بعد الضرب، البرلمان ساحة للتحرش الجنسي: هذا البرلمان لي، هذا الفساد لكم


2012-09-26    |   

بعد الضرب، البرلمان ساحة للتحرش الجنسي: هذا البرلمان لي، هذا الفساد لكم

قالوا لأحد الشباب أنهم س(يتزوجوه هو)، وأحد الدرك صاح بفتاة معنا (بدي إتزوجك بالتخت)..كان الدرك يصيحون (شلحوهن شلحوهن) وفعلاً (شلحونا) الكنزات.. وقد قام أحد الدرك بإدخال بندقيته في سروالي حتى وصلت البندقية إلى مؤخرتي متحرشاً بي..وأحد الدرك إقترب من رفيقتي الثانية وأخذ ينظر إلى صدرها، فسأله زميله (بدك تغتصبها؟) فرد (يا ريت فيي إغتصبها!)… جلسنا على الأرض في احدى الغرف أمام عدد من الدرك، وأحدهم كان يقول بسخرية (بدك تنتاك بمجلس النواب يا لوطي؟). حتى وجه لي الكلام لأن رفيقتي إحتمت بي في الخارج وقال لي (مفكر حالك رجال، عم تتخبى ورا بنت يا إيري؟ إنت يا لوطي عندك كس ما عندك إير؟). وأخذوا يسخرون منا بالقول (مين بدنا نيك منهن؟)، طبعاً مع ضرب كفوف وسحاسيح.. هذه هي بعض من شهادات قامت المفكرة القانونية بتوثيقها وهي تحتاج الى فتح تحقيق فوري، وليس الى اي تعليق. وهي تنشر الشهادات واحدة تلو الأخرى على صفحاتها الالكترونية، من دون تسمية الشهود.

