عالقون على الحدود أو عبروا وآخرون محاصرون: جلجلة هروب اللبنانيين من أوكرانيا


2022-03-03    |   

عالقون على الحدود أو عبروا وآخرون محاصرون: جلجلة هروب اللبنانيين من أوكرانيا
اللبنانيون ساروا لساعات قبل الوصول إلى الحدود البولندية

لا يزال مئات اللبنانيين المقيمين في أوكرانيا من طلبةٍ وعائلات عالقين، منذ بدء الهجوم الروسي على البلاد الأسبوع الفائت، سواء في المناطق المحاصرة من قبل الجيش الروسي، أو على الحدود مع بولندا ورومانيا يواجهون ظروفاً  قاسيةً. وعدد كبير منهم شحّت المبالغ المالية في حوزتهم إثر إقفال المصارف وشركات تحويل الأموال، ما جعلهم عاجزين عن الهرب. كذلك أقفلت المحال التجارية والغذائية أبوابها، وبدأ الخوف من شح المواد الغذائية. يحصل هذا بعد أن دُقت طبول الحرب لأكثر من أسبوعين قبل اندلاعها ولم تبادر السلطات اللبنانية إلى وضع خطة إخلاء طلابها ومواطنيها تجنبا لتعريض حياتهم للخطر. 

واليوم، تشهد محطات القطار زحمةً خانقةً وتمييزاً عنصرياً من قبل الشرطة الأوكرانية ضدّ الأجانب حيث تبدّي المواطنين الأوكرانيين وتجبر الأجانب على النزول بحسب ما أخبرنا عدد من الذين تواصلنا معهم. ولا يمكن حجز مقعدٍ في الرحلة إلّا بدفع الرشى أو باستعمال القوّة والمزاحمة. ومن تمكّن من الوصول إلى الحدود، فهو عالق هناك منذ أربعة أيام، ينام في العراء وسط البرد والجوع والعطش، إضافة إلى التعرّض للتنمر والتمييز العنصري من قبل الحرس الأوكراني، ولم تتمكن سوى قلّة قليلة حتى الآن من العبور. 

وحتى نهار أمس الأربعاء، علمت “المفكرة القانونية” بوجود 70 لبنانياً محاصرين في منطقة “خرسون” التي وقعت في قبضة الجيش الروسي الثلاثاء، وحوالي 30 شخصاً بينهم حوالي سبعة أطفال في منطقة سومي على الحدود الأوكرانية الروسية، كذلك الأمر في كلّ من مدينتي خاركوف وبولتافا، حيث هناك مواطنون وطلبة لبنانيين محاصرون عاجزون عن الخروج من الملاجئ، وفي اتصالٍ لـ “المفكرة” برئيس الجالية اللبنانية في منطقة خرسون، زياد كيروز، شرح أنهم يلازمون في الملاجئ غير قادرين على المغادرة، ولا يمكنهن إيجاد وسيلة للخروج من المدينة التي تتعرّض للقصف الشديد، فيما يزداد الخوف من نفاذ مخزون الغذاء.

من جهةٍ ثانية، يناشد الدكتور وليد خضر، رئيس الجالية اللبنانية في منطقة بولتافا، السلطات اللبنانية بضرورة التدخّل لإجلاء العائلات والطلبة المحاصرين العاجزين عن استئجار حافلة للخروج من المنطقة بسبب قلّة الأموال، على حد قوله. ويقترح على الحكومة والمعنيين إرسال مبعوثين إلى الحدود مع بولندا ورومانيا لملاقاتهم ودفع أجرة الحافلات، “نحن محاصرين بلا مصاري، بس إذا حدا من السفارة ببولندا أو رومانيا يتعهّد ملاقاتنا على الحدود لدفع أجار الباص، مستعدين نخاطر ونطلع، حالياً ما معنا أجرة الباص لي تضاعفت كلفتها”. 

وفي اتصالٍ لـ “المفكرة” بأحد أرقام السفارة اللبنانية في أوكرانيا، أفاد الموظف أنّ السفير موجود حالياً في أحد الملاجئ التي تبعد مسافةً غير قليلة عن مقر السفارة، وهو عاجز عن التنقّل والمخاطرة بحياته. شارحاً أنّ خطوات الحرب السريعة حالت دون تطبيق خطة إجلاء الطلبة التي كانت مقررة على حد قوله، فلم تتمكن السفارة من تخصيص حافلات لنقلهم ونقل العائلات إلى الحدود لخطورة التنقّل على الطرقات. من جهةٍ ثانيةٍ تفيد المعلومات أنّ السفارة اللبنانية تقوم بتسهيل عبور الرجال والشبان اللبنانيين الذين يحملون الجنسية الأوكرانية الممنوع عليهم المغادرة بعد أن أصدرت السلطات الأوكرانية قراراً بمنع الرجال والشبان الأوكرانيين وحملة الجنسية الأوكرانية، من عمر 18 حتى 61 الخروج من البلاد. 

وتشير الإحصاءات إلى أنّ هناك حوالي أربعة آلاف لبناني مقيم في أوكرانيا منهم 1800 طالب،  وفي حين تمكّن 150 شخصاً من عبور الحدود إلى بولندا، لا يزال حوالي 300 شخص ينتظرون على الحدود، أما من جهة رومانيا فقد تمكّنت حوالي 50 عائلة من العبور وذلك بحسب الأمين العام للهيئة العليا للإغاثة اللواء محمد خير، في اتصال معه صباح الثلاثاء. ووعد خير بتأمين طائرات تقل اللبنانيين من بولندا ورومانيا على نفقة الدولة اللبنانية، بدءاً من تاريخ الرابع من آذار. من جهةٍ ثانيةٍ، أعلن نقيب أصحاب المؤسسات السياحية ومالك سلسلة فنادق “فينيسيا” في رومانيا، الدكتور محمد مراد، على صفحته على فيسبوك الثلاثاء، عن وصول 150 طالباً إلى رومانيا بالإضافة إلى عدد من العائلات، وأنّ أكثر من 200 شخص في طريقهم إلى بوخارست، واعداً بنقلهم بالطائرات إلى مطار لبنان على نفقته الخاصة.

رتل عسكري روسي في مدينة خرسون الأوكرانية، أرسل الفيديو لنا لبناني لا يزال محاصراً هناك

رحلة الهروب 

انقسم اللبنانيون الذين قرّروا مغادرة أوكرانيا إلى فئتين، الفئة الأولى التي تفاعلت فوراً مع إعلان الحرب الأسبوع الفائت، فوضّبت بعضاً من أمتعتها متوجهةً نحو الحدود، هؤلاء منهم من عبر الحدود ومنهم ما زالوا ينتظرون. الفئة الثانية هي التي راهنت على تسوية الوضع بين الطرفين أو الاتفاق على هدنة، ففضّلوا البقاء والتريّث، إلاّ أنّ تدهور الوضع الأمني والمعيشي أجبرهم على المغادرة، فسارعوا إلى محطات القطار (طريقة المواصلات الآمنة والمجانية) محاولين اللحاق برحلاته قاصدين مدينة لفوف على الحدود البولندية الرومانية، وهي المدينة التي ما زالت آمنة جزئياً. وفي مشهدٍ يذكر بغرق سفينة تايتانيك، يروي اللبنانيون الذين تواصلت معهم “المفكرة” عبر الهاتف، كيف أنهم سارعوا للهرب وسط زحمةٍ خانقةٍ، فلجأ بعضهم لاستعمال المال لحجز مقعدٍ لهم على متن القطار، وهذا ما روته فاتن الهاربة مع عائلتها والتي عمدت إلى دفع الرشاوى للحرس لتأمين مقاعد لهم على متن الرحلة. وقد استطاعت أخيراً عبور الحدود مع رومانيا، وستنتقل خلال أيامٍ معدودة إلى ألمانيا. 

ومن لا يملك المال لجأ إلى قوّة “جسمه” فزاحم و”دفّش” ليحصل على مكان له داخل المقطورة قبل أن يغلق القطار أبوابه، في حين عجز آخرون عن اللحاق به فبقوا في مدنهم يواجهون المجهول، ومنهم محمود الذي فاته القطار فعاد إلى ملجأه في خاركوف وما زال محاصراً لغاية اللحظة.

