لجنة أهالي المخطوفين والمفقودين                                                                                                                       بيروت 10/9/2014
           في لبنان
     علم وخبر 29/أد
 
في الأيام والساعات الأخيرة، عادت إلى مسامع اللبنانيين بعد عقود طويلة كلمات وممارسات ملعونة مثل “الخطف” و”الخطف المضاد” أو إستهداف شريحة بسبب دينها أو مذهبها أو جنسيتها. وكأننا عدنا إلى نقطة الصفر في حروبنا العبثية. وكأن الغرائز عادت وإنفلتت من جديد. وكأننا لم نتعلم شيئاً مما سبق وابتلينا به.

أمام الإنزلاق السريع والمتسرع نحو تجدد حرب أو حروب عدة مدمرة على الأراضي اللبنانية، ترى “لجنة أهالي المخطوفين والمفقودين في لبنان” – ونحن “طائفة” أعضاؤها وضحاياها من كل الطوائف والمذاهب والمناطق والجنسيات – أنه من واجبها رفع الصوت عالياً لمناشدة الجميع بأن الخطف والخطف المضاد هما وجهان لجريمة واحدة لا فضل للثانية على الأولى. وإذا كان من الممكن مكافحة جريمة الخطف الأولى بوحدتنا الوطنية إذا وعينا لذلك، فالقيام بالخطف المضاد هو في الحقيقة إستسلام لمآرب الخاطف الأساسي.

أمام هذا الوابل من الأحداث التي أخذت تحاصرنا، تجدد “لجنة الأهالي” تضامنها المطلق مع أهالي الرهائن المخطوفين من القوى الأمنية في جرود عرسال، وتطالب باطلاق سراحهم فوراً دون أي قيد أو شرط.  

كما  نرى أيضاً أنه من واجبنا دعوة كافة المسؤولين والمواطنين على حد سواء لينبذوا عمليات الخطف التي يجريها أتباعهم ومعارفهم، وأن يرفعوا الصوت ضدها حتى لو كان مبرر القيام بها مؤلماً.

تنبيه: إن لم يرتق كل واحد منا إلى المستوى الذي تتطلبه دقة الأوضاع، نكون نساهم من حيث ندري أو لا ندري في فتح باب جهنم علينا وعلى اخوتنا وعلى وطننا. ونكون نساهم اليوم في تأسيس لحالات فقدان وإختفاء قسري قد تستمر عقوداً طويلة قبل أن تندمل آثارها.
ونحن الذين نعاني منذ وقت يبدو لنا أبدياً، لا نتمنى لأحد – ولا حتى لخاطف ذوينا – أن تستمر آلامه حوالي 40 سنة – كما هي حالتنا – وهو ينتظر تحديد مصير زوج أو إبن أو أخ.

أشهد أنّي بلّغت…
التوقيع:  لجنة أهالي المخطوفين والمفقودين في لبنان.
       
عن اللجنة
وداد حلواني
706685/03        

للإطلاع على النص الدعوة يمكنك تحميل الرابط أدناه         

الصورة منقولة عن موقع لجنة أهالي المخطوفين و المفقودين