في 11 نيسان/أبريل، دعت لجنة أهالي المخطوفين والمفقودين في لبنان والمفكرة القانونية لحضور فيلم “ليالٍ بلا نوم” لأليان الراهب في سينما متروبوليس، بيروت. الفيلم الوثائقي يروي تفاصيل بحث “مريم الصعيدي” عن ابنها المفقود “ماهر قصير” في معركة كلية العلوم في الحدث أثناء الاجتياح الاسرائيلي لبيروت في 1982، وقد ساهم الفيلم في كشف مقبرتين جماعيتيين حفرتا خلال الحرب الأهلية اللبنانية. وفي المؤتمر الصحافي الذي عقدته الجمعيتان تبعا لعرض الفيلم، أعلنت وداد حلواني، رئيسة لجنة أهالي المخطوفين والمفقودين، أنه سيتم الاستناد إليه لرفع قضيتين حول هاتين المقبرتين أمام المحاكم اللبنانية، بهدف المطالبة بالكشف عليها والتحقق من هويات الأشخاص الذين تم دفنهم فيها. القضيتان ستنضمان إلى مجموعة قضايا تم رفعها أمام المحاكم اللبنانية حول مقابر جماعية تم الكشف عن وجودها في غير منطقة. هذا الفيلم بقوته فتح أسئلة الحرب الكثيرة على مصراعيها. إذا استطاعت مخرجة وثائقي أن تكشف وحدها عن بعض الحقيقة حول المعركة، فذلك يعني أن كشف مصير مفقودي الحرب، وهو حق لهم، ليس أمراً صعب التحقيق.
المسألة اليوم في عهدة القضاء.