“الناس زمطت من القصف الروسي بس رح تموت من البرد ومن الجوع على الحدود”

معابر بولندا برد وجوع وعطش وتمييز عنصري

تزداد أعداد الوافدين إلى الحدود البولندية والرومانيا بشكلٍ كبير، الوافدون من جميع الجنسيات يريدون الهرب من الموت. يصف علي، العالق على الحدود منذ يوم الجمعة الفائت، الوضع بالمزري جداً. يقول إن أعداد الناس بات مهولاً، وإن الوافدين الجدد سيحتاجون أقلّه إلى 10 أيام كي يتمكنوا من العبور، ويمارس الحرس الأوكراني تجاههم أبشع أشكال العنف الجسدي، بحسب علي، حيث يقومون باستعمال الهراوات الكهربائية، كذلك يمنعون الناس من إشعال النيران للتدفئة.

 وفي حين ينتظر علي دوره للعبور تمكّن وائل في قطع الحدود والدخول إلى بولندا نهار الإثنين الفائت، وفي اتصالٍ هاتفي معه  أفاد أنّ “الناس زمطت من القصف الروسي بس رح تموت من البرد ومن الجوع على الحدود”، يقول إنه لو لم يستعمل أسلوب “المزاحمة” و”التدفيش” لما تمكّن من تخطّي الحواجز الأربعة التي تفصل الحدود الأوكرانية عن البولندية. وكان وائل قد غادر مدينة خاركوف في اليوم الأول للهجوم الروسي، مستقلّاً القطار إلى مدينة لفوف ومنها حافلة إلى الحدود، حيث كان عليه الترجّل على بعد 40 كلم والسير لمدة 13 ساعة تقريباً للوصول إلى الحاجز الأول. عانى وائل وأصدقاؤه ما عانوه من البرد والجوع والعطش عدا عن التمييزٍ العنصري، “كنّا عم ننام بالطريق، بيعطوا قنينة لأربع أشخاص، حرام واحد لكل شخصين، وبلا أكل”. من جهةٍ ثانيةٍ قسمت السلطات الأوكرانية الوافدين إلى الحدود إلى فئتين يعبرون الحواجز من بوابتين، واحدة مخصّصة للمواطنين الأوكرانيين مع حملة الجنسيات الأوروبية والتركية والأميركية، والبوابة الثانية تم تخصيصها لحملة الجنسيات الأخرى. “نحن دول العالم الثالث حطّونا مع بعضنا من دون أي تنظيم ولا حتى صف نوقف فيه”. وتفتح البوابة الثانية مرّة كل ساعة لإدخال شخصين فقط، أما البوابة الأولى فتفتح كلّ خمس دقائق لعبور عدد منهم. من هنا كان استعمال القوّة أيضاً والتحايل سيّد الموقف، على حد قول وائل، “أنا شاب وما بقى كنت قادر اتحمّل، في ناس كانت عم تغيب عن الوعي في ناس عم تنهار من التعب وقلّة الأكل والمي”. يروي أنّ بعض الأجانب تمكّنوا من القفز فوق الأسلاك، إلّا أنّ الجنود الأوكران أبرحوهم ضرباً وأعادوهم إلى البوابة. وبعد ثلاثة أيام دخل وائل وأصدقاءه الحدود البولندية حيث المئات من المتطوّعين يوزّعون المياه والطعام وشرائح الهاتف على اللاجئين، وكانت الحافلات تقلّ اللاجئين مجاناً إلى أقرب مدينة. 

اليوم تمكّن وائل ورفاقه من استئجار غرفة تتسع لستة أشخاص، هم بانتظار الطائرة التي ستقلّهم إلى لبنان كما وعد اللواء خير. وكان خير قد صرّح لـ “المفكرة” عن توفير أماكن للسكن للبنانيين في بولندا بأسعارٍ مخفّضة، وفتح مركز “جمعية الصداقة مع الأطفال” لتأمين منامة مجانية للهاربين.

