من اليمين الأوروبي إلى تونس: كيف عبَرت أسطورة “الاستبدال العظيم” المتوسط؟


2025-04-29    |   

من اليمين الأوروبي إلى تونس: كيف عبَرت أسطورة “الاستبدال العظيم” المتوسط؟

يَخال المرء أنه يحسن الوصف، عندما يطلق صفة العُنصري على كل مرتكبٍ لسلوك عنصريّ، ولكن ذلك لا يبدو دقيقاً. العنصرية، التي يجب أن تُسبغ على صاحبها لقب العنصريّ، هي التي تتأسّس على موقف عقائديّ، وهي بالضرورة موقف نخبويّ. لكن السلوك العنصري الذي تقترفه الجماهير أحياناً أو قطاعات اجتماعية واسعة، فهو يقوم غالباً على عملية تخويف واسعة وعميقة تعرّضت لها من القلة العنصرية التي تحمل موقفاً عقائدياً. ولعل المثال التونسي أفضل برهانٍ على ذلك: أقلية سياسية تتراوح بين أشخاص من داخل السلطة أو حولها أو شخصيات ذات عقائد عنصرية، تُلقي بآراء ومواقف في السجال العام، وتبني سرداً منظماً، وبسيطاً ونافذاً، للتخويف من وجود المهاجرين، يتحوّل مع تدفقه عبر وسائل التواصل الاجتماعي إلى موجةٍ من الهلع في نفوس الجمهور، وينعكس ذلك الهلع في ردّ فعلٍ تحركه غرائز البقاء، في شكل مواقف أو تعليقات أو حتى ممارسات عنصرية. وهنا يبدو واجباً على المحلّل أن يفرّق بين العنصريّ وبين الوَاقِع في فخاخ التخويف العنصري. فالعنصري واعٍ تماماً بنفسه، أمّا الواقع في الفخاخ فيحرّكه الخوف، ذلك أن العنصرية في كل مكانٍ وزمانٍ وسياقٍ، كانت تتغذّى على ذخيرة الخوف من الآخر.

ومن بين النظريات العنصرية التي رسّخت الخوف في القلوب، وجعلت للعنصرية قواماً شبه متماسكٍ من الوجاهة عند أصحابها “نظرية الاستبدال العظيم”. هذه النظرية التي استقرّت منذ سنواتٍ في أوروبا والولايات المتحدة كرافعة فكرية لحركات وأحزاب اليمين المتطرف، والتي وجدت لها في تونس صدى واضحاً في أدبيات الحزب القومي التونسي، منذ ظهوره في 2018. وقد أعطاها الرئيس قيس سعيد من ثمّ دفعاً قويّاً حين تبنّاها في خطابه أمام مجلس الأمن القومي، إذ أعلن عن وجود “ترتيب إجرامي تمّ إعداده منذ مطلع هذا القرن لتغيير التركيبة الديمغرافية لتونس، وهناك جهات تلقت أموالا طائلة بعد سنة 2011، لتوطين المهاجرين غير النظاميين من إفريقيا جنوب الصحراء في تونس. والهدف غير المعلن لهذه الموجات المتعاقبة من الهجرة غير النظامية، اعتبار تونس دولة إفريقية فقط، ولا انتماء لها للأمتين العربية والإسلامية”. وقد تبنّتها شخصيّات سياسيّة ونواب، لعلّ أكثرهم حماساً لها النائبة فاطمة المسدّي، التي تشير في مقابلة صحافية إلى أن تزايد الولادات في تونس مع تزايد المهاجرين يهدّد مستقبلاً بتغيير التركيبة الاجتماعية للتونسيين، قائلة إنه “ربّما بعد 20 عاماً نجد نائباً في مجلس نواب الشعب من أفريقيا جنوب الصحراء”، معتبرة أن هذا الأمر مُخَطّط له ويهدد المجتمع التونسي. ولمنع تحقق هذه المؤامرة على “التركيبة الديمغرافية الوطنية النقية” ذهبت إلى حد فرض برامج تحديد النسلّ القسرية على المهاجرات من إفريقيا جنوب الصحراء.

من خلال المنطق البسيط، تَبدو هذه النظرية للوهلة الأولى متماسكةً؛ هناك شعب مستقرّ يُواجه شبح الغزو العِرقي من شعب آخر أو شعوبٍ أخرى، ومع الزّمن يتم استبداله كلياً بهؤلاء الغزاة ويختفي تماماً. هذه البساطة التي تنطوي على زرع خوف الاندثار في نفوس الجمهور واستثارة غريزة البقاء هي التي تجعل من هذه النظرية جذّابةً وسهلة الهضم، لأنها تخاطب العقل البسيط. فضلاً عن كونها مريحةً في الفهم، فهي تقوم بدورٍ أساسي في تحويل وجهة النقاش -لاسيما المتعلق بالقضايا الاقتصادية والاجتماعية- من نقد سياسات التنمية والاقتصاد السياسي السائدة إلى تحميل المهاجرين المسؤولية. رغم أنها ليست سوى إعادة إنتاجٍ حديثةٍ للفاشية بمعناها الجوهري، القائم على المفاضلة بين الأعراق وسيادةٍ عرقٍ على آخر. إلا أن هذا التّماسك الظاهر لا يصمد أمام التحليل العلمي والتاريخي، ولاسيما أمام الفجوة بين تهويل خطاب الاستبدال وبين الأرقام. 

إعادة إنتاج الفاشية

يُعرّف المؤرخ روجر غريفين الفاشية بأنها “نوع من الأيديولوجية السياسية، تقوم على شكل متخلف من القومية المتطرفة الشعبوية. من دون القومية المتطرفة المتخلفة لا وجود لفاشية حقيقية”[1]. ويفسّر إيان كيرشو الطابع القومي لهذه النزعة بملاحظة وجود عامل مشترك في جميع الحركات الفاشية وهو تطهير كل من يعتبرون أنه لا ينتمي لأمتهم -الأجانب والأقليات العرقية وغير المرغوب فيهم- حتى لو لم يكن ذلك عنصرية بيولوجية كما في النازية[2]. وهو ما لخّصه هتلر في تصوره المثالي للمجتمع الألماني على أنه “فولكسغمينشافت (Volksgemeinschaft)”، وهو كيان موحد عرقيًا ومنظم هرميًا تكون فيه مصالح الأفراد خاضعة تمامًا لمصالح الأمة. على أساس من التقابل بين الأعراق، ظلّت الحركات الفاشية أو الفاشية الجديدة والشعبوية واليمينية المتطرفة في القسم الغربي من العالم تتناسل، حتى بعد الحرب العالمية الثانية، محافظةً على فكرة مركزية وهي الهوس بالتجانس العرقي والخوف من التهجين وبالتالي ضرورة شنّ حرب ثقافية وسياسية ضد الأجانب والمهاجرين، وكل من يحاول أن يهدد هذا التجانس. وهو جوهر نظريّة “الاستبدال العظيم”، التي صاغها الكاتب الفرنسي رينو كامو في كتابه “أبجديات البراءة” (2010) ثم قام بتفصيلها في كتابٍ مستقلٍّ عام 2011 بعنوان “الاستبدال العظيم”، وخلاصتها هو “وجود عملية مدبّرة سيتمّ من خلالها إزاحة الفرنسيين الأصليين ديموغرافيًا على يد الشعوب غير الأوروبية، وخاصّة من بلدان المغرب العربي وإفريقيا جنوب الصحراء عبر تدفقات هجرة لتقويض الحضارة الفرنسية”. وهي أقرب إلى القلق الغامض منها للنظرية المتماسكة. وقد وسّعَ الكاتب من أفقه الانطباعي، في نسخةٍ جديدة صدرت في عام 2021، تحت عنوان “الاستبدال العظيم؛ مقدمة عن الاستبدال العالمي” يزعَم فيها إن مسألة استبدال الشعب الفرنسي بالمهاجرين القادمين من وراء البحار لا تقتصر على فرنسا بل على جميع القسم الغربي الأبيض من عالمٍ سيسُوده الملوّنون من إفريقيا وآسيا. لذلك تجد هذه النظرية جذورها في الفاشية الأوروبية، التي كانت ترفع شعارات التخويف من أن اليهود سيُسَيطرون على أوروبا خلال النصف الأول من القرن العشرين، لكن مع فارق استبدال العدو بالأفارقة والعرب.

