بيان لذوي ضحايا مجزرة المرفأ: طائفة الضحايا موحّدة من أجل الحقيقة والعدالة

بيان لذوي ضحايا مجزرة المرفأ:  طائفة الضحايا موحّدة من أجل الحقيقة والعدالة
مجزرة المرفأ

نحن من فقدنا أحبّاءنا في مجزرة المرفأ،

نحن الذين لم تقدّم لنا السلطات الحاكمة وبخاصّة التي كانت تعلم ولم تحرّك ساكناً، ولا أدنى اعتذار أو اعتراف بالمسؤولية،

نجد اليوم لزاماً علينا أن نتوجّه إلى الرأي العام بما يأتي:

1. ما يوحّدنا هو وجع الخسارة الكبيرة التي تكبّدناها برحيل أحبّ الناس على قلوبنا. هذا الوجع أصبح بمثابة هوية جديدة لنا أقوى من أي هوية أخرى. وعليه، أيّ مسعى لتصنيفنا ضمن الطوائف وصولاً إلى تصنيفنا ضمن المجموعات السياسية القائمة هو تزوير للحقيقة، وهو تزوير يهدف إلى تطييف حراكنا وتسييسه وصولاً إلى إضعافه وتفتيته في لعبة المساومات والتجاذبات السياسية. وليكن واضحاً للجميع: نحن نتحرّك اليوم وغداً وفاء لأحباء كانوا أغلى ما لدينا وتمّت التضحية بهم خدمة لمصالح هذا وذاك، وليس من أجل أي زعيم مهما علا شأنه أو مقامه،

2. هدفنا الأسمى والأوحد الذي نتوحّد كلّنا حوله كـ”طائفة” للضحايا منذ رحيل أحبّائنا هو الوصول إلى الحقيقة والعدالة من خلال تحقيق مستقلّ ومحايد. هدفنا هذا هو مطلب حقّ نناشد جميع الناس أن يتعاملوا معه كمسلّمة وأولوية غير قابلة لأي تنازل أو مساومة وليس كمجرّد مطلب يخضع لحسابات الربح والخسارة وللفيتوات حماية لهذا أو ذاك،

3. نراقب كلّنا بقلق شديد مسار التحقيقات ونعمل كلّنا على تصويب مسارها. وهذا ما شهدتموه جميعاً في حراكنا الذي انطلق بمشاركتنا جميعاً بعد ثوانٍ من رفع يد المحقق العدلي فادي صوّان عن الملف ولم يهدأ إلّا بعد تعيين محقق عدلي محلّه خلال أقلّ من 24 ساعة. ونحن إذ نأمل جميعاً أن ينجح القضاء اللبناني في تجاوز الصعوبات وتحقيق العدالة والحقيقة في هذه القضية الوطنية الكبرى بما يشكّل رافعة للعدالة في مجمل القضايا، لا نخفي أنّه تتملّكنا دوماً مخاوف كبيرة من عدم إمكانية تحقيق ذلك في ظلّ التدخلّات والحصانات السياسية التي لا تجد حرجاً في التعبير عن نفسها.

4. تحاول بعض وسائل الإعلام أن تظهر أنّ مطالبة بعضنا دون الآخر بالتحقيق الدولي تعكس انقساماً داخل صفوفنا. ويهمّنا أن نوضح في هذا المجال ثلاثة أمور:

  • أنّ إجراء التحقيق الدولي الذي يطالب به البعض هو وسيلة للوصول إلى الحقيقة والعدالة وليس غاية بحد ذاته. وتالياً، فإنّ أيّ موقف من أيّ منّا في هذا الخصوص هو موقف يتّصل بوسيلة للوصول إلى الغاية التي لا نختلف حولها أبداً بل توحّدنا اليوم وستوحّدنا دائماً حتى تحقيقها،
  • أنّ الموقف من هذه الوسيلة ليس مبدئياً ولا سياسياً، إنّما هو يعبّر عن درجة ثقتنا الحالية بقدراتنا الذاتية وقدرات الجهات المؤيّدة لنا من نقابة محامين ومنظمات حقوقية ورأي عام على تحقيق ما نصبو إليه من خلال القضاء الوطني، وهي ثقة قابلة لأن تقوى، وهذا ما نأمله أو تضعف وهذا ما نخشاه. وتالياً، فإنّ تباين مواقفنا في هذا الخصوص لا يمنعنا من العمل معاً لتصويب التحقيق القائم بل على العكس من ذلك يبقي على جميع حظوظنا قائمة سواء داخلياً أو دولياً. وعليه، نكون كلّنا معاً أمام القضاء الوطني في حال تعززت ثقتنا فيه ونكون كلّنا مرغمين على اللجوء إلى التحقيق الدولي في حال أوصدت أبواب العدالة الداخلية تماماً أمامنا،
  • أنّ لا شيء يعبّر عن السيادة الوطنية مثل سيادة المحاكم وقدرتها على ضمان العدالة للجميع. لكنّها سيادة لا تفترض افتراضاً إنّما هي تبنى بقوّة ثقة الناس بها. وندعو تالياً كلّ حريص على السيادة الوطنية إلى أن يمدّ يد العون إلينا لبناء هذه العدالة.
ميرنا حلو فاطمه نعمه سلام اسكندر جورج زعرور ابراهيم حطيط
ميشال طانيوس كارول قزح شادي دوغان جوزف شديد ابراهيم كعدان
ميشال مرهج كارين مخلوف شارل نعمه حسن الامين الكسندر ابراهيمشا
نادين حاج كريستيان خوري شربل سعد حسن محمود عساف الياس معلوف
نادين خازن كيان طليس صفاء زين الدين حسين حرب انطوان كساب
ناهدة زين الدين ليليان زعرور طوني نجم حسين سماحه ايلي داوود
نبيله علاء الدين لينا زويهد عارف عيسى محمود حنان حطيط أجود شيا
نبيه طربيه ماجد حلو عباس اسكندر حنان فيصل أحمد جاسم العبيد
ندى نور الدين ماريانا فودوليان عبدو متى ديانا عيسى قسيس أسرار زين الدين
نهاد مارون عقيقي محسن بشير علاء محمد العطار ديغول ابو رجيلي أكرم حمصي
نور العلي الحسين محمد زاهد علي أيوب رافي طوسانيان أنياس أبو زيد
هادي دمج محمد صوان علي حيدر رانيا محمد دغيم أنيت أسمر
هناء نصر الدين محمد قليلات علي عطار ربيكا عوض كيوان باتريس كنعان
ولاء المولى محمود دعيبس علي كنو روبرتو دميان باتول صبرا سيباعي
يوسف المولى محمود زاهد علي مناع ريما زاهد بول كرم
محي الدين لاذقاني عفيف مرهج ريما مطر بول نجار
مصطفى صبح غادة عباس زينات زياد ريشا تانيا علم
معيد حميش غدير عباس زيد الامين تراسي نجار
منى جاويش غرايس مرهج زينب نشواتي تنال عبدو ناصيف
منير جرمانوس فاتن التراس سارة كوبلاند ثروت نور الدين
مدحت عطار فاطمه ابو مغاره ساره جاسم محمد جاك ديب
مهدي زهر الدين فاطمه اسكندر سامية متى جينال مرعي
ميراي خوري فاطمه بشر ساندرا شرتوني جورج بزجيان

لقراءة البيان باللغة الانكليزية [English version]

انشر المقال



متوفر من خلال:

قضاء ، عدالة انتقالية ، استقلال القضاء ، محاكمة عادلة وتعذيب ، لبنان ، مقالات ، حراكات اجتماعية ، مجزرة المرفأ ، محاكمة عادلة



لتعليقاتكم


اشترك في
احصل على تحديثات دورية وآخر منشوراتنا
لائحتنا البريدية
اشترك في
احصل على تحديثات دورية وآخر منشورات المفكرة القانونية
لائحتنا البريدية
زوروا موقع المرصد البرلماني