شاهد رقم 1: "كنا أمام البرلمان عند الساعة الحادية عشرة، أتى إثنين من المخابرات وطلبوا منا فك الإعتصام بهدوء، طلبوا منا أن ندخل مكاتب النواب اذا أردنا إيصال كلمتنا ونحن قلنا لهم أننا نطالب بالقانون من سنة لكن لا جواب. كان مبررهم أننا نغلق الطريق ونمنع مرور سيارات النواب إلى أن تجمع عدد من الدرك وقالوا لنا (قوموا أحسن ما نعمل فيكن…) وبدأوا يشتموننا. منعوا المصورين من الإقتراب، مزقوا كنزاتنا وهم يفكون الإعتصام حتى تمسكت بي رفيقتي فأخذوا يشدونها، وأحد الدرك إقترب من رفيقتي الثانية وأخذ ينظر إلى صدرها، فسأله زميله (بدك تغتصبها؟) فرد (يا ريت فيي إغتصبها!). أدخلونا إلى سرية مجلس النواب وكان هناك صورة لنبيه بري، لم يكن هناك صورة لرئيس الجمهورية. جلسنا على الأرض في احدى الغرف أمام العدد من الدرك، وأحدهم كان يقول بسخرية (بدك تنتاك بمجلس النواب يا لوطي؟). حتى وجه لي الكلام لأن رفيقتي إحتمت بي في الخارج وقال لي (مفكر حالك رجال، عم تتخبى ورا بنت يا إيري؟ إنت يا لوطي عندك كس ما عندك إير؟). وأخذوا يسخرون منا بالقول (مين بدنا إنيك منهن؟)، طبعاً مع ضرب كفوف وسحاسيح. كانت كل إهاناتهم جنسية، أما الصحفي في جريدة السفير فإعتقلوه معنا، وضُرب من قبل أربعة درك عندما أخبرهم أنه صحفي. أما التحقيق فكان لكل منا على حدى في غرفة مجاورة، سألونا عن الإسم ورقم السجل ومكان السكن. وأنا بالتحقيق سمعت أحد العناصر يقول أن غسان مخيبر قادم على الجهاز اللاسلكي، ثم أتى دركي وطلب منا أن نغسل أوجهنا ونغادر.. أحد العناصر بدا وكأنه لا يعرف أن غسان مخيبر قادم وإستمر في شتمنا ونحن نغادر، حتى قال له زميله أن يتركنا".
شاهد رقم 2: "إجتمعنا أمام المجلس أنا و العروس، وكان معنا أربعة شباب، إثنين منهم حملا اليافطة، وإثنين جلسا بجانبنا. بلحظة جاء عسكري بلباس الجيش وشخص بلباس مدني وسحبوا منا اليافطة بعنف، وثم بدأوا بالصراخ على الإعلام كان هناك شتائم وُجهت لهم كي يخلو الساحة، وأقل كلمة قالوا (إذا ما بتفل من هون بنكسر الكاميرا ع راسك). لم يُعطونا سبب كي نخلي الساحة، فقط أخبرونا أنه يُمنع علينا الإعتصام هنا. أخبرونا أن ندخل معهم إلى مكاتب النواب اذا أردنا إيصال رسالتنا ونحن رفضنا ذلك، نحن كنا نعلم أنهم يستهزؤون بنا وقررنا البقاء أمام البرلمان، فقال لنا الشخص الذي كان باللباس المدني (رح تقوموا بالسهلة أو شو؟)، لم ينتظر حتى نجاوب حتى، رغم أننا كررنا مراراً أننا لم نأتي هنا ضده وأن ليس هناك مشكلة شخصية معه وأننا هنا لمخاطبة المجلس النيابي. نحن لا نعلم من هذا الرجل، ولكنه إستدعى دورية من الجيش، كان عددهم أكثر منا، وكان بينهم درك أيضاً. أنا ضُربت على صدري ببارودة جيشي، وعندما وقت على الأرض فصلوا العروس عني وبدأوا (باللبيط) على كل أنحاء جسمي، صدري، ظهري، بطني (كنت عم شوف رجلين عم تنزل). ثم حملني إثنين من الجيش من يدي وجروني على الأرض حتى وصلنا قبل السرية ب2 متر، جاء إثنان آخران وشدوني من شعري، والإثنان اللذان يمسكوني من يديّ كبلوني، و(كبوني جوا السرية). أنا لم يخلعوا عني الكنزة مثل رفاقي، ولكن شدوا ربطة عنقي حتى كادت تخنقني. كان هناك أناس بالمقاهي رأوا ما حدث، رأوا الجيش وهم يجرونني، ولكن قبل أن نصل إلى السرية كنا بعدين عن الأنظار، فقال لي أحدهم (شو عم تعمل دكر يا إير؟)، وفي الداخل بدأ الإستهزاء بنا (شو جاي تتزوج؟ وتعا نلبسه محبس..). جاء أحد منهم أيضاً وسألني (بعد بتعيدها؟)