لم يقتصر دور الكارتيلات الاقتصادية والبنكية بالأساس على الاستحواذ على قطاع أو قطاعَيْن، بل تحوّلت هذه المجمّعات المالية-الاقتصادية والعائلية إلى ما يشبه القلاع المغلقة التي بسطت نفوذها ووضعت يدها على عدد كبير من المجالات التجارية والصناعية المربحة، مستفيدة من امتلاكها أو مساهماتها الضخمة في دينامو تمويل الاستثمار الخاصّ والنشاط الاقتصادي، البنوك.

ومن خلال هذه المعطيات، سنحاول أن نقدّم صورة عامّة عن طبيعة النسيج الاقتصادي والمالي المرتبط بالمجمّعات الاقتصادية الكبرى، التي تسيطر على الاقتصاد التونسي وتحكم إغلاقه عبر انخراط عدد منها في الحياة السياسية بشكل مباشر أو غير مباشر.

مع ضرورة الإشارة، إلى أنّ نقدّمه من خلال هذا الأنفوغرافيك/الرسوم البيانية يمثّل لمحة فقط عن حجم هذه الإمبراطوريّات المالكة أو المساهمة في رأسمال مئات الشركات الناشطة في عشرات القطاعات (المحرّر).

اضغطوا هنا لتحميل الرسم البياني عن إمبراطوريّة المجمّعات الاقتصادية في تونس.

نشرت هذا المقالة في العدد 24 من مجلة المفكرة القانونية – تونس: الريع المُخضرم