وقد دفع كتاب كامو النظرية، التي كانت حبيسة جلسات نقاش النازيين الجدد، إلى فرض نفسها في النقاش العام الفرنسي والأوروبي، وأصبحت تُمثل أرضية فكرية لحركات ومجموعات اليمين المتطرف الشعبوية. حيث تحظى بقبول أعدادٍ مُقلقة من الأوروبيين العاديين. وقد أظهر استطلاع رأي أُجرِيَ عام 2017 أن 48% من الناخبين الفرنسيين يعتقدون أن استبدالًا سكانيًا سيحدث أو قد يحدث في البلاد خلال السنوات القادمة. وأظهر استطلاع للرأي أجري عام 2021 أن 61% أصبحوا يعتقدون ذلك. ورغم أن منسوب القلق يبدو أقلّ في بريطانيا، حيث أيّد 19% فقط من الناخبين هذه النظرية، ولكن هذا يعني أنّ عددهم يزيد قليلاً عن عشرة ملايين شخص، إن لم يكن بنفس عددهم في فرنسا. ورغم أن هذه الاستطلاعات تُعَاني من عيوب منهجية، ومع ذلك فإنها تشير إلى قبول شعبي واسع النطاق لنظرية الاستبدال العظيم التي أصبحت أيضاً تشكل أساساً نظرياً للعنف اليميني المتطرف ضد المهاجرين مادياً ورمزياً. في عام 2011 قام النرويجي، أندرس بيرينج بريفيكن بقتل 76 شخصاً، وقد شرَحَ في وثيقة بعنوان “2083: إعلان الاستقلال الأوروبي” دوافعه التي تلخّصت في الهوس بخطر انقراض البيض. وفي 15 مارس 2019، قام ناشط يميني متطرف يُدعَى، برينتون هاريسون تارانت، بالهجوم على مسجدين في مدينة كرايستشيرش بنيوزيلندا، مُطلقاً النار على أكثر من 50 مصليّا. وفي صباح اليوم السابق للمجزرة أصدر تارانت بيانًا بعنوان “الاستبدال العظيم”، متهماً فيه السّياسيين الليبراليين بالهندسة المتعمّدة لانقراض الغربيين البِيض أو استبدالهم من خلال الهجرة الجماعية بغير البيض.

وفي شهر أوت من العام نفسه، أطلق باتريك وود كروسيوس النار في فضاء تجاري كبير في تكساس، مُخَلّفاً 20 قتيلاً وجرح 26 آخرين بالقرب من الحدود الأمريكية المكسيكية. وقبل وقتٍ قصيرٍ من الحادثة نشر القاتل بياناً بعنوان “الحقيقة المزعجة” يقول فيه بأن هذا الهجوم هو رد على “الغزو اللاتيني لتكساس”. وقد أدى التنوع العرقي والإثني المتزايد في الدول الغربية بسبب العولمة وتقسيم العمل إلى إثارة الشعور بالخسارة الثقافية أو التهديد بين البيض، الأمر الذي أدَّى بدوره إلى تعميق العداوة الثقافية لتتحول إلى نزعات عنفٍ[3]، من شأنها أن تصبح سياسات رسمية في حال وصول الحركات اليمينية المتطرفة إلى السلطة. وقد دفع ذلك نواباً في الجمعية الوطنية الفرنسية إلى التقدم بمشروع قرار برلماني، في نهاية عام 2023، بإدانة “الاستبدال العظيم وتأكيد الطبيعة العنصرية والمعادية للأجانب لهذه النظرية، وإدراك المخاطر الإرهابية لتيار اليمين المتطرف كأحد أكبر التهديدات للأمن الوطني”.

“الاستبدال” أسطورة شعبوية

شأنها في ذلك شأن جميع النظريات التآمرية، تستند نظريّة “الاستبدال العظيم” إلى بعدٍ حقيقي واقعي كي تغذي البعد الأسطوري. من الواضح أن انطباعات رينو كامو تَستنِد بقوة إلى حالة التدهور الديمغرافي التي تُعاني منها أوروبا والغرب عموماً، ولا سيمَا إلى أعمال المؤرّخ الفرنسي بيير شونو، الذي كان من أوائل الأوروبيين الذين حاولوا دقّ ناقوس الخطر من خلال عمله الطويل حول أمريكا اللاتينية، والذي رصَدَ فيه مسألة التغيير الديموغرافي. فقد حَذّرَ في عام 1976، في كتابه “الطاعون الأبيض: كيف نتجنب انتحار الغرب“، من كارثة ديموغرافية قادمة في أوروبا، والذي زعمَ أنه سيكون مماثلاً في تأثيره للطاعون الأسود في القرن الرابع عشر، وكرّر تحذيره بمزيد من التفصيل في عام 1979 في كتابه “مستقبل بلا غد: التاريخ والسكان”. ومع ذلك لا نجد في أعمال شونو أي تحذيرٍ من غزو عرقي خارجي، بل تنصبّ تحذيراته على العوامل الذاتية التي جعلت من التدهور الديموغرافي حالة مستمرة في المجتمع مثل العزوف عن الزواج والإنجاب وتحديد النسلّ وغيرها من النزعات الاجتماعية والثقافية التي سادت منذ نهاية الستينات. لكن رينو كامو والمدافعين عن “الاستبدال العظيم” يتركون العوامل الذاتية جانباً ويُلقون بمسؤولية التدهور السكاني على الآخر الإفريقي والمغاربي بوصفه سبباً وحيداً لهذا الشرّ.

لكن النظرية تبدو هشةً جداً أمام الواقع. يرى رينو كامو، أن “الاستبدال العظيم” لا يحتاج حججاً لإثباته. مشيراً إلى أن “الأمر لا يحتاج سوى الخروج إلى الشارع لمشاهدته”، لكن حقيقة الأرقام تقول غير ذلك. في عام 2021، بلغ عدد المهاجرين المقيمين في فرنسا 7 ملايين نسمة، أي ما يعادل 10.3% من إجمالي عدد الفرنسيين البالغ 67.6 مليون نسمة. من بينهم 2.5 مليون حصلوا على الجنسية الفرنسية. وما يقرب من نصف (47.5%) المهاجرين الذين يعيشون في فرنسا ولدوا في أفريقيا، أي حوالي 3.3 مليون شخص. وتمثّل هذه النسبة 4.76% من إجمالي السكان. ووفقًا للمعهد الوطني للإحصاء والدراسات الاقتصادية فقد ارتفعت حصة السكان المهاجرين في إجمالي السكان من 5% في عام 1946 إلى 10.3% في عام 2021. وهكذا فقد ظلّت هذه النسبة أقلية إلى حد كبير على مدى السنوات الخمس والسبعين الماضية، وغير قادرةً على استبدال الشعب الفرنسي بأي شعبٍ آخرٍ. وهي تقريباً الأسطورة نفسها التي تحاول السلطة في تونس، والنواب الموالون لها، ترويجها بشأن هجرة الأفارقة من جنوب الصحراء. وعلى الرغم من عدم وجود أرقامٍ دقيقةٍ لأعداد هؤلاء المهاجرين – حيث يعتبر ذلك جزءاً من تغدية الأسطورة- إلا أن أغلب التقديرات الأولية تشير إلى وجود ‎ نحو 20 ألف تقريباً في جهة العامرة وجبنيانة من ولاية صفاقس، وفقاً للمدير المركزي بالتفقدية العامة للحرس الوطني خالد بن جراد الذي قال في تصريحات صحفية، خلال يوم دراسي في البرلمان حول الهجرة غير النظامية في جانفي الماضي، بأن عدد المهاجرين الذين تم ضبطهم في البحر يقدر بنحو 80 ألف منهم 19 ألف تمكنوا من الوصول إلى الفضاء الأوروبي. وبعملية بسيطة يبدو واضحاً أن هذا العدد لا يستطيع تغيير التركيبة الديموغرافية للمجتمع التونسي في بلد تعداده حوالي عشرة ملايين نسمة، فضلاً عن أن قوانين الجنسية فيه لا تعترف بـ”حق الأرض” الذي يمنح الجنسية للمواليد في البلاد.

