سنة على ثورة 17 تشرين (الجزء الثاني)

رصيد الثورة – إقتصاد – مجزرة 4 آب – عودة الحريري – كلن يعني كلن

حوار مع أ. نزار صاغية

بعد يوم من تاريخ نشر هذه الحلقة، نحتفل بمرور سنة على إندلاع ثورة 17 تشرين. سنة، تخللتها إنتفاضات شعبية طالبت بإسقاط النظام وإعادة تصوّر هندسة إدارة هذا البلد، لا سيّما على الأصعدة السياسية والإقتصادية والمالية والإجتماعية. وهي سنة، فضحت أيضاً وجه النظام الحاكم الحقيقي، الذي لم يتوان في تجنيد موارده في الأجهزة الأمنية من أجل ملاحقة آلاف المتظاهرين السلميين، في حين ترك هذا النظام نفسه آلاف الأطنان من الموارد المتفجرة الخطيرة مخذنة في شريان العاصمة إلى حين إنفجرت فينا عصر ذاك الثلاثاء الواقع في 4 آب الماضي، وفي حين تقاعس هذا النظام نفسه أيضاً عن ملاحقة كبار الفاسدين ومهربي الأموال، لا بل عمل جاهداً لترسيخ ثقافة التطبيع مع وجهه المستجد ومفاده حشر سكان البلد على هاوية الإنهيار المعيشي والصحي والإقتصادي والإجتماعي.

فأين الثورة من الإنهيارات المتتالية؟ ما هي إنجازاتها بعد سنة على إندلاعها؟ هل هي قُمعت فعلاً؟ أو هل هي فشلت؟ وكيف؟ هل نحن على أبواب ثورة جديدة في الأيام القادمة مع تدهور الوضع المعيشي بعد أكثر في البلد؟ كيف قد تتبلور؟ وماذا يعني إحتمال عودة الحريري إلى الحكم بعد سنة تقريباً من إستقالته؟