
مع انطلاقة الحراك، تكوّنت مجموعات شبابية عدة في بيروت والمناطق كما أعيد إحياء مجموعات كانت تكوّنت في سياق الحراك الحاصل في 2011 تحت عنوان: “إسقاط النظام الطائفي”. وبدا تكوين المجموعة المبادرة “طلعت ريحتكن” التي نشأت في 21 تموز 2015 نموذجياً في هذا السياق. وقد نشأت أو نشطت غالبية هذه المجموعات بعد 22 آب، الذي شكل منعطفاً أساسياً من حيث حجم التظاهرة وأيضاً من حيث إفراط الأجهزة الأمنية في استخدام العنف. غالبية المجموعات الكائنة في بيروت تتلاقى بشكل شبه يومي لتنسيق المواقف والدعوة إلى تحرّكات كبرى وتنظيمها. المفكرة طلبت من أبرز هذه المجموعات التعريف عن نفسها، وستقوم بنشر بطاقات التعريف التي وصلتها بهذا الخصوص تبعاً وعلى نحو يومي (المحرر).
أعدّ الملف رانيا حمزة
حملة لهون وبس
يعاني لبنان من أزمة فساد سياسية كبيرة جدا ادت الى تعطيل مؤسساته وتفتيت مكوناته السياسية وهدر مقدراته ومصادرة حق شعبه في اختيار من يمثله. من أجل كل هذا، كان هذا الحراك الذي انطلق من مدينة صور والقضاء الى كل لبنان تزامنا مع الحراك الشعبي في بيروت. علما أن هذا الحراك ليس امتداداً لاي حراك آخر بل ينبع من مطالب شعبية مشتركة بين جميع الفئات اللبنانية.
“لهون وبس” ترمز الى توق المواطن اللبناني الى التغيير ووقف الفساد فوراً ومن دون تأخير، بعد استغلاله من قبل المافيا الحاكمة لعقود طويلة ومصادرة قراره عبر انتخابات معلبة تارةً وتمديد ولاية طوراً، بالاضافة الى انعدام الحد الادنى من الخدمات.
لهون وبس هي الصرخة واليد المرفوعة في وجه الفاسدين والمستفيدين من الفساد.
أبرز أهدافها تعزيز ارادة العيش المشترك عند المواطن ونبذ كل أشكال الطائفية والمذهبية البغيضة والعمل على إلغاء التبعية السياسية عند المواطن وأن يكون ولاؤه للوطن فقط.
وتعتبر الحملة مقاومة المحتل واجباً وطنياً مقدساً تنص عليه كل المواثيق والاعراف الدولية ولا يجوز لأي مواطن أن يتنازل عنه. كما تعتبر مقدرات الوطن والأملاك العامة مسؤولية وطنية يجب الدفاع عنها والمحافظة عليها.
تنفرد “لهون وبس” على مستوى اللجنة المنظمة بتكوينها المؤلف من نخب اجتماعية وثقافية ناشطة غير منظمة حزبياً. أما على مستوى الاعضاء، فلا تمانع ـ”لهون وبس” من مشاركة عناصر ناشطة إجتماعياً او قواعد حزبية في عملية المطالبة بالاهداف.
وتحرص الحملة على عدم نشر صور استفزازية أو استهداف أشخاص أو فئات أو مؤسسات على مساحة الوطن.
لم تدخر لـ “هون وبس” جهداً للتنسيق مع باقي المجموعات الا وبذلته.
تمكنا من بلورة تكامل بنيوي مع الحراك الذي ولد حديثا في صيدا تحت اسم “ضد الفساد”.
لكن لم ننجح بعد بالتنسيق جديّا مع المجموعات العاملة في بيروت.
نشر في العدد 32 من مجلة المفكرة القانونية
الصورة من ارشيف المفكرة القانونية تصوير علي رشيد
متوفر من خلال: