نادي قضاة المغرب يكسر حاجز الصمت حول تردي الأوضاع الصحية للقضاة


2017-02-02    |   

نادي قضاة المغرب يكسر حاجز الصمت حول تردي الأوضاع الصحية للقضاة

حذر المكتب التنفيذي لنادي قضاة المغرب من تردي الوضع الصحي للعديد من القضاة نتيجة ظروف العمل وضعف نظام التغطية الصحية، مستندا في ذلك إلى المعطيات التي توصل بها من خلال تواصله مع بعض الحالات المعنية، ورصده للظاهرة منذ خمس سنوات[1].

وأعلن نادي قضاة المغرب في اجتماعه العادي، إصابة مجموعة من القضاة بأمراض مستعصية ومزمنة، من فئات عمرية مختلفة، مشيرا إلى "بعض التقارير الطبية الأولية التي ربطت هذه الحالات بطبيعة العمل الذي يتسم كما هو معلوم لدى العام والخاص بقلة الموارد البشرية وأحيانا سوء توزيعها[2]".

وسجل المكتب التنفيذي لنادي قضاة المغرب، أن بعض الأدوية والتحاليل الطبية التي تتطلبها معالجة بعض هذه الأمراض باهظة الثمن، وأغلبها يتم استجلابها من الخارج، مؤكدا أن نظام التغطية الصحية، سواء الأساسي منه أو حتى نظام التأمين التكميلي، لا يغطيها كلها، فضلا عن بطء المسطرة في الجانب المغطى.

ودعا نادي قضاة المغرب كافة الجهات المعنية إلى معالجة هذه الوضعية من الناحيتين القانونية والإدارية، بما يضمن تكلف الدولة بالعلاج الكامل للقضاة[3]، وذلك لمعالجة الظاهرة من جذورها، مشددا على أهمية تفادي عجز نظام التغطية الصحية الحالي ومؤسسة الأعمال الاجتماعية عن إيجاد حلول لهذه المشكل المتفاقم في صمت[4].

 


[1]-بيان المكتب التنفيذي لنادي قضاة المغرب المنعقد بتاريخ 20/01/2017، منشور بالموقع الرسمي .
[2]-جريدة الصباح، 30/01/2017، وأنظر أيضا: قضاة المغرب يشْكون الأمراض المزمنة وتردي أوضاع المحاكم
بيان لنادي قضاة المغرب يستعرض فيه وضعيتهم و ظروف اشتغالهم
[3]– ينص الفصل 35 من النظام الأساسي لرجال القضاء على ما يلي: "تمنح رخصة طويلة الأمد للقضاة المصابين بداء السل و الامراض العقلية او بالسرطان او مرض الشلل ويحتفظ القاضي خلال الثلاث سنوات الاولى بمرتبه كاملا وفي السنتين التاليتين بنصفه مع جميع التعويضات العائلية. ذا ثبت للمصالح الطبية المختصة ان المرض المستحقة الرخصة الطويلة الامد قد اصيب به القاضي اثناء قيامه بمهامه و بسبب قيامه بها فان الاجال المحددة ترفع بالتوالي الى خمس سنوات و ثلاث سنوات. اذا استحال على القاضي بصفة نهائية ومطلقة استئناف عمله بعد انتهاء رخصته الطويلة الامد أمكن حذفه من الأسلاك، و في حالة اذا لم يثبت بصفة نهائية أنه غير قادر و لم يتأت له استئناف عمله بعد انصرام رخصته الطويلة الأمد وضع تلقائيا في حالة الاستيداع…".
[4]– لمزيد من التفاصيل يراجع مقال ياسين مخلي : أيها القضاة لا تمرضوا، منشور بصفحة نادي قضاة المغرب، وكذلك بموقع هسبريس، بتاريخ 13/07/2015.

انشر المقال

متوفر من خلال:

المرصد القضائي ، استقلال القضاء ، المغرب



لتعليقاتكم


اشترك في
احصل على تحديثات دورية وآخر منشوراتنا
لائحتنا البريدية
اشترك في
احصل على تحديثات دورية وآخر منشورات المفكرة القانونية
لائحتنا البريدية
زوروا موقع المرصد البرلماني