في تاريخ 14-3-2013، صدّقت محكمة استئناف جنح بيروت برئاسة طنّوس شبيب على الحكم الصادر عن القاضي المنفرد الجزائي في بيروت هاني عبد المنعم الحجّار بإدانة المعاون ج.ر بجرم المادة 401 من قانون العقوبات لممارسة العنف والضرب ضدّ مواطن مصري والتسبّب في إيذائه في مخفر فرن الشباك في أثناء التحقيق معه في جنحة سرقة. وكان القاضي المنفرد الجزائي قد ذكر في قراره نقلًا عن التقرير الطبي أنّ المدعي قد “تعرّض للعنف والضرب الشديد وآثار الصدمات والكدمات ما زالت بادية على جسمه وتدل على استعمال أسلوب الفرّوج معه..”.

واللافت أنّ محكمة الاستئناف قد خففت العقوبة من (خمسة عشر يومًا حبس وثلاثمائة ألف ليرة لبنانية) لتكتفي فقط بغرامة قدرها أربعمائة ألف ليرة لبنانية، وذلك بالنظر لتاريخ الجرم (والمقصود لمرور زمن طويل منذ حصوله في 2004). وبالتالي استغرق الأمر تسع سنوات لمحاكمة جرم تعذيب بواسطة فرّوج ثابت بتقرير طبي، لتكون النتيجة عقوبة مخففة جدًا ليس فيها احتجاز للحرية. هذا بشأن العقوبة القضائية، ماذا عن العقوبة المسلكية؟

يشار إلى أنّ أسلوب الفرّوج بالتعذيب يقوم على التعليق من الأرجل مع ربط اليدين بقضيب حديدي تحت الركبتين.