، فقلت نعم، فضربني (بوكس على قفا راسي)، ومن بعدها إن تكلمت أو لم أتكلم يضربونني (من دون سبب) كف أو ضربة على راسي، هذا غير الإساءة اللفظية مثل (مفكرين حالكن دكورة يا إيورة؟) وهناك دركي قال لرفيقي (إنت لوطي). التحقيق كان كل من على حدى، يسألوننا عن إسمنا وإسم العائلة، رقم السجل وأين نسكن، ماذا جئنا نفعل هنا. لم يتعرضوا لي بالضرب أثناء التحقيق، لم يكن تحقيق أصلاً بل كان مجرد أخذ معلومات. فجأة، ونحن تحت التحقيق، وصل عسكري وقال للدرك (طلعولي إياهن)، وكان الدرك يريدون أن يستمروا بضربنا فقال لهم (ما حدا يقرّب عليهن). مشينا معه، لم نكن نعرف أين يأخذنا، فجأة قال لنا (ما تطلعوا طلوع، إنزلوا نزول) وتركنا. فعلنا ذلك، لنجد الجميع بإنتظارنا بالخارج وبينهم النائب غسان مخيبر".
شاهد رقم 3: "جلسنا على الأرض، فهجم الأمن علينا وسحبوا اليافطة منا، الشباب الذين كانوا يحملون اليافطة جلسوا بالأرض وشبكوا أيديهم بأيدينا. جاء أحد المخابرات بلباس مدني وأخد يطلب منا فك الإعتصام، نحن رفضنا لأن مجلس النواب وعدنا دراسة القانون من سنة، حتى جاءت العناصر وفرقتنا وأخذت تضرب حسين وتشده من شعره، حسين أخذ يصرخ. هنا كانت العناصر قد أبعدت المصورين عن المكان منعاً للتصوير، وجروا الشباب إلى البعيد و أحاطوهم كي لا نراهم، ولكنني رأيت أحد العناصر يخلع كنزة رفيقنا، وآخر يضرب حسين بالبارودة على صدره. نحن الفيتات بقينا جالسات على الأرض نتعرض للإهانة والإستهزاء بنا، وأحد العناصر قال لي (هون بدك تتزوجي عالأرض، بيتزوجوا العالم بغرفة النوم)، فقلت له أن مشكلتي ليست معه ولماذا يكلمني بهذه الطريقة، فضحك بإستهزاء و(برم ضهره وحكى مع الدركية عنا بمسخرة). العناصر لم يمنعونا من المغادرة، رح قررنا البقاء، (هني جربوا يسحبونا من إيدينا، بس إستحوا ع دمهن وما كملوا). أتى بسيارته النائب قاسم هاشم، لا أظن أنه كان يفهم ما المشكلة لأنه إستخف بنا ونحن نخبره بضرورة القانون وأننا نريد وعد من المجلس بإقراره، ولما أخبرته أن عمر القانون سنة بجوارير النواب ضحك وقال (بس سنة؟ ما شي عادي في قوانين أهم هلأ نتناقش فيها!). كان هناك جيش ودرك وأمن مجلس، ولكن الجيش كانوا أكثر وحشية معنا، وكان هنالك رجل بلباس مدني، قال لي أنه يسجل لي محضر وسأحسبكم (شو عم تتذاكوا عليي إنتو؟)".
شاهد رقم 4: أخذوا الشباب شحط على المخفر وبقينا نحن البنات أمام مجلس النواب، هنا (بلّشت قلة الأدب)، وصار الدرك يتكلمون ببذاءة معنا، مثلاً (ما بيتزوجوا هون بالشارع، بيتزوجوا بغرفة النوم). كنت أنظر إلى ملامحهم كي أحفظها وأنا أكيدة أنني لن أنساها أبداً، وأنا متأكدة أن الذي كان يتحدث معنا باللباس المدني هو أحد رجال مسؤول سياسي كبير، أنا رأيته أكثر من مرة معه. مر شاب ونحن ننتظر رفاقنا، وسألنا ماذا يحدث فإقترب منه الدركي وصاح به، رد الشاب (شو عم بعمل عم بغتصبها؟)، فقال الدركي (يا ريت فيك تغتصبها!). أخذوا يضايقوننا ويهددوننا أنهم سيجلون محضر، وهددوا أن يدخلونا إلى مكاتب النواب على أساس أن نقابلهم (بس صراحة نحن ما كنا مأمنين، كنا خايفين على حالنا منهم، بركي ما كان في حدن وعملولنا شي؟ ما في شهود! هو برا وكتير وسخوا معنا!). أنا، أخد الدركي يشدني من يدي بوحشية، فقلت له (إنت بتقبل يعمل حدن ببنتك هيك) فرد علي (بنتي مش فلاتنة لحتى حدن يعمل فيها هيك). ولما إقترب الناس وصاحوا (عم يضربها) صار يخفف ويطلب إحضار درك من الإناث، كانوا يعلمون أن هناك أحد يراقبهم، حتى ذاك (تبع المسؤول)، كان يتكلم معنا بهدوء وهو مبتسم، علماً أنه كان يهددنا، ولكن من يراه من بعيد يظن أنه يحدثنا بلطافة".
