مقتل ماغي محمود: عن موت الطلاب تحت سقوف متهالكة


2022-11-05    |   

مقتل ماغي محمود: عن موت الطلاب تحت سقوف متهالكة
مدرسة الأميركان من بعيد

ضاقت جدران ثانوية القبة الثانية المعروفة بمدرسة الأميركان بأحلام طلابها وطالباتها، سقطت عليها وقتلتها في مهدها. فقد قتلت الطالبة ماغي محمود ابنة 16 عاماً بعد سقوط جدار صفّها عليها. رحيلها لم يكن أمراً عادياً، فالفتاة المليئة بالحياة، قُتلت على كرسي الدراسة، في مكان ظنَت هي وعائلتها ورفاقها أنه مكانٌ آمن، وأنه بداية طريقها إلى المستقبل وليس بداية النهاية. سقط الجدار على مقعد كانت تجلس عليه ماغي مع رفيقتيها شذا وحُسن فأصيبت الأولى بكُسر في حوضها وظهرها، فيما الثانية أصيبت برضوض قوية في الطرف العلوي الأيمن. كما أن جرحاً عميقاً حفر في قلوب الطلاب، فهم “ما عادوا مستعدين للعودة إلى مكان غير آمن”، ويرون أن “ما جرى مع ماغي ورفاقها يمكن أن يتكرر مع أي منهم وفي كل مكان بفعل الفساد وسوء الإدارة”.

وليس في مدرسة الأميركان فقط ففي إحدى مدارس بيروت سأل أحد التلامذة معلّمته “معقول يوقع السقف علينا”، وعلى الأرجح أنّ هذا السؤال طرحه تلاميذ كثر في مختلف أنحاء البلاد.

فبحسب رئيس شبكة سلامة المباني المهندس يوسف فوزي عزام فإنّ أكثر من 100 مدرسة تحتاج الى ترميم  فوري وهي تنتشر على كافة الأراضي اللبنانية ومعظمها رسمية، بحسب إحصاء للشبكة يعود إلى العام 2017.

ترميم سيّئ لمبنى مدرسي تراثي

عند مدخل المدرسة تستقبلك نقوش على جدار المدخل، تنبئ بأننا داخل مبنى تراثي، حيث تشير إلى عام 1912 تاريخ  تأسيس مدرسة الأميركان التي كانت في السابق المدرسة الإنجيلية قبل أن تتحوّل إلى مركز شهير للمخابرات السورية، وبعد خروجهم اشترى المبنى أحد المتموّلين في المنطقة، وقام بترميمه وتأهيله وتأجيره لوزارة التربية في عام 2016 ليكون ثانوية القبة الرسمية.

وكان في جبل محسن ثانوية نموذجية تقع في منطقة الأدراج أي على “خطوط التماس” بين الجبل وباب التبانة ولكنها تعرّضت للكثير من الضرر نتيجة المعارك بين المنطقتين فانتقلت المدرسة إلى مبنى الأميركان التي تقع في قلب جبل محسن.

المهندس أحمد قمر الدين (رئيس بلدية طرابلس) في معرض إجابته عن سؤال “المفكرة القانونية” حول تفسير البلدية لما حصل في مدرسة جبل محسن. “فالمبنى تراثي ويعود إلى أكثر من مئة عام”، بحسب قمر الدين الذي يظن أنّه “خلال أعمال الترميم أزيل أحد الجدران بين غرفتين، ووضع مكانه جسر في المنتصف، وغُطي بالإسمنت والبويا، فيما بقي جزء من الجدار في السقف، ولم تتم إزالته. وقد أدى استخدام المبنى المستمر، والاهتزاز إلى سقوط تلك الحجارة المتبقية من الجدار”. وحسب رئيس البلدية فإنّ “الإصابة بالحجارة الرملية تكون قاتلة بسبب حجمها ووزنها”، لافتاً إلى أنّ “البلدية لم تتلقَ أي بلاغ بأن المبنى مهدد بسقوط أجزاء منه، لأن فرق الهندسة والصيانة لديها، تتحرك في كل مرة يتم إبلاغها من أجل تدعيم المباني التراثية في طرابلس”.

