عندما سمع رئيس محكمة التمييز العسكريّة القاضي طاني لطّوف ينادي على اسمه، تقدّم أحمد الأسير بعباءته الرماديّة وحذائه الرياضي باتّجاه هيئة المحكمة يرافقه عدد من العسكريين. لم ينبس الرّجل الذي حكم عليه بالإعدام قبل أن يتحوّل ملفّه إلى محكمة التمييز، ببنت شفّة. انتظر أن يتلو لطّوف أسماء المدّعى عليهم الآخرين في الملف نفسه. وقف إثنان فقط، من أصل سبعة محكومين، داخل قفص المحكمة، بالإضافة إلى ثالث مخلى سبيله. ولم يتم سوق الآخرين إلى المحكمة.
وبعدما تأكّد لطّوف من أنّ برقية السّوق قد أرسلت من قبل المحكمة إلى المديريّة العامّة لقوى الأمن الداخلي – وحدة السّجون بتاريخ 29 أيّار الماضي، قرّر توجيه كتاب إلى المديريّة طالباً منهم إبلاغ المحكمة عن سبب عدم سوق أربعة موقوفين والاكتفاء بسوق اثنين منهم إلى الدّعوى نفسها، ممّا تسبّب بتعطيل الجلسة.
وخلال الجلسة، ذكّر وكيل الدّفاع عن الأسير المحامي أنطوان نعمة بطلبه فصل الخصومات تسهيلاً لسير المحاكمة، منتقداً إهمال سوق الموقوفين، ليردّ عليه لطوف: “أنتَ يناسبك هذا الأمر. كنتَ في السابق تبحث عن سبب للتأجيل، والآن تولّت قوى الأمن الداخلي هذه المهمّة”. وقد أرجأ لطّوف الجلسة إلى 27 أيلول المقبل.
This website uses cookies so that we can provide you with the best user experience possible. Cookie information is stored in your browser and performs functions such as recognising you when you return to our website and helping our team to understand which sections of the website you find most interesting and useful.
Strictly Necessary Cookies
Strictly Necessary Cookie should be enabled at all times so that we can save your preferences for cookie settings.
If you disable this cookie, we will not be able to save your preferences. This means that every time you visit this website you will need to enable or disable cookies again.