مع انطلاقة الحراك، تكوّنت مجموعات شبابية عدة في بيروت والمناطق كما أعيد إحياء مجموعات كانت تكوّنت في سياق الحراك الحاصل في 2011 تحت عنوان: “إسقاط النظام الطائفي”. وبدا تكوين المجموعة المبادرة “طلعت ريحتكن” التي نشأت في 21 تموز 2015 نموذجياً في هذا السياق. وقد نشأت أو نشطت غالبية هذه المجموعات بعد 22 آب، الذي شكل منعطفاً أساسياً من حيث حجم التظاهرة وأيضاً من حيث إفراط الأجهزة الأمنية في استخدام العنف. غالبية المجموعات الكائنة في بيروت تتلاقى بشكل شبه يومي لتنسيق المواقف والدعوة إلى تحرّكات كبرى وتنظيمها. المفكرة طلبت من أبرز هذه المجموعات التعريف عن نفسها، وستقوم بنشر بطاقات التعريف التي وصلتها بهذا الخصوص تبعاً وعلى نحو يومي (المحرر).
أعدّ الملف رانيا حمزة
طفح الكيل
تأسست المجموعة فوراً بعد ٢٢ آب لدعم حراك الشباب ببيروت وأخذت صورة أكثر تنظيماً عندما بدأت شاحنات النفايات تصل الى طرابلس وترمي النفايات بصورة عشوائية. أحد أعضاء الحراك اطلق الاسم ومن ثم قررنا تأسيس صفحة على الفايسبوك، تعبيرا عن وصول الوضع لمرحلة طفح الكيل فيها. ومعظم شباب الحملة هم شباب جامعيون من مختلف أنسجة المجتمع الطرابلسي لا ينتمون إلى حزب سياسي ولا يؤيدون أي تيار سياسي كونهم يعتبرونهم كلهم مسوؤلين عمّا آلت اليه أوضاع البلاد. جزء منهم يشارك في نشاطات إجتماعية وبيئية وفنية ونضالية كبيرة وذات أثر بمدينة طرابلس وعلى صعيد لبنان.
هدف الحملة، محاربة الفساد ومحاسبة المسؤولين عنه على صعيد طرابلس ولبنان؛ وإقامة مشاريع إنمائية، اجتماعية، بيئية وفنية في مدينة طرابلس وإعادتها على خارطة الوطن كعاصمة الشمال وثاني أكبر مدينة في لبنان. والمطالبة بحقوق الانسان وخصوصا حقوق الفئات المهمشة.
تدعم المجموعة الحراك الشعبي في بيروت وتحشد له إنطلاقا من طرابلس اضافة الى تنظيم تحركات في طرابلس رفضا للطبقة السياسية كاملة ودون استثناء وتحميلهم مسؤولية ما آلت اليه أحوال المدينة والدماء التي سالت في طرابلس، وتنظيم نشاطات ومشاريع توعوية وتنموية في طرابلس.
يتم التنسيق مع باقي المجموعات عن طريق التواصل معهم، خاصة أن هنالك معرفة وثيقة بين أعضاء هذه المجموعة وأعضاء باقي المجوعات وعلى الأخص “طلعت ريحتكم” و”شباب ٢٢ آب”.
نشر في العدد 32 من مجلة المفكرة القانونية
الصورة من ارشيف المفكرة القانونية تصوير علي رشيد
متوفر من خلال: