أدت غارة إسرائيلية استهدفت سيارة على طريق كفردجال-النبطية إلى استشهاد المدّرس محمد ناصر فرّان، أستاذ مادة الفيزياء في ثانوية حسن كامل الصباح في النبطية، كان في السيارة المستهدفة، كما تسببت في جرح 3 تلامذة كانوا مع 17 آخرين في حافلة مدرسية تقلّهم في طريقهم إلى مدرسة شوكين الرسمية. والتلامذة الأطفال الجرحى هم علي عيّاش(13 عاما) ومحمد علي ناصر (11 عاما) وقاسم جفّال (12 عاما).
وفيما نعى حزب الله فرّان لاحقاً، أشارت مديرة مدرسة شوكين الرسميّة نسرين شعيب في حديث مع “المفكرة” إلى أنّ التلميذ الجريح ناصر قد خرج من مستشفى النبطيّة الحكومي التي استقبلت الأطفال المصابين، فيما نًقل عياش إلى مستشفى راغب حرب وهو يحتاج إلى عملية في وجنته، بينما لا يزال جفّال في المستشفى الحكومي بعدما تبيّن استقرار شظيّة في ظهره، واصفة حالتهم ب”المستقرة”.
وأشارت شعيب أنّ الاعتداء حصل أثناء توجه التلامذة إلى مدرستهم وأنّ الباص الذي أصيب كان يقلّ 20 من طلّابها تتراوح أعمارهم بين 3 و13 عاما، لافتة إلى أنّ هذا الطريق هو طريق عام وتسلكه يوميّا عشرات الحافلات التي تقلّ تلامذة.
وفيما لفتت شعيب إلى أنّ التلامذة أصيبوا بنوبة هلع، ذكّرت أنّ تلامذة المدارس في الجنوب عاشوا وما زالوا عاما دراسيا استثنائيا في ظلّ الاعتداءات الإسرائيليّة المتكرّرة، إذ إنهم يدرسون تحت أصوات الغارات وجدار الصوت.
وكانت إدارة مدرسة شوكين أصدرت بيانا استنكرت فيه “الجريمة الوحشية من العدو الغاصب التي استهدفت المدنيين من عاملين وأهالي ومدرّسين وطلّاب”، مشيرة إلى أنّ أطفال الجنوب “ينامون على اهتزاز الجدران من أصوات الغارات، ويستيقظون على أنغام أصوات زخّات النّار، ويذهبون إلى مدارسهم حيث العلم صمود وانتصار”.
وكان سائق الحافلة أحمد سبيتي قال للوكالة الوطنيّة أنّه لحظة مروره على طريق كفردجال – النبطية تعرضت سيارة كانت تسير أمامه لقصف صاروخي من مسيرة إسرائيليّة ما تسبّب بانفجار السيّارة وتحطم زجاج الحافلة.
وأشار السائق إلى أنّه على الفور ركن الحافلة جنب الطريق ليجد بين الطلاب 3 مصابين تغطي الدماء أماكن مختلفة من أجسادهم، فيما الآخرون مصابون بنوبات هلع وصراخ.
