عن شاب آمن بالثورة وبحق الناس في العيش بكرامة: أسبوع على الإعتداء على بشير أبو زيد ولم يمثل المعتدون أمام القضاء


2020-06-01    |   

عن شاب آمن بالثورة وبحق الناس في العيش بكرامة: أسبوع على الإعتداء على بشير أبو زيد ولم يمثل المعتدون أمام القضاء

“مرّ أسبوع، وحتّى الساعة، ولم يمثل المعتدون أمام القضاء”. كتب بشير أبو زيد، الأحد 31 أيار 2020 ، على صفحته على فيسبوك.

بشير، ابن ثورة 17 تشرين، وأحد مؤسسي جريدة 17 تشرين، وواحد من أبرز وجوه حراك كفرمان ودوّارها. بشير الذي كتب إثر خروج ثوار كفرمان إلى دوّارها غضباً من التقنين القاسي في الكهرباء “طفوا قدام بيت نبيه بري وضووا بيوت الناس” تعرّض للإعتداء الذي لم يعاقب أو يُحقق مع مرتكبيه حتى نشر هذه السطور على يد من وصفهم بمناصري ومحازبي حركة أمل، وكما عرفوا عن أنفسهم وهم يوسعوه ضربا وركلاً استدعى نقله إلى المستشفى.

يخبر بشير في منشور الأحد ما يلي” تقدّمت بشكوى السّبت الماضي في مخفر النّبطيّة ضدّ من اعتدوا عليّ. بعد انتظار طويل في المخفر، قالوا أنّه عليّ أن أنتظر مرور عطلة العيد لأتقدّم بشكوى في النّيابة العامّة، وأنّهم سيفتحون لي “محضر بلاغ” فحسب. عندما سألتهم عن السّبب، قالوا: “هذا قرار القاضية.” هكذا زعموا. بعد 6 ساعات من المرغ، أنهيت “محضر بلاغ” مؤلّف من 4 صفحات، لم يُطلب منّي سوى توقيع صفحة واحدة منه. استغربت، فأقلّ ما أعرفه عن القانون هو أنّه يجب توقيع كلّ صفحة من صفحات المحضر. اتصلت بالمحامي وأخبرته عما حصل، طلب رقم المحضر، عندما عدت وسألتهم عنه، ارتبكوا، فلم يكن للمحضر رقم، يعني (ما كان في محضر، يعني لا بلاغ ولا دعوى). تبيّنت المراوغة، بحجة “ما خصني، هيك انطلب مني”. بعد ضغط من المحامي مازن حطيط ولجنة المحامين اضطروا إلى فتح محضر ثان، جديد، قانوني، وله رقم (على حدّ علمي)، ووعدوني أنّهم سيستدعون المعتدين إلى التّحقيق. لكن حتّى السّاعة، لم يمثل المعتدون أمام القضاء، ولم يتّصل القضاء بي، والمراوغة مستمرّة من قبل الجهات المعنية رغم المتابعة الحثيثة واليومية من قبل المحامي واللجنة”

يتابع بشير “نعيش في دولة أمنيّة تمارس عنفها وتوقيفاتها التّعسّفيّة على المتظاهرين بسبب تغريدة وتداهم بيوتهم وتسحلهم في الشوارع، لكنّها تتلكّأ وتتخفى عن القيام بواجبها عندما يعتدي علينا “شبّيحة أحزابها”. فعن بناء أيّ دولة نتحدّث؟ دولة أيّ قانون؟ أيّ قضاء مستقل؟ كيف يمكننا أن نؤمن ببرلمان وحكومة ووزارات يطلّون علينا ليلاً نهاراً بخطابات واعدة عن بناء الدّولة ومحاسبة الفساد، فيما يعجز أصحابها عن محاسبة زمرة زعران ما زلوا حتّى هذه اللّحظة يمارسون حياتهم بشكل طبيعيّ، وكأنّ محاولتي الخطف والاعتداء لم تحصلا حقاً، وكأنّ شيئاً لم يكن؟ من يحمي الناس؟ من يصون أمنهم وحرّياتهم؟ من يردع هؤلاء وأمثالهم من اعتداءاتهم وانتهاكاتهم لحقوق النّاس وحرّيّة التعبير؟”.

