي الضحايا تساند بيطار وترفض إغراق التحقيق

يغرق التحقيق في قضية تفجير مرفأ بيروت اليوم في متاهة دعاوى يرفعها وزراء ونوّاب مدّعى عليهم، منها طلبات رد ومنها دعاوى مقدّمة ضد الدولة بهدف عرقلة التحقيق، لذا نفّذت جمعية أهالي ضحايا تفجير مرفأ بيروت صباح الخميس وقفة أمام بيت المحامي لدعم المحقّق العدلي في قضية تفجير المرفأ القاضي طارق بيطار الذي كفّت يده مؤقتاً الأسبوع الفائت بعدما عمد عضو مجلس القضاء الأعلى القاضي حبيب مزهر إلى إبلاغ بيطار طلب الرّد المقدّم من وكيل المدّعى عليه يوسف فنيانوس.

وانتقد الأهالي المحامين الذين يشاركون برفع دعاوى من شأنها عرقلة التحقيق بهدف تمييع القضية بحسب ما جاء على لسان ريما الزاهد شقيقة الشهيد أمين الزاهد، التي اعتبرت أنّ المعركة أصبحت معركة قضاة ومحامين ضدّ بعضهم البعض بدلاً من أن تكون معركة ضد الجناة والمتهمين. هذا وقد بلغ عدد الدعاوى لإزالة المحقق العدلي في قضية تفجير مرفأ بيروت القاضي طارق بيطار أو القضاة الناظرين في دعاوى ردّ بيطار: 19 دعوى في غضون شهرين.

بعدها انتقل الأهالي لمشاركة ما يعرف بـ”مجلس مجموعات الثورة” دعوتهم الاعتصام أمام قصر العدل للهدف ذاته أي دعم القاضي بيطار والتحقيق الذي يجريه في جريمة المرفأ.

أهالي الضحايا: “أبعدوا قضيتنا عن المناكفات السياسية”

وفي كلمة ألقاها جورج بازجيان والد الضحية جيسيكا بازجيان أمام بوابة قصر العدل باسم جمعية أهالي الضحايا، اعتبر أنّ هناك تعسّفاً ممنهجاً في استعمال الحق يمارسه المتّهمون من خلال تقديم دعاوى رد بشكل يومي، وهذا يدلّ على إفلاس المتّهمين ووكلائهم لإثبات براءتهم أمام العدالة برأيهم، فيأخذون القضية إلى الظلمات. “جئنا لنقول لكم خسئتم أنتم ومن وراءكم، نعلنها بشكلٍ صريح لن يذهب دمنا سدى سنقتلع الحقيقة من عيونكم”، وخاطب بازجيان القضاة الذين يستغلّون مواقعهم لتنفيذ أجندات واضحة، “أيّها القاضي المتلاعب بدم ضحايانا وشهدائنا لقد وقعت في شرّ أعمالك”. كذلك استغرب بازجيان تأخّر قوى الأمن الداخلي في تنفيذ مذكرات التوقيف، معتبراً أن هناك استنسابية في تطبيق القوانين قائلاً إنّهم “يطبقون ما يحلو لهم ويرفضون تطبيق القانون الذي لا يناسبهم مستميتين من أجل حماية مجرمين دمّروا العاصمة وهجّروا أهلها”.

كذلك دعا بازجيان “المتآمرين” على قضية الأهالي بكفّ أيديهم عن القضاء “كفاكم تهجّماً وحملات استباقية على المحقّق العدلي ويا من تطالبون بفصل السلطات كفاكم متاجرة واستخفافاً بقضية هزّت العالم بأسره”. وطالب بإبعاد قضية الأهالي عن المناكفات والحسابات السياسية، ووقف التدخّل في عمل المحقق العدلي، “تهجّمكم السافر يدينكم وكما وإننا جئنا داعمين لنصرة الحق والحقيقة على أرواح شهدائنا لترقد بسلام”. وأعلن بازجيان بأنّ الأهالي لن يقفوا مكتوفي الأيدي ولن يرضوا بتضييع دماء ضحاياهم وشهدائهم.

وقال محي الدين اللاذقاني ابن الشهيد محمد اللاذقاني بدوره أنّ هدف الاعتصام هو رفض ممارسات المتّهمين ووكلائهم الممنهجة لتضييع القضية، وهذا واضح من خلال كمّ الدعاوى المقدّمة على أشخاص وقضاة عدّة بحسب رأيه، “منفهم يكون شخص واحد لديه ارتياب بواحد من القضاة، مش الكلّ عم يرتابوا بكلّ القضاة”. من هنا اعتبر اللاذقاني أنّ هناك نيّة مسبقة لدى هؤلاء بتمييع القضية، وأنّ هناك تعسّفاً في استخدام الحق وعلى مجلس القضاء الأعلى التحرّك ضده. “ما معقول تتنرك قضية المرفأ للممارسات الشيطانية التي يقوم بها وكلاء المتهمين”.  

مجموعات من الثورة دعماً لبيطار

شارع في الاعتصام أمام قصر العدل عدد من المجموعات الداعمة لانتفاضة 17 تشرين وداعمين للتحقيق. وطالب سمير سكاف الذي ألقى كلمة “مجلس مجموعات الثورة”، بحماية التحقيق من جهات سياسية عدّة تعمل على إخفاء الحقيقة وتمييع العدالة. “جئنا نقول لبيطار خلّي مطرقتك مقابل السلاح المتفلّت بالشوراع، خلّيك مكمّل لأن الشعب مصدر السلطات يريد العدالة”، داعياً القضاة الموكلين “رجم العدالة” إلى عدم تحميل ضمائرهم أخطاء الطبقة السياسية، وجلب كل الرؤوس إلى التحقيق، “أمام دماء الشهداء ما في كبير”. ودعا سكاف الجسم القضائي إلى البدء بثورته.

وحضر الاعتصام أيضاً أعضاء في مجموعة القمصان البيض تحدث باسمها الطبيب فادي حداد مشبهاً القاضي بيطار بـ”ملح الأرض”، معتبراً أنّ خسارة بيطار هو خسارة كبرى، لأنّه على الرغم من كم التعديات والمضايقات، ما زال ثابتاً على موقفه. واعتبر حداد أنّ بيطار هو الأمل للعيش في لبنان بكرامة. 

انشر المقال

متوفر من خلال:

حركات اجتماعية ، استقلال القضاء ، محاكمة عادلة وتعذيب ، لبنان ، مقالات ، مجزرة المرفأ ، محاكمة عادلة



اشترك في
احصل على تحديثات دورية وآخر منشوراتنا
لائحتنا البريدية
اشترك في
احصل على تحديثات دورية وآخر منشورات المفكرة القانونية
لائحتنا البريدية
زوروا موقع المرصد البرلماني