كلمة موجهة إلى المواطن والنائب أسامة سعد و(ليش لأ) إلى جميع المواطنين والنواب[1]
فيكن تنتخبوا جوزيف عون
أو ميشال فرنجية، لمَ لا… ؟!!
وفينا كمان معكم ننتخبه ب 9 كانون الثاني، قال الموعد أكيد، وأكيد إذا بتسمحوا، بس بطّلت القصة هون…
البلد مهدد من أساساته، ومن أساسه. والنخب إذا كان هناك من نخب، لازم تقول (بعد تجربة مائة سنة ونيف بحلوها ومرها…) إذا ما كانت الدولة أقوى من الطوائف، (مش من حزب الله … من الطوائف)، عفوا سوري بالإنكليزي No dawle ما حيكون فِي دولة… وإذا كانت أقوى من الطوائف، ما تخافوا هي حتماً عادلة، بس اذا صارت أضعف يعني هي مجرد كرتونية.
بعد الحرب الأهلية، مش بس من هاي الحرب، صارت هيك المعادلة الجديدة. قبل، بالستينات كانت غير هيك.
دولة مستقلة …. عن الطوائف (مش يعني ضد حزب الله وبس)، يعني مستقلة عن حزب الله. أكيد حزب الله عنده طريقه الأطول لأنه هو أبعد شي عن الدولة اليوم وبالوقت ذاته ما زال الأقوى، ما يعني أن وجهته القادمة ستحدد أشياء كثيرة. بس كمان مستقلّة عن أصغر بكثير من حزب الله، من كل جزر السيادة والممانعة والتغيير… هيك اسمهم؟ بيصير؟ وأنا سيادي وممانع وتغييري كلهم بالوقت ذاته. بيصير أو ما بيصير؟
مش لما وقعت البقرة إلخ… كثروا السلاخين. أصلاً ما وقع شي إلا عند اللي ما بيفهموا شي… ما حاصل هو أن البلد صارت على مفترق: إما No Balad وإما دولة اقوى من الطوائف، صارت القصة هيك. أنا سيادي وممانع وتغييري بس تجاه الطوائف … بيصير؟ وكمان وخصوصاً ضد المصالح الخاصة الانانية اللي بتكسّر كل مرة كل محاولة مصلحة عامة … بيصير؟ .
دولة أكيد دولة. بس بدنا كمان شوية أجوبة جدية… إذا عاوزين دولة، إنسوا الجيش والعلم.. لحظة هلق منرجع لهم).. يعني اول شي عاوزينه هو إحصاء وطني (وممنوع تعدّوا فيه الطوائف). بس ضروري تعدوا فيه اللبنانيين والمغتربين والمقيمين، ضروري دولتنا تعرف وين ولادها (كل المقيمين الشرعيين ولادها) حجم العائلة وشو بيشتغلوا وشو مستواهم التعليمي، وإقامتهم الفعلية وين، ومهنتهم الحقيقية شو ودخلهم كم، تَ يدفعواَ وتَ تدافع عنهم دولتهم وعن حريتهم … دولة… مثل هاي اللي برّا بتشوفها او بتسمع عنها او بتتبجح فيها وبتحكي عنها، ومثل ما بضلّك تقول أنو بدك ياها إياها (أو ما بدك؟!) هون لأولادك…
سألوه مرة لرفيق الحريري (بعد التحية لروحه): شو رأيه بالإحصاء الوطني اللي ما عاد حصل من الثلاثينات … أجاب: “نحن. ما منعدّ”…غلط غلط هالحكي، بالعكس لازم نعدّ، وكان أحسن شي نعد من الأساس، ما كنا وصلنا لهون (بس مش نعدّ الطوائف). الفرق أنو اليوم صرنا مجبورين نعدّ، (كمان مش الطوائف) ورايي إذا بهمكم مش غلط إذا قرّرنا أخيراً نعدّ وإذا صار بدنا دولة…وإذا أنا المغلط – والطوائف هني اللي بيرجعوا بيبنوها. أحسن – معليش سامحوني وطولوا بالكم عليي،
وإنت إذا بدّك عن جدّ الجيش كمان مش غلط تعدّ… ما بيكون بدك كمان كل الناس احتياط تَ ما تتكلف كتير الدولة وتَ توفر معاشات كتير… وتصرف شو عنّا على نظام دفاع جوي فعال لتحرس وتحرص على عدم خرق مجالنا الجوي… يعني دولة، وخلي لو دريان يجبلنا اياه هيدا النظام. خلصت السياسة الدفاعية،
والأهم (للحقيقة المهم الوحيد) بدنا دولة تعطي لكل الناس بطاقة صحية، ت نعدّ ونشوف… إذا الناس بدها مصلحة عامة أم لا. دولة… (مش ضد الشيعة، ولا معهم، ولا ضدّ الشيعة وكل الباقيين، ولا مش ضد احد.. أصلا مش ضد… سياسة خارجية: يعني كمان بدها شوية تماسك، وتكون “خرج”. ما بتضر، إذا بدنا دولة عن جدّ وإذا بدنا بلد.
وهاي “الغلط” اللي ارتكب كان اسمه “حرب إسناد”. وحاولنا نساند فلسطين ضد إسرائيل. كان لازم أو ما كان لازم؟ فادت غزة أو ما فادت غزة؟ مش فينا لازم نختلف، بس مش ع أساس إنتو ساندتوا إيران وإنتو ساندتوا إسرائيل. 
وبآخر القصة، ما فينا ننسى مين نحن ووين نحن، وشو عايشين … قبل ها الحرب، وحتى قبل 7 أكتوبر وكمان من بعد، يعني كمان من سنة ونصف، وشو عم يموت بغزة وشو مات فينا بغزة، وبتعرف رغم ترمب، ما بدنا نغير بشرتنا، ما بدنا وما فينا…. وكمان سامحونا…
عَ فيسبوك وأخواتها.. فحرب شرسة دائرة بين إسرائيل وإيران… مفهومة ومقرفة ومضرة، وأبواقها لا تحصى، وبالإعلام وبالعقول كمان، وأكيد حرب حقيقية ببعض جوانب “الميدان”… بس بالميدان (المعنوي والأخلاقي على الأقل) الأحقّ (والأصح) أنو في حرب بين إسرائيل وفلسطين ولها. خلصت السياسة الخارجية.
كلمة أخيرة: الدولة والجيش والبلد والوحدة الوطنية والمصلحة العامة والاقتصاد وكلّ شي بدكم وبدنا اياه أسهل أن يقوم ويأتي، و”أصح” و”يجب” و”عليه”، أن يأتي فقط إذا عرفوا يلتقوا خطان: خط استقبل وحضن بدون ما بسأل كل الليل، وخط سهر ع الجبهة وكان عم يدافع عن تلال ووديان لبنان كمان كل الليل. إنتو اللي ما بتآمنوا مثلنا بالخرافات، مرقوا لنا بعد بس “كذبتين”: فِ واحد حضن صاحبه أو شريكه بالوطن كل الليل، وفِ واحد دافع عن أرضه وأرضنا وجرّب يسند جاره كل الليل.
ع ضو الكهرباء (اللي يبدو محسّنة شوي يا ليت) وعَ ضوء القمر….
[1] هذا المقال هو مقال رأي للزميل بول أشقر كتب باللغة العامية المحكية في لبنان.