أطلقت مجموعة أقليات لمناهضة التجريم والتمييز ضد الأقليات الجنسية والدينية[1]، حملة "الحب من حقوق الإنسان"، وذلك تخليداً لليوم العالمي لحقوق الإنسان، الذي يصادف 10 دجنبر من كل سنة.
تهدف الحملة بحسب المنظمين إلى دعوة المجتمع للتسامح والتعايش مع الأقليات الجنسية واحترام حقها في الحب كباقي البشرفضلا عن مناهضة كل القوانين التمييزية في المغرب، وخصوصاً تلك التي تجرّم العلاقات الجنسية الرضائية بين الراشدين من الجنس نفسه[2].
ودعت مجموعةأقليات الحكومة المغربية من خلال هذه الحملة إلى ملاءمة تشريعاتها الوطنية مع مقتضيات الدستور والاتفاقيات الدولية، التي صادقت عليها في هذا الشأن، معبرة عن أملها في أن تساهم الحملة في نشر الحب والسلام، ونبذ كل أشكال الكراهية والحقد والعنف.
وستستمر الحملة على امتداد 15 يوما، عبر أنشطة على الواقع، وصفحات مواقع التواصل الاجتماعي، من خلال مشاركة صور وفيديوهات تبرز معاناة الأقليات الجنسيةواحتياجاتهم في اطار مجتمع لا يزال محافظا رغم كل التحولات التي يعرفها[3].
وكانت مدن مغربية قد شهدت مؤخرا حوادث غاب فيها تطبيق القانون من طرف المؤسسات المسؤولة عنه، ليحل أفراد من المواطنين محل الدولة في التصدي لممارسات اعتبروها ماسة بالنظام العام، حيث حاصر مواطنون فتاتين لارتدائهما لباسا اعتبروه فاضحا بالقرب من أحد الأسواق الشعبية بمدينة أكادير جنوب المغرب. كما تم الاعتداء على شاب مثلي في مدينة فاس في واضحة النهار دون أن تتدخل جهة لمنع هذا الاعتداء.
وقد سارعت الجمعيات الحقوقية إلى دق ناقوس الخطر حول تنامي التضييقات التي تطال الحقوق الفردية[4]، وكذا سلطة الدولة وقدرتها على فرض القانون في مواجهة تصرفات بعض المواطنين الراغبين في فرض قانونهم بالقوة.
[1]-مجموعة تنشط عبر مواقع التواصل الاجتماعي وتصدر مجلة الكترونية بشكل دوري.
[2]-يتعلق الأمر بالفصل 489 من القانون الجنائي وينص على أنه : "يعاقب بالحبس من ستة أشهر إلى ثلاث سنوات وغرامة من مائتين إلى ألف درهم من ارتكب فعلا من أفعال الشذوذ الجنسي مع شخص من جنسه، ما لم يكون فعله جريمة أشد".
[3]-أظهر استطلاع للرأي، أجرته مجلة «تيل كيل» ومؤسسة «TNS»، سنة 2014، أن المغاربة لايزالون يميلون إلى إعطاء أجوبة محافظة بخصوص كل ما له علاقة بالدين أو الجنس. إذ ان 83 في المائة من الذين شملهم الاستطلاع لا ينظرون بعين الرضا بتاتا إلى التسامح مع المثليين.
[4]-بيان الجمعية المغربية لحقوق الانسانلإدانة حملات الاعتداء على الحريات،والممارسات الماسة بالحق في الرأي والفكر والضمير والدينبالمغرب، صدر بتاريخ: 13/07/2015.
This website uses cookies so that we can provide you with the best user experience possible. Cookie information is stored in your browser and performs functions such as recognising you when you return to our website and helping our team to understand which sections of the website you find most interesting and useful.
Strictly Necessary Cookies
Strictly Necessary Cookie should be enabled at all times so that we can save your preferences for cookie settings.
If you disable this cookie, we will not be able to save your preferences. This means that every time you visit this website you will need to enable or disable cookies again.