الإعتداء على بشير

“المفكرة القانونية” التقت بشير في بلدته كفررمان، واسترجعت معه شريط الأحداث، بدءاً من التحرّك العفوي الذي شهده “الدوّار”، احتجاجاً على التقنين القاسي في الكهرباء، وصولاً إلى الاعتداء عليه، من قبل عناصر ينتمون لحركة “أمل”، بعد انتشار جملته الشهيرة.

مساء الأربعاء في 20 أيار، شهد “دوار كفررمان” تحركا شعبيا، احتجاجا على أزمة الكهرباء المستمرة منذ عقود، التي استفحلت تزامنا مع موجة الحر التي ضربت لبنان، فتجمع عدد من ثوار النبطية وكفررمان، بعدما تواصلوا فيما بينهم، بلا دعوات رسمية وبدون تخطيط مسبق، غضبوا، رفعوا أصواتهم، هتفوا ضد الحرمان والتهميش، وطالبوا بحقهم في التغذية العادلة بالكهرباء والماء.

في اليوم التالي، أي مساء الخميس، عادوا وتجمّعوا ثانية، وهذه المرة كان عددهم أكبر، وغضبهم أشد، حاولوا الدخول إلى باحة الشركة عند “الدوار” فاعترضهم عناصر من الجيش وتعاملوا معهم بعنف، كما ظهر في مقاطع الفيديو المصوّرة، وأصابوا عدداً منهم بجروح.

بشير شارك في التحرّكين، فهو كعادته منذ اندلاع ثورة 17 تشرين، أينما يحصل تحرّك احتجاجي، يجد نفسه معنيّاً به، فلا تقيّده الظروف ولا المسافات. يتذكر بشير أنه “عند ظهور أولى طلائع التظاهرات يوم 17 تشرين، كنت في كفررمان، دبّت الحماسة في قلبي، وقررت المشاركة، فكتبت على فيسبوك، أني متّجه صوب بيروت للمشاركة في التظاهر، ولديّ متسع في سيارتي لمن يود الذهاب”، الحماسة الثورية ذاتها، التي اعترته بعد هذه الاستعادة المحدودة لأجواء 17 تشرين، دفعته لاستخدام فيسبوك، فكتب هذه المرة: “اطفوا قدّام بين نبيه بري وضوّوا بيوت الناس”، الأمر الذي أغضب مناصري الرئيس بري، فنظموا حملة افتراضية على الفور انهالوا فيها على بشير بالشتم والتهديد والوعيد.

وكعادتهم، نفّذ “العناصر” تهديدهم، فطاردوا بشير في شوارع كفررمان، ليل الجمعة، وتمكنوا من محاصرته عند وصوله إلى منزل صديقه وسط البلدة، وترجله من سيارته، وحاولوا خطفه، وحين أخفقوا، أوسعوه ضرباً وركلاً، واستخدم أحدهم العصا. يروي بشير عن الحادثة: “أنا أعرفهم واحداً واحداً، فهم من أبناء بلدتي، وأحدهم مسؤول في حركة أمل، والأخير عرّف عن نفسه بصوته المسجّل في الفيديو الذي وثق الحادثة”.

 بعد معاينته في مستشفى النجدة الشعبية من قبل الطبيب الشرعي الذي أثبت وجود كدمات في مختلف أنحاء جسده، تقدّم بشير بشكوى ضد المعتدين بتهمة الخطف ومحاولة القتل، لكن المعتدين، حتى الآن، لم يمثلوا أمام التحقيق.

