أصدر نقيب هيئة المحامين بمدينة الدار البيضاء المغربية والتي تعتبر أكبر هيئة للمحامين بالمغرب من حيث العدد، بلاغا ناريا ضد التصرفات الصادرة عن بعض المحامين المعنيين بملف الصحفي توفيق بوعشرين، مدير نشر جريدة "أخبار اليوم" وموقع "اليوم 24" الالكتروني المتابع من طرف النيابة العامة بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء بتهم عديدة، والذي يحاكم اليوم أمام غرفة الجنايات بنفس المحكمة وتحظى محاكمته بمتابعة اعلامية كبيرة ومن طرف الرأي العام.

ومنذ أن قررت المحكمة جعل جلساتها سرية لعرض الأشرطة الجنسية التي تقول النيابة العامة أنها دليل إدانة للمتهم (وقد بلغت جلسات العرض 10 جلسات حتى الآن)، أدلى محامو أطراف الدعوى (المتهم والمشتكيات) عقب كل جلسة، بتصريحات لمواقع اعلامية بشأن مضمون هذه الأفلام، تضمنت الكثير من الإيحاءات الجنسية تجاه المتهم أو المشتكيات. وهذا ما دفع نقيب هيئة المحامين إلى اصدار هذا البلاغ غير المسبوق.

وقد استنكر البلاغ المذكور ، ما أسماه ب "التصرفات المسعورة والجنونية والتي لم يسبق لمهنة المحاماة أن عرفت مثلها ولا أن سمع الرأي العام بشبيه لها". كما ندد بكون بعض هذه التصريحات صادرة عن محامين لهم ألقاب شرفية وكان من المفروض أن يكونوا قدوة للآخرين. وطالب البلاغ باحترام موكلي المحامين والمؤسسات المهنية والقضائية والرأي العام "الذي عبر بدوره عن استيائه الكبير لما يسمعه أو يشاهده أو يقرأه من استعمال الفاظ مخلة بالحياء وإيماءات تخدش الحياء".

وأكد  البلاغ أخيرا على أن هيئة الدار البيضاء للمحامين ستتحمل مسؤوليتها في هذا الجانب، مطالبة جمعية هئيات المحامين بالمغرب التي تجمع كل هيئات المغرب إلى ضرورة تحمل مسؤولياتها هي الأخرى في الحفاظ على أعراف مهنة المحاماة وتطبيق القانون.