لذلك لا يمكن أن نعتبر “الاستبدال العظيم” فرضية ديمغرافية، بقدر ما هي تفكير تآمري تَبثه جهات سياسية تستفيد منها في ترسيخ شرعيتها وإلقاء اللوم على الآخر في فشلها الداخلي، في اتجاه جمهور واسعٍ يشعر بالخسارة الثقافية والاجتماعية والتدهور المستمر لمكانته. في كتابه “الاستبدال العظيم أو سياسة الأسطورة : جينالوجيا التمثيل الجدلي”، يشرح مؤرخ الأفكار الفرنسي بيير أندريه تاغييف، هذه الأسطورة بالتأكيد على أن الاستبدال ليس ادعاءً علمياً قابلاً للدحض، بل أسطورة سياسية أقرب للإطار التفسيري الذي يُوفّر رؤية مُقنِعة عاطفياً ولكنها مشكوك فيها فكرياً للتغيير التاريخي. فالأساطير تَعمل كاختصارات معرفية، وتُبسّط الظواهر الاجتماعية والسياسية المعقدة إلى سرديات قابلة للهضم عن الخيانة والانحدار والكوارث، وتشترك مع بقية الأساطير السياسية في كونها شكلًا من أشكال المانَويّة التاريخية، التي تُقسّم العالم بين المتآمرين الأشرار (النخب العالمية والسياسيين المؤيدين للهجرة) والضحايا الأخيار (السكان البيض)[4]. لذلك فهي ليست مجرد تعبير عن القلق الديموغرافي، بل هي قوة سياسية قادرة على حشد الناس للعمل، بما في ذلك التطرف العنيف.

لكن هذه الأسطورة تبدو دائماً مفيدةً للسلطة السياسية، فهي طوق نجاةٍ لها لتبرير فشلها الاقتصادي والاجتماعي من خلال الزعمّ بأن الموارد تذهب للمهاجرين وبأن غياب فرص العمل بسبب وجود المهاجرين، كما تحقق لها فرصةً لفرض سياسات أمنية قمعية ضد المجتمع المدني بدعوى المشاركة في مؤامرات تغيير التركيبة الديموغرافية وكذلك فرض سياسات رقابة واسعة على التنقل تتجاوز المهاجرين لتطال المواطنين كما يحدث في جزيرة قرقنة. وهي مفيدة للزعامة الشعبوية بوصفِها تغذي خيال القائد المحارب للمؤامرات الشاملة ضد الوطن والأمة داخلياً وخارجياً. إن الآخر الأجنبي الملون يُمثل فرصة سياسية وطبقيةً للسلطة كي تُحوّل مسار الصراع بينها وبين الجماهير إلى صراعٍ بين الجماهير و الآخر، بوصفه كبش فداءٍ لشهوتها في الرسوخ والسيطرة.


[1] – Roger Griffin – The Nature of Fascism p. 26, Palgrave Macmillan, 1991

[2] – Ian Kershaw – To Hell and Back p. 228, Penguin Books 2015

[3] – Obaidi, M., Kunst, J., Ozer, S., & Kimel, S. Y. (2021). The “Great Replacement” conspiracy: How the perceived ousting of Whites can evoke violent extremism and Islamophobia. Group Processes & Intergroup Relations, 25(7), 1675-1695. https://doi.org/10.1177/13684302211028293  

[4] Pierre-André Taguieff, Le Grand Remplacement ou la politique du mythe. Généalogie d’une représentation polémique. Paris, France, Éd. de l’Observatoire, 2022, 325 pages

انشر المقال

متوفر من خلال:

مقالات ، تونس



اشترك في
احصل على تحديثات دورية وآخر منشوراتنا
لائحتنا البريدية
اشترك في
احصل على تحديثات دورية وآخر منشورات المفكرة القانونية
لائحتنا البريدية
زوروا موقع المرصد البرلماني