وقّع 204 أستاذا في الجامعة الأميركية في بيروت بيانًا أسقطوا فيه دعمهم لمنح جامعتهم الدكتوراه الفخرية إلى رئيسة جامعة كولومبيا نعمت شفيق، مطالبين باتخاذ خطوات سريعة لسحبها منها. أتى البيان على خلفيّة قراراتها الأحادية في إنكار الحرية الجامعية لطلاب كولومبيا والعاملين فيها في التظاهر السلمي ضد حرب الإبادة واستدعاء شرطة نيويورك لفضّ تظاهراتهم على خلفية أنها تشكل خطرا داهما. وقد اعتبر البيان أنّ تصرّفات شفيق تنمّ عن تخلّ معيب عن مسؤولياتها الأكاديمية والوظيفية، وبالنتيجة عن عدم تحلّيها بالحدّ الأدنى من الشجاعة والحصانة الأخلاقية بما يفقدها الشروط اللازمة للحصول على الدكتوراه الفخرية من جامعة ال AUB.

وقد ارتكز البيان بشكل خاصّ على الرسالة التي وجّهها المؤرخ روبن كللي إلى شفيق، حيث أكّد أنه لم يشهدْ طوال فترة عمله الأكاديمي (40 سنة) مثل هذه الوحشية السافرة في التعامل مع طلاب الجامعة وأساتذتها ولا مثل هذا الجبن أمام ما بات يعدّ مطاردة سحرة ولا مثل هذا النقص الفاقع في الصدقية والنزاهة.

وما يلفت أكثر أنّ البيان استند إلى تصريحات مسؤولين في شرطة نيويورك أكّدوا فيها على الطابع السلمي للتظاهرات، في موازاة التأكيد على أن توصيفها بالخطرة يعود للجامعة وحدها. وعليه، يفهم من البيان أنّ شرطة نيويورك بدت أكثر نزاهة في توصيف الواقع وأكثر حرصا على الحرية الجامعية من “شفيق” نفسها.