يعمل بشير في الإخراج السينمائي وصناعة الأفلام، لكن نبرة صوته، تدلّ على أنه يعمل في صناعة الأمل أيضاً، بخاصة حين يعود إلى يوم 17 تشرين، من هناك يمسك خيط الأمل، ويسحبه إلى النهايات السعيدة الحتمية، فيقول: “وصلت يومذاك إلى بيروت، لأجد أن عدد المتظاهرين في الساعات الأولى لا يتجاوز 30 شخصاً، بعضهم فضل الانسحاب، لأنه شعر بالخذلان، لكنني كنت من الذين صمدوا، وقفنا بعناد، بوجه عناصر مكافحة الشغب الذين فاقونا عدداً، كان هذا في الساعات الأولى، ثم تغيّر المشهد، مرّت عليّ لحظات، رغم الخيبات القاسية التي تكبدناها لاحقاً، ما زلت حتى الآن، لا أملك طاقة على استيعابها، عشت مشاعر سوريالية وآمالاً عالية، كنا كأننا نصنع حلماً جميلاً معاً، بعد 30 سنة من الرضوخ للظلام”.

في التحرّكين الاحتجاجيين على تقنين الكهرباء، كان عدد المتظاهرين قليلاً أيضاً، مثل ساعات الثورة الأولى، والخيبة أيضاً كانت حاضرة، شباب ينتدبون أنفسهم نيابة عن ناسهم، للمطالبة بحقوقهم المسلوبة، وبعض الناس من حولهم يستنكرون فعلهم. يعتقد بشير أنّ أهل منطقته غير جاهزين بعد للإعتراض، فهم مازالوا يملكون رفاهية الانتظار والتنظير: “نحن لا يمكننا دفعهم لينتفضوا، رهاننا أن واقع لبنان المرير وعجز الدولة، سوف يدفعهم إلى الثورة، سواء رغبوا في ذلك أم لا”. برأيه غالبية الناس هنا، غير راضين عن التحرك الإحتجاجي على أزمة الكهرباء، وعن تجدد عزيمة ثوار كفررمان والنبطية، وذلك لسببين: “الأول: انتماؤهم لبيئة سياسية تخوّن الثوار وتقف في وجه الثورة منذ يومها الأول، كما أنّ هذه الأكثرية، تضمّ حزبيين، اشتغلوا جاهدين في السنوات الأخيرة، لصبغ الجنوب بلون واحد وترسيخ هوية موحّدة لأهله، وهم مستعدّون أن يتمادوا لأقصى الحدود، في سبيل كسر كل من يمشي عكس تيارهم، أو من لا يتماشى مع هويتهم السياسية والاجتماعية والدينية، وهم يستغلّون كلّ فرصة، وكلّ تحرك وكلّ موقف لتشويه صورة الثوار. وعلى الطرف الآخر، تجد القواعد الشعبية، مستسلمة، منقادة رغم الفقر والقهر والجوع، هم مستعدون أن يضحوا بأنفسهم ومستقبلهم وبكل ما تبقى لديهم من هوامش للعيش الكريم، فداء لزعيم بنى قصوره وأمجاده من تعبهم ولحم أكتافهم”. أما السبب الثاني، برأيه فهو “الخوف، فبعض الناس هنا، يخافون من الجهات السياسية، نظراً للعنف الذي مارسوه ضد المتظاهرين، سواء العنف الإجتماعي أو اللفظي الحافل بالأحكام والتهميش أو العنف الجسدي إضافة إلى الترهيب النفسي”.