يعتقد قمر الدين أنّ “حال مبنى الأميركان جيّد غير مهدّد هندسياً للسقوط، وما حصل هو نتيجة خطأ في الترميم والتأهيل”، ويتخوّف من “خطر أكيد على عدد كبير من المباني التراثية في مدينة طرابلس بسبب عدم قدرة المالك أو المستأجر على تأمين نفقات الترميم، مما يزيد المخاوف من حدوث انهيارات مع قدوم موسم الشتاء”.

ماغي ضحية الإهمال

رافقت “المفكرة القانونية” طلاب مدرسة الأميركان في زيارتهم إلى المدرسة في اليوم الثاني لمقتل رفيقتهم ماغي للتعبير عن سخطهم مما جرى وللتضامن مع ماغي وشذا وحُسن.

يتحدث الطلاب عن تشققات في أكثر من مكان في جدران المدرسة وعن أخطاء في أعمال الترميم التي حصلت في مبنى المدرسة التراثي العائد إلى بدايات القرن العشرين، وتكرر إحدى الطالبات اللواتي التقتهنّ “المفكرة” ما قاله قمر الدين بأنّ “السقف المنهار هو في غرفة استحدثت خلال أعمال الترميم، حيث أزيل جدار يفصل بين غرفتين لتحويلهما إلى غرفة واحدة”.

وتقول كارين زميلة ماغي في الصف إنّها “ليست المرة الأولى التي تتساقط فيها أجزاء من السقف في المدرسة، فقد تكرر الأمر خلال السنوات الثلاث الماضية”. وتضيف أنّهم “استمرّوا في المدرسة رغم المخاطر لأنه لا يوجد بديل لهم ضمن منطقة جبل محسن”. يرتجف صوت كارين باستمرار أثناء حديثها إلّا أنّها تُصرّ على إكمال الرواية، حيث تحوّل الصف إلى أشبه من جحيم، محملةً المسؤولية للإدارة عن الإهمال في صيانة المبنى.

الطالبتان زينب وإيلسا تؤكّدان أنّهما “لا يمكن أن نعودا إلى المدرسة نفسها، ولو مهما صار”، ويبرز توجّه لديهما كما لدى طلاب آخرين إلى “تفضيل تقديم شهادة القسم الثاني بطلب حر على العودة إلى المدرسة نفسها”، وتردف إحدى طالبات الشهادة الثانوية، “خوفاً مُضاعف لدينا، نحن نتابع دروسنا في صف سقط السقف داخله في العام الماضي، وهو لم يتسبب بخسائر بالأرواح لأنه مكوَن من ألواح بلاستيكية وفلين”. فيما تقلل طالبة أخرى من وطأة هجوم الطالبات على الهيئة التعليمية “لدينا في المدرسة خيرة المعلمات والمعلمين، هم بالتأكيد غير مسؤولات عن سقوط السقف، ولكن لا بد من التحقيق مع الإدارة لأن السقف المنهار هو في غرفة استحدثت خلال أعمال الترميم، حيث أزيل حائط يفصل بين غرفتين لتحويلهم إلى غرفة واحدة”.

والد ماغي “لن يسامح من تسبّب بوفاة ابنته” الصغرى بين 4 بنات و”رفيقة أبوها”. فـ”لا بد من تحديد المسؤول ومعاقبته، لأن أرواح الناس مش رخيصة”، مضيفاً “رحلت ماغي ولكن هناك أبناء أهل آخرين يجب حمايتهم وعدم تعريضهم للخطر لأن يلّي صار ممكن يتكرر في أي لحظة مع أي شخص كان”.

