“الشبيحة” يعتدون ضربا على نقابة عمال سبينس ليلا: القوة في مواجهة الحق


2012-10-23    |   

“الشبيحة” يعتدون ضربا على نقابة عمال سبينس ليلا: القوة في مواجهة الحق

خلال شهر أيلول، صدر قرار بمنح الترخيص لنقابة عمال سبينس بعد مخاض شاق تخلله كم كبير من التصرفات البوليسية .. وقد أوحي اذ ذاك للرأي العام أن النقابة قد وصلت بجهود المبادرين اليها الى بر الأمان بحماية القضاء. ولكن الحقيقة هي خلاف ذلك تماما: فمنذ ذلك الحين، تعاظمت الضغوط على أعضاء الهيئة التأسيسية للضغط عليهم للاستقالة بهدف تجريد النقابة من مقومات الحياة، فتم الاستفراد بهم واحدا واحدا وذلك لمنعهم من عقد جلسة انتخاب أعضاء النقابة. فتم اصدار تدابير تمييزية عدة ضد عدد منهم (نقل من فرع الى فرع مع تخفيض رتبة). وقد رضخ البعض وصمد الآخر مجازفا بخسارة عمله. في الأيام الأخيرة، بلغت هذه الضغوط قمتها بعدما تبينت شركة سبينس فشل اجراءات الترهيب والترغيب في ثني آخر المقاومين عن الاستقالة من النقابة: وهكذا، تلقى نهار الأحد السيد مخيبر حبشي تهديدا من قبل سائق السيد وليم طوق (وهو نجل النائب السابق جبران طوق وحافظ مصالح الشركة) مفاده أن عليه أن يسوي وضعه لدى هذا الأخير من خلال الاستقالة من النقابة تحت طائلة التعرض للضرب المباشر. تقدم مخيبر بشكوى للمسؤولة عن شؤون الموظفين في سبينس ضبيه، لكنها بقيت من دون مفعول. وفي الساعة 11 وربعا ليلا، هاجم "الشبيحة" (ومنهم سائق السيد وليم طوق ومرافق السيد جبران طوق) السيد مخيبر حبشي وانهالوا عليه باللكمات والاهانات (فكيف له أن يكبر راس مع وليم طوق؟) فتم نقله الى مستشفى اللبناني الكندي في منطقة حرش ثابت. هناك، أدلى السيد حبشي بافادته الأولية واتخذ فيها صفة الادعاء الشخصي ضد السيد وليم طوق ومرافقيه. من خلال اللجوء الى العنف المباشر، يبدو وليم طوق وكأنه استباح وسائل القوة المباشرة بعدما عصي عن قهر ارادة حبشي ورفاقه في التمسك بحقوقهم. انها القوة المجردة في مواجهة الحق. بهذا المعنى، انفتح البارحة ليلا فصل جديد من معركة نقابة سبينس. الرأي العام مطالب طبعا بالمشاركة فيها.

انشر المقال

متوفر من خلال:

غير مصنف



لتعليقاتكم


اشترك في
احصل على تحديثات دورية وآخر منشوراتنا
لائحتنا البريدية
اشترك في
احصل على تحديثات دورية وآخر منشورات المفكرة القانونية
لائحتنا البريدية
زوروا موقع المرصد البرلماني