شاهد رقم 5: "كنت منسق هذا التحرك، كان تواجدي أكثر مع المصورين والصحفين، لم أتعرض للضرب ولكنني كنت شاهداً عليه. بدأ كل شيء عندما منعت القوى الأمنية المصورين والصحفيين من التصوير، حتى أنها قامت بالإعتداء على الصحفي في جريدة السفير عاصم بدر الدين وإنهالت عليه بالضرب رغم أنه أخبرهم أنه صحفي. لم تعط القوى الأمنية أي مبرر لنا لفك الإعتصام بل تعاملوا معنا بوحشية، وبعد أن جروا الشبان إلى المخفر أخبرونا أننا لم نحصل على ترخيص وأن تحركنا غير قانوني، علماً انهم هم أيضاً لم يتعاملوا معنا بطريقة قانونية. وصلت وحشية الدرك إلى حد التحرش الجنسي، فمثلاً قالوا لأحد الشباب أنهم س(يتزوجوه هو)، وأحد الدرك صاح بفتاة معنا (بدي إتزوجك بالتخت). ومع ذلك كله، فمعنوياتنا عالية، رح خبرك عن شب ضل الدركي يضرب راسه بالحيط وهو عم يسأل (بعد بتعيدها) وكان الشب يرد عليه (رح ضل كمّل) رغم كل الضرب والإهانة التي تعرض لها. نحن سنحاول الإجتماع مع المسؤولين، نريد أن نعرف من يعطي الأوامر للأمن، من يتحمل مسؤولية ما حصل؟".
شاهد رقم 6: "كنت مع الشباب المعتصمين أمام البرلمان، جاء ما يقارب العشرة من رجال الأمن وتكلموا معنا أن نفك الإعتصام بحجة أننا نسكر الطريق ولا نسمح بمرور سيارات النواب، نحن لم نقبل فك الإعتصام قبل خروج أحد النواب إلينا وإخبارنا متى سيُناقش المشروع في مجلس النواب. تحول الخطاب إلى تهديد، وفجأة أخذوا منا اليافطة و(شحطوا) المصورين والصحفيين كي لا يستطيعوا تصوير ما حدث، عندما سُحبت منا اليافطة جلسنا على الأرض وشبكنا أيدينا مع بعضها البعض كي لا يستطيعوا جرنا. أُستدعيت دورية واصبح عدد الدرك أكثر من عشرين ونحن 7 أشخاص فقط، وعندما رأوا أنه من الصعب فكنا عن بعض قاموا بضربنا (كفوف ولبيط). أنا جروني من أيدي وسحبوني وسمعت أحد الدرك يقول لزميله (إيه خلينا نجّره عالأرض أحلى)، والأبشع من ذلك أنني عندما قمت ومشيت إنهالوا عليّ بالضرب كلما حاولت رفع رأسي. كان الدرك يصيحون (شلحوهن شلحوهن) وفعلاً (شلحونا) الكنزات ونحن لازلنا بالخارج بجانب مقهى ستار بكس لإهانتنا، حتى أن أحدهم كان يلبس لباس جيش، كان تعامله معنا أكثر وحشية، كان يضربني أنا ويسب لي، وقد قام أحد الدرك بإدخال بندقيته في سروالي حتى وصلت البندقية إلى مؤخرتي متحرشاً بي وأنا أمشي قبل الوصول إلى مخفر الدرك بحيث أننا كنا قد أصبحنا بعيدين عن الأنظار. عندما دخلنا إستمر الدرك في ضربنا وإهانتنا دونما أن يعطونا سبب لماذا يفعلون ذلك".
شاهد رقم 7: "أخدوا الشباب ونحن البنات بقينا مكاننا، أرادوا شدنا ولكن عندما رأى الناس أنهم يشدون رفيقتي وقال (ليكوا ليكوا عم يضربها) إستحوا ع دمهم وتركونا. ولكن هناك شخص بلباس مدني، هددنا وكان يحمل جهاز لاسلكي، قال لنا (ما بدنا ندق فيكن!). كان أغلب طريقة كلامه معنا (بلا أخلاق)، حتى أتى بعض العناصر وقالوا لنا أنهم سيدخلوننا إلى مكاتب النواب لنتكلم معهم، ولكن نحن رفضنا وقلنا أن النواب هم من المفروض أن يأتوا إلينا. أنا كنت قد وقفت، وجاء شاب ليرى ما يحدث، سألني فأشرت له على ما كُتب على كنزتي، جاءه عنصر وقال له أن يبتعد، قال الشاب (شو عم بغتصبها أنا؟) رد العنصر بسخرية (يا ريت فيك تغتصبها). كانوا يسألونني لماذا أتيت، فجاوبت أنني أريد أن أتزوج مدنياً في بلدي وليس في قبرص، وأن هذا حقي.. فرد أحدهم عليّ (مش هون بيتزوجوا، بيتزوجوا بغرف النوم).

انشر المقال

متوفر من خلال:

غير مصنف



لتعليقاتكم


اشترك في
احصل على تحديثات دورية وآخر منشوراتنا
لائحتنا البريدية
اشترك في
احصل على تحديثات دورية وآخر منشورات المفكرة القانونية
لائحتنا البريدية
زوروا موقع المرصد البرلماني