ماغي حين كانت تنبض بالحياة

الحادثة بلسان زميلات ماغي

لرحيل ماغي وقع كبير على أصدقائها في الصف والمدرسة إذ لم يستفق هؤلاء الطلاب بعد من هول الصدمة، فحجم الخسارة كبير جداً. وقد اختلفت طرق التعبير عن الغضب ففي وقت عبّر معظم الطلاب عن الغضب شفهياً وحمّلوا الإدارة مسؤولية عدم صيانة المبنى، كان يُسمع بوضوح في الأرجاء أصوات تحطيم الزجاج. 

تروي رزان لـ “المفكرة” ما حصل خلال حصة التربية المدنية، حيث كانت المعلمة تشرح درساً عن الديمقراطية، وتقول “كنت أجلس في المقاعد الأمامية، وكنا عم نشحّط الدرس مع المعلمة، فجأة يسقط أمامي على المقعد حجر، ظننت أنّ أحد الرفاق يمزح معي، نظرت إلى الخلف، وجدت أن المزيد من الحصى تتساقط من السقف، والرفاق يهربون من مقاعدهم، وبلمح البصر سقطت حجارة كبيرة من السقف على المكان الذي كانت تجلس فيه الفتيات الثلاث، توفيت ماغي مباشرة بسبب إصابة بليغة في الرأس، فيما أصيبت شذا وحُسن”.

تعبر رزان عن حزنها الشديد لرحيل “أشطر صبية في الصف”، و”الفتاة الأكثر حيوية”، والتي كانت “تردد دائماً أنها تريد أن تصبح طبيبة”. كانت ماغي تحتل الصدارة في الدرجات بدءاً من العام المنصرم، كما أنها “كانت تحضر مع زميلاتها لـ بروم القسم الثاني، وتخطط معهنّ لتصوير فيديوهات مميزة يمكن أن تلقى نجاحاً عبر تيكتوك”. يظن رفاقها أنها فتاة لا تتكرر، كانت مليئة بالحياة ومندفعة واجتماعية.

رحلت ماغي قبل أن تحقق حلمها بأن تصبح طبيبة، وقبل أن تودع عائلتها المفجوعة، لم يستوعب هؤلاء بعد أن “دلوعة” البيت و”آخر العنقود” لن تعود إلى منزل العائلة المتواضع في جبل محسن. يعجز الوالد محمود عن التعبير بالكلمات عن حزنه، ولكن لدموعه وقعها الخاص، يواظب على الدعاء لها بأن “تكون في مكان أفضل من بلادنا”.

أكاليل على قبر ماغي

شذا درويش تنتظر موعد العملية

في داخل غرفتها في مستشفى النيني، تُحاط الشابة شذا درويش بعدد كبير من الرفاق والأهل، وتنتظر ابنة الـ 16 عاماً والتي كانت تجلس إلى جانب ماغي حلول موعد إجراء العملية الجراحية في حوضها حيث أصيبت بكسور، وتأمين “المستلزمات والتجهيزات الطبية”. تعبِّر الشابة عن امتنانها للزوار بابتسامة خفيفة تحاول فيها إخفاء أوجاعها. تؤكد الجدة أمل أنّ عبء العملية كبير على أبويها، فالوالد لديه فان صغير ينقل فيه الطلاب إلى مدارس الجبل خلال فترة الشتاء، ولا يمتلك تغطية من أي جهة ضامنة أو تأميناً صحياً. وتأمل أن تتوافر التجهيزات في أسرع وقت ممكن من أجل إجراء العملية، كما تتمنى على الزوار بعدم تكرار السؤال عما جرى مع الفتيات في المدرسة حرصاً على وضعها النفسي.

شذا في المستشفى تعالج من إصابات صعبة

الهيئة التعليمية تحت تأثير الصدمة

يتشاطر الطلاب والهيئة التعليمية الشعور بالصدمة ويجزم كلا الطرفين “أنه لا يمكنهم العودة إلى المدرسة في القريب العاجل بسبب المشاهد القاسية والمرعبة التي عايشوها في المدرسة في يوم كان يفترض أن يكون كسائر أيام المدرسة”. تشعر أوساط الهيئة التعليمية بأنها “تتعرض للظلم بسبب الاتهامات التي تُساق ضدهم وتحميلهم مسؤولية وفاة الشابة ماغي”، وتضيف “الخطر كان يحيط بنا كما يحيط بالطلاب، والمدرسة تضم عدداً كبير من أبناء النظّار والمعلمين”، كما أن “المبنى الحجري قديم ووجود رمال على الأرضية هو من الأمور المألوفة في ظل العمارة القديمة”، كما أنّ “التحقيق سيظهر الحقيقة في النهاية”.

تحقيق لوزارة التربية وإقفال مدرسة مجاورة

وقد تحرّكت وزارة التربية على خط انهيار سقف المدرسة ووفاة الشابة ماغي محمود. وقد فتحت تحقيقاً داخلياً لن يستثني أحداً حسب عماد الأشقر (مدير عام وزارة التربية) في حديث لـ “المفكرة” ويقول إنه “مضى 9 أشهر على تسلم موقع المديرية العامة، ولم يتلقَ أي كتاب من إدارة المدرسة في جبل محسن بوجود خطر انهيارات”، مضيفاً أنّ “الوزارة لن تقبل باستمرار فتح أي مدرسة قد يشكل مبناها خطراً على حياة الطلاب، ولا نقبل أن يتكرر ما حدث مع أبنائنا داخل الصف”. ويكشف أنه “فور حدوث الانهيار، توجه إلى المدرسة، وقرر إغلاقها إلى أجل غير مسمى، كما قرر إقفال مدرسة البستاني المجاورة بعد معاينتها”. وفي خلال جولة “المفكرة” على المنطقة المحيطة بالمدرسة، كان نافراً مشهد مدرسة البستاني المجاورة المتهالكة والمتشققة من كافة الجوانب، واللجوء إلى استخدام الأخشاب لتدعيمها ومنع انهيارها. ولم يتأخر الأهالي بالشكوى من حالها، لأنّ “الموت محقّق في داخلها لكافة الطلاب”. والخوف نفسه عبّر عنه عماد الأشقر “على الفور أصدرت قراراً بإعلاق المدرسة لأني لم أصدق أنني خرجت منها حياً”.

يفتح إغلاق المدرستين في جبل محسن باب السؤال عن البديل الآمن والصحي للطلاب، وما يزيد من صعوبة الإجراء هو احتضان ثانوية القبة الثانية – الأميركان ما يزيد عن 450 طالب، وبالتالي سيشكل عبئاً على أي مدرسة أخرى. يجيب الأشقر على الأسئلة الإشكالية، انطلاقاً من أن هناك “خصوصية لمنطقة جبل محسن تتم مراعاتها”، لافتاً إلى أن هناك مدرستين أخريين في الجبل يمكن أن تستقبلا الطلاب في دوام بعد الظهر، وأن يتم إعطاؤهم الأولوية. 

يؤكد الأشقر أنّ التحقيق قد بدأ، وإعلان النتائج بانتظار عودة وزير التربية إلى لبنان، وأنه في حال إثبات التقصير والإهمال ستتم محاسبة الضالعين وفق النظام الداخلي، وقانون العقوبات.

يشير الأشقر إلى أنّه “عند وجود خطر لا بد أن يقوم المدير بإرسال كتب إلى الوزارة التي تبدأ تحقيقاتها الداخلية وعلى الإدارة إثبات أنها أرسلت الكتب بدءاً من 2016 تاريخ استلامها المدرسة”، وعليه فإنّ من شأن التحقيقات تحديد المسؤوليات لأن “الوزارة ما عندها شي مخبّا”. 