وفي حين يحتاج الوافدون إلى الحدود البولندية المكوث أيامٍ للعبور، لم تستغرق رحلة لوسيان عبر الحدود الرومانية ساعة واحدة على حد قوله. 

اللاجئون على حدود بولندا ومشقّة العبور

هرب الفتيات والنساء مشقّة مضاعفة 

معاناة الفتيات والنساء خلال رحلة الهروب الشاقة كانت مضاعفة، فالأمهات كان عليهنّ تهدئة روع الأطفال وتأمين الدفء والأكل والشرب لهم. تروي مريم وهي أم لولدين أنّ أطفالها أصيبوا بالحمى نتيجة البرد القارس بعد مسير استمرّ لساعات، وكانت عاجزة عن تأمين الدواء لهم. وبعد مضي ست ساعات على الحدود، علت صرخات الأمهات فتمّ نقلهنّ وأطفالهنّ في قافلاتٍ إلى الجانب البولندي من الحدود. أما الفتيات فعلى الرغم من تفضيلهنّ على الشباب والرجال للمرور، إلّا أنهنّ كن مجبرات على الانتظار لشدّة الازدحام. وتروي ربى أنه كان عليها تحمّل وجع دورتها الشهرية والدماء تسيل على ملابسها، طيلة يومين أمضتها واقفة محاولةً العبور”أول يوم اضطرّيت إمشي 20 ساعة من دون توقف، بعدين ضلّيت واقفة كلّ الوقت لضلّ مع مجموعتي ورفقاتي بالطابور”.  

كان على ربى تحمّل وجع دورتها الشهرية والدماء على ملابسها طيلة يومين أمضتهما تحاول العبور

 

الهروب داخل أوكرانيا 

وإذا كان البعض قد تمكّن من الوصول إلى برّ الأمان، فهناك المئات من الطلاب والعائلات ما زالوا في المدن يحاولون تأمين الأموال اللازمة ليستقلّوا حافلة أو تاكسي للوصول إلى الحدود مع رومانيا. وهذا هو حال فاطمة وعائلتها، الهاربين من مدينة خاركوف، وقد تمكّنوا من الوصول إلى مدينة لفوف بعد رحلة شاقة استمرت 24 ساعة في القطار. “على باب القطار صاروا الناس يدفّشونا، لقيت حالي جوّا وكانوا أولادي رح يفلتوا من إيدي ويروحوا تحت الدعس، جوزي على آخر لحظة نط ودحش حالو وإلّا كان راح عليه القطار”. 24 ساعة أمضتها فاطمة جالسة القرفصاء داخل ممرّ ضيقٍ ومزدحم، تتبادل مساحة وقوفها وزوجها كي يتمكّن من الجلوس قليلاً، أمّا طفلاها فوضعت لهما غطاء ًعلى حافة نافذة القطار. بلا طعام ولا شراب قضت عائلة فاطمة رحلتها، تروي كيف توقف القطار أكثر من خمس ساعاتٍ  في إحدى المدن لزيادة عدد المقصورات، والمسافرون في الداخل كادوا يموتون اختناقاً، بعدما أقفلت الشبابيك والأبواب لساعات حتى علت الصرخات، “سكروا علينا ما كنا قادرين نتنفس”. عند وصولهم إلى “لفوف” عجزت عائلة فاطمة عن العثور على غرفة في الفنادق ولا في المنازل لاستئجارها، فلجأت إلى المركز الإسلامي الذي يقدم المساعدة للنازحين. اليوم تبحث فاطمة عن عائلات وأفراد يريدون استئجار حافلة إلى رومانيا للمشاركة في دفع الإيجار نظراً لنقص الأموال لدى الجميع. 