رغم هذا الواقع السوداوي، وجد بشير في المنطقة، “فدائيين” تضامنوا معه علناً، ودافعوا عن حقه في التعبير، الحزب الشيوعي الذي ينتمي إليه ثقافياً واجتماعياً، أوّلهم، إضافة إلى ردة الفعل المؤيدة له، على صعيد لبنان، مما شكل له شبكة أمان حقيقية، افتقدها كثيرون قبله، أجبرتهم “قوى الأمر الواقع” على الاعتذار – تحت العنف – عما نطقوا به. يصف بشير تضامن الناس معه: “غضب الناس العارم، كان دليلا أن الصفعة الحقيقية، كانت لمن اعتدى، فقد أثبت الناس أنهم غير خائفين، إنما الحاكم هو الخائف، وهو يراهن على قمعنا، راهنوا بعد الاعتداء أني سوف أعتذر، لكنني عدت وكررت الجملة ذاتها، ومعي آلاف الأشخاص، هذا بحد ذاته انتصار لحرية التعبير”. هل تتوقع أن يغدروا بك، حين “تبرد” الأجواء؟ يجيب: “معركتنا معهم مستمرة، أنا ورفاقي، ونعدهم بأننا سنسترد حق كل شخص قمعوه واعتدوا عليه بسبب رأيه، كل شخص وقف وحيداً في مواجهتهم، اليوم بفضل 17 تشرين، كان هناك مجتمع بأكمله معي، لذلك، كلما قال أحدنا كلمة وحاولوا إسكاته، سوف يجدون الآلاف يرددونها خلفه”.

في كل محطات حديثه، حول الاعتداء الذي تعرّض له في بلدته، لا يملّ بشير من استلهام تجربته الشخصية خلال ثورة 17 تشرين، هو الذي شارك في كل المواجهات التي حصلت في بيروت، من الرينغ إلى ساحة الشهداء إلى رياض الصلح إلى الحمرا وغيرها، إلى لحظة توقيفه تعسّفاَ والاعتداء عليه أمام ثكنة الحلو، بعد ليلة شارع الحمرا في 15 كانون الثاني. ويقول: “بالنسبة لي 17 تشرين كانت بمثابة ولادة مجتمع جديد، لم يكن يملك أي مساحة قبل هذا التاريخ، هذا المجتمع الجديد، لم يعد يرضخ مهما كان السبب، لأي طبقة سياسية، يعرف أنها سلبته كافة مقومات العيش، 17 تشرين، عظمتها كانت بعبورها وهدمها للجدران، التي ظلّت هذه الطبقة تبنيها على مدى ثلاثين سنة”.

من هو بشير أبو زيد؟

حين ولد بشير في بيروت، في آب العام 1991، كان نصف الجنوب ما زال تحت الاحتلال، ونصف كفررمان بلدة والده، وكل بنت جبيل بلدة والدته. ورغم الاحتلال والنزوح والسكن بعيدا، ظل بشير طفلاً جنوبيا، فكان يزور بلدته في عطل نهاية الأسبوع، وكأي طفل جنوبي آنذاك، كان ينام ويصحو في الملجأ على صوت القذائف، وكان التحرير بالنسبة إليه حلماً.

عن ذكرى التحرير، التي تعود هذا العام، وجسد بشير منهك من الاعتداء، وبالكاد يستطيع التقاط أنفاسه، لعزم الضربة التي تلقاها على صدره، يقول: “لا يمكنني وصف بهجة يوم التحرير وسحره، لا يشبه أي يوم في حياتي، ولا يمكن لأي واقع أو قوة أن تمحوه من قلبي، كانت أيام الاحتلال، أياما مريرة، واليوم، رغم الواقع المرير الذي نعيشه، لا أجد أي أسى يمكن أن يقلل أو ينتقص من قيمة التحرير، طبعاً، لا أخفي شعوري بالخيبة والخذلان، بأنه فشلنا، أو فشل من كانوا قيّمين علينا، بالحفاظ على كرامتنا، مثلما حافظنا على كرامة الأرض”.

بشير صوت شبابي مستقل، يملك عقلاً حراً، وفكراً سياسياً يطمح إلى إسقاط النظام الطائفي وبناء دولة مدنية ديمقراطية. لا ينتمي رسمياً إلى أي حزب، لكنه ككل أبناء كفررمان، يعتبر الحزب الشيوعي مكوّنا ثقافياً واجتماعياً أساسياً، والدته من عائلة معروفة بتاريخها المقاوم، ووالده انتمى في السبعينيات إلى منظمة العمل الشيوعي، لكن في الوقت الحالي، لا أحزاب ولا محازبين في المنزل.