يردّ عماد الأشقر على ما يشاع عن وجود 100 مبنى مدرسي معرض للانهيار، بأنه “صراحة لا أحد يمكنه تقديم جردة نهائية للمباني”، داعياً “كل مدير مدرسة لديه شكوك بأن مدرسته مهددة بالقدوم مباشرة إلى مكتبه في الوزارة، فأبوابه مفتوحة للجميع من أجل تجاوز الروتين الإداري”. ويلفت الأشقر إلى أن “جهاز الهندسة في الوزارة وفور تبلّغه بأي تصدعات يقوم بالتحرّك”، كما أنّ “عمليات الكشف على المدارس تتولاها اليونيسيف بالإضافة إلى الإضافة والترميم وهناك عدد من المشاريع تتم حالياً بتمويل من الجهات المانحة، محمّلاً البلديات جزءاً من المسؤولية المشتركة بين أجهزة الدولة التي عليها واجب حماية الطلاب.

ويشير الأشقر إلى وجود مبالغ مرصودة من الجهات المانحة لعمليات الترميم في كافة المناطق، والتي تتم على نفقة البنك الدولي واليونيسيف.

اعتصام طالبي أمام المنطقة التربوية

نهار الخميس، أغلقت مدارس الشمال حزناً على رحيل ماغي، فيما اعتصم عصراً العشرات من طلاب الشمال، ورفاق ماغي أمام “المنطقة التربوية في الشمال”، وكان لافتاً مشاركة النائبين حليمة قعقور وفراس حمدان، وممثلين عن حزب لنا. وألقيت كلمات انتقدت الإهمال والتقصير الإداري، وما آل إليه من وفاة الشابة ماغي في مكان يفترض أن يكون آمناً، كما شددت على وحدة الحراك الطلابي والمخاطر التي يمكن أن يتعرض لها الطلاب على مستوى لبنان.

وفي حديث لـ “المفكرة” انتقدت قعقور استشراء الفساد وغياب الحوكمة الرشيدة، مؤكدة سعي نواب التغيير إلى تكريس قيم المحاسبة والمساءلة في لبنان، وهو من الأمور التي سعت أحزاب المنظومة إلى تغييبها. من جهته، أشار حمدان إلى تقديم نواب التغيير سؤالاً إلى الحكومة ووزير التربية عباس الحلبي من أجل تحميلهما مسؤولية الإهمال ووفاة الطالبة ماغي محمود وجرح رفاقها، مؤكداً واجب النواب في اعتماد الطرق القانونية والدستورية لمحاسبة الفاعلين. ويضع المشاركة في التحرك الطلابي في طرابلس في إطار رد الجميل للمدينة التي احتضنت ثورة 17 تشرين، وعانت من التهميش والإقصاء والحرمان.

والأسئلة التي وجّهها النوّاب إلى الحكومة في تاريخ 3 تشرين الثاني الجاري هي:

لماذا لم تتخذ الحكومة اللبنانية والمجالس التابعة لرئاسة الحكومة لاسيما مجلس الإنماء والإعمار  والهيئة العليا للإغاثة ووزارة التربية والتعليم بالإصلاحات اللازمة والكشف على المدارس الرسمية والخاصة لمعرفة ما إذا كانت مستوفية الشروط القانونية والصحية وشروط السلامة العامة ولاستيفاء بناء المدرسة الشروط العمرانية والهندسية المطلوبة؟

لماذا لم تقم وزارة التربية بترميم المدارس التي تحتاج إلى ترميم أو اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية الأساتذة والتلاميذ من المخاطر التي تسبّبها هذه الأبنية؟

وتمنّى النواب الحصول على جوابٍ خطيٍّ على الأسئلة المذكورة في خلال مهلة أقصاها 15 يوماً، عملاً بالنظام الداخلي لمجلس النواب.

جانب من الاعتصام
انشر المقال

متوفر من خلال:

تحقيقات ، الحق في الحياة ، الحق في التعليم ، لبنان ، مقالات ، الحق في الصحة والتعليم ، دولة القانون والمحاسبة ومكافحة الفساد



اشترك في
احصل على تحديثات دورية وآخر منشوراتنا
لائحتنا البريدية
اشترك في
احصل على تحديثات دورية وآخر منشورات المفكرة القانونية
لائحتنا البريدية
زوروا موقع المرصد البرلماني