على باب القطار صاروا الناس يدفّشونا، لقيت حالي جوّا وكانوا ولادي رح يفلتوا منّي ويروحوا تحت الدعس

الأهالي في لبنان يناشدون السلطات اللبنانية التحرّك 

الحاج يوسف، يعيش في قرية لبنانية جنوبية كانت تقع تحت الاحتلال الإسرائيلي قبل تحريرها في عام 2000، هو جد لأربعة أحفادٍ يحملون الجنسية الأوكرانية، ووالد لأربعة أولاد قرروا منذ سنتين الانتقال للاستقرار في أوكرانيا هرباً من الانهيار الاقتصادي. ابنه البكر الذي تزوج من أوكرانية سهّل انتقال بقية أخوته إلى البلد الجديد، فلحق به شقيقاه وعائلاتاهما، وعمدت شقيقته المتزوجة من لبناني إلى إنجاب ابنتها هناك، فحصلت الصغيرة على الجنسية الأوكرانية وضمنت الوالدة الحصول على إقامة دائمة. كتب على عائلة بأكملها هربت سابقاً من الاحتلال الإسرائيلي، أن تعيش معاناة حرب جديدة تاركة كلّ ما أنجزته وراء ضهرها وتعود إلى قريتها الجنوبية.

الحاج يوسف ينتظر عائلته على أحرّ من الجمر كما الكثير من الأهالي في لبنان الذين ينتظرون أقاربهم وأبناءهم للعودة من أوكرانيا سالمين. وقد نفّذوا نهار الإثنين الفائت وقفةً احتجاجيةً أمام وزارة الخارجية، مطالبين الدولة اللبنانية بالتحرك سريعاً لتأمين سلامة الطلاب والعائلات. وكان الدكتور ربيع كنج، عضو الهيئة التأسيسية للجمعية اللبنانية لأولياء الطلاب في الجامعات الأجنبية، قد ناشد السلطات اللبنانية قبل أسبوعين، خلال مؤتمرٍ صحافي، بالتصريح عن الخطة المنوي اتباعها لإجلاء اللبنانيين في أوكرانيا، متهماً السلطات بالتقصير، حيث أن طبول الحرب تقرع منذ شهرين ولم يحرك أحد ساكناً، شارحاً “أنّ الأطفال والنساء مشردون في الملاجئ والقطارات، يعانون ما يعانوه في هذا البرد والجوع”.

الاكتظاظ على الحدود الأوكرانية

الكثير من اللبنانيين لا يريدون العودة إلى بلادهم

على الرّغم من المشقّة التي تكبّدها اللبنانيون للوصول إلى برّ الأمان، إلّا أنّ كثر منهم مستعدون للانتظار، على العودة إلى لبنان الذي يعاني ما يعانيه من تدهور اقتصادي، منهم من يفضّل البقاء في بولندا ورومانيا. وهذا هو حال ربى التي قالت في اتصال مع “المفكرة”، “إذا نزلنا على لبنان شو بدنا نعمل، مين رح يعوّض علينا أربع سنين دراسة”.

ويسأل علي الذي يفضّل البقاء في بولندا “هل رح يتم معادلة الشهادات أكيد لأ”، البعض الآخر يحاول الهروب باتجاه أوروبا، ومنهم محمد ورفاقه العازمون على المخاطرة واستغلال الفرصة على العودة إلى لبنان، “شو بدي إرجع أعمل بلبنان أنا، ما متت بالقصف بموت من الجوع والمرض النفسي”، أما فاطمة فتريد الذهاب إلى السويد للبحث عن فرصة عملٍ لزوجها هناك.

والملفت أيضاً أن أحداً من الذين تواصلت معهم “المفكرة” لم يبادر إلى الاتصال بالسفارة اللبنانية في بولندا، قائلين إنّهم لا يثقون في دولتهم ولا في إجراءاتها التي لن تجلب لهم سوى المزيد من “الذل” على حد قولهم.

“شو بدي إرجع أعمل بلبنان، ما متت بالقصف بموت من الجوع والمرض النفسي”

  • الصور والفيديوهات في التحقيق أرسلها لبنانيون ولبنانيات عالقات على الحدود الأوكرانية أو محاصرون في الداخل وقد التقطوها بهواتفهم المحمولة
انشر المقال

متوفر من خلال:

تحقيقات ، الحق في الحياة ، لجوء وهجرة واتجار بالبشر ، لبنان ، أوروبا



اشترك في
احصل على تحديثات دورية وآخر منشوراتنا
لائحتنا البريدية
اشترك في
احصل على تحديثات دورية وآخر منشورات المفكرة القانونية
لائحتنا البريدية
زوروا موقع المرصد البرلماني