إضافة إلى عمله في الإخراج، يدرّس بشير مواد عن صناعة السينما في أحد المعاهد، وهو حين عاد من لندن سنة 2015 حاملاً شهادة في الإخراج السينمائي وصناعة الأفلام، كانت أول خطوة له في هذا الميدان، فيلم “كَلَش” – 30 دقيقة، وهي التسمية التي كان مقاتلو الحركة الوطنية يطلقونها على “الكلاشينكوف”، الذي صور بلقطة واحدة، عملية للمقاومة أثناء اجتياح بيروت سنة 1982. شارك “كَلَش” في عدد من المهرجانات السينمائية العالمية وحصد جوائز عديدة، ووصل إلى التصفيات النصف نهائية لجوائز الأوسكار في العام 2016. في جعبة بشير، 4 أفلام قصيرة منها “إدريس”، وخامس طويل هو “مفقود” تأخّر عرضه بسبب أزمة “كورونا”.

جريدة 17 تشرين

قبل جملته الشهيرة، ارتبط اسم بشير بجريدة 17 تشرين، فبعد مرور حوالي شهر على الثورة، أطلق مع مجموعة من أصدقائه، خلال اجتماع عفوي على أرض ساحة رياض الصلح، جريدة الثورة، التي وثقت تجربة الناس في الشارع، وكانت منبراً لمناقشة الأفكار والقضايا والمشاريع البديلة، بطريقة حرة وشفافة، ومن دون قيود وحسابات سياسية أو اجتماعية، وكانت متاحة للتوزيع في كافة المناطق، وللمشاركة والكتابة، من قبل أشخاص من خلفيات اجتماعية وثقافية متنوعة.

العدد الأول لاقى صدى حماسياً عند الناس، عن هذه التجربة يقول بشير: “وكأن الناس كانوا بانتظار منصّة ليحكوا من خلالها تجاربهم، كما أن صدورها ورقياً، كان أحد عناصرها انتشارها ونجاحها، فكثيرون رغبوا في الاحتفاظ بنسخها، وكأنها أحد عناصر هويتهم الجديدة”.

اعتمدت الجريدة في تمويلها على التبرعات النقدية، بصناديق موجودة في أماكن التوزيع، وهناك تبرعات أرسلت من مغتربين عبر حملة تبرعات أونلاين، ومازال “فرنسبنك” يحتجزها حتى الآن، مما أدّى إلى توقّف إصدارها عند العدد الرابع، ويأمل بشير أن “تتحول جريدة 17 تشرين إلى جريدة يومية، ناطقة باسم المعارضة”، ويؤكّد أن “هذا موضوع سيفرض نفسه، ولسنا نحن من يختاره”.

بالعودة إلى جملته الشهيرة، التي تبدو ببساطتها وتعقيدها، في آن، وكأنها مأخوذة من إحدى مسرحيات الرحابنة، من حوار بين فاتك المتسلط وغربة أو بين هالة والملك، تعمّد بشير أن تكون جملته على هذا القدر الكبير من الرومنسية والبساطة والشاعرية، لتكون قريبة من المزاج الشعبي، وتترسخ في ذاكرته كقيمة أخلاقية، عدا أنها عكست الشخصية الصراعية لجيل 17 تشرين، في “لحظة تآلف بين المطالبة بالحق ومقارعة الظلم، لذلك هي جملة ممتلئة بالرموز والإشارات، والمعاني الإنسانية والدلالات السياسية، وهذا كفيل بأن يثير غضب الحاكم ويجعلها خالدة في وجدان الناس”، كما يقول.

انشر المقال

متوفر من خلال:

تحقيقات ، استقلال القضاء ، لبنان ، حراكات اجتماعية ، دولة القانون والمحاسبة ومكافحة الفساد



لتعليقاتكم


اشترك في
احصل على تحديثات دورية وآخر منشوراتنا
لائحتنا البريدية
اشترك في
احصل على تحديثات دورية وآخر منشورات المفكرة القانونية
لائحتنا البريدية
زوروا موقع المرصد البرلماني