ست استقالات بلدية في النبطية احتجاجا على قمع حراكها


2019-10-24    |   

ست استقالات بلدية في النبطية احتجاجا على قمع حراكها

على أثر قيام عناصر من شرطة بلدية النبطية-المدينة بفض الاعتصام الذي يقوم به المئات من أهالي البلدة أمام السرايا منذ ثمانية أيام، والذي أدى إلى وقوع نحو 20 جريحا من بينهم الشاب هادي نور الدين الذي دخل المستشفى بوضع حرج ومن ثم تحسن وضعه اليوم، حصلت عدة استقالات من بلديتي النبطية وبلدية النبطية الفوقا.

من بلدية النبطية استقال من عضوية المجلس كل من عباس وهبي وأحمد راشد ضاهر ومحمد حسين صباح وطارق بيطار، وعلى الخطى نفسها مشى عضوا المجلس البلدي في بلدية النبطية الفوقا وليد غندور(كان اول المستقيلين) وهيثم العزي.

غندور كتب أمس منشور تم تناقله على فايسبوك قائلاً: “انسجاما مني مع قناعاتي واحتراماً للثورة وعروس الثورة مدينة النبطية، واستنكاراً للاعتداء الهمجي الذي وقع علينا اليوم، أعلن استقالتي من عضوية المجلس البلدية في النبطية الفوقا”.

وقال صباح في استقالته “انطلاقا من انتمائي وتربيتي الحسينية وقيمي الأُسرية التي تربيت عليها وانسجاما مع قناعاتي، أتقدم باستقالتي من المجلس البلدي لمدينة النبطية كردّ فعلٍ على ما تعرض له أبناء مدينتي ومنطقتها من اعتداء باسم المجلس البلدي وهو أمرٌ لا أطيق أن أحمله أو أرضي به، لذا تراني أتخذُ قرار الاستقالة وأقف إلى جانب أهلي وناسي وأوجاعهم وألأمهم ومطالبهم المحقة ملتزما بكل ذلك وفي كلِ مسيرتي خط المقاومة الشريفة الذي أسس له سماحة الإمام المغيب السيد موسى الصدر وصانتهُ دماء الشهداء الأبرار”.

وكان وهبي قد أصدر بيان استقالته متوجهاً فيه إلى أمين عام حزب الله حسن نصر الله، شدد فيه على حق الناس في التظاهر والاعتصام، وأضاف، “عندما طلب مني الزميل رئيس البلدية حل موضوع فتح الطرقات تجاوب المعتصمون بكل طيبة خاطر، حتى أنهم أخّروا الاعتصام حتى الساعة 11 صباحاً من أجل التجار علماً بأن الجمود الاقتصادي يُخيم على المدينة منذ أكثر من سنتين وتبين أنها ذريعة للبعض من أجل قمع الأصوات المتألمة”. وشرح وهبي قائلاً: “لقد تفاجأت بالتصدي لأهلنا المعتصمين بشكل غير إنساني، وعندما رأيت الفيديو بكيت، فقد سقط العديد من الجرحى، فهل نحن بلدية المقاومة نتصدى لأهلنا الأحرار في مدينة النبطية؟؟! ولكن تبين لي عبر الفيديو أنّ وراء الأكمة ما وراؤها!”. وأضاف، “فالواجهة هي البلدية ونحن نحمي من هم في الحكم الذين سرحوا ومرحوا، والساكت عن الحق شيطان أخرس!  فقد عاثوا ضرباً وقمعاً للناس لأهلنا دون هوادة … فقد سمعت الاخبار ولم أصدق! هناك من ضرب الناس وقمعها باسمي وباسم غيري ونحن لا نعلم فهل أنا أصبحتُ جلاداً ؟!  وكيف حدث هذا ؟! فإذا كان هناك من طابور خامس فلنعثر عليه ولكن لا أن تصبح بلديتنا “كبش محرقة” نعم لقد تم قمع الناس!  والقمع ضعف والعقلانية قوة …لا أصدق كيف حدث ذلك ومن أجل من؟ من أجل الذين استباحوا الأرزاق والعباد؟؟!

وتكلم وهبي عبر تلفزيون الجديد مشدداً على حق الأهالي بالتعبير عن الرأي مندداً بقمع الحريات. واعترض وهبي على القرار الذي اتخذه رئيس البلدية وحده متحدثاً عن اجتماع حصل ليلاً، تمنع عن حضوره، بينما تواجد فيه أشخاص من “القوى السياسية” لم يسمهم. ولمّح إلى أن القرار الذي اتخذ هو قرار سياسي أدى إلى وضع البلدية كواجهة لتنفيذه. واعترض وهبي على ما حصل وسأل: “ماذا جنينا غير البهدلة فالناس تشتم أعضاء المجلس البلدي؟”، واشار إلى عودة التجمعات إلى الشارع.

من جهتها، بررت بلدية النبطية ما قامت في بيان بأن “الحراك الشعبي يشل السوق التجاري، وأن أصحاب المحال وجمعية التجار ارتفعت أصواتهم”. وشرحت البلدية في بيانها بأنها حاولت إقناع المسؤولين عن التحرك فتح الطريق أمام الناس والأهل لأجل تأمين لقمة عيشهم لكن أصروا على موقفهم في اقفال الطريق وبالتالي شل ​الحركة التجارية​”. لهذا، تحركت شرطة البلدية وأزالت العوائق من الشارع العام وأعادت فتح الطريق وبالتالي السوق التجاري.

البلدية لم تكتف بهذا الحد بل دعت الجيش اللبناني والقوى الأمنية لفتح الطريق محذرة من معاودة ما قامت به مبررة الأمر بالحفاظ على مصالح أهل المدينة.

انشر المقال

متوفر من خلال:

لبنان ، مقالات ، حراكات اجتماعية



لتعليقاتكم


اشترك في
احصل على تحديثات دورية وآخر منشوراتنا
لائحتنا البريدية
اشترك في
احصل على تحديثات دورية وآخر منشورات المفكرة القانونية
لائحتنا البريدية
زوروا موقع المرصد البرلماني