سنة كاملة مرت على مقتل الشاب روي حاموش في ليلة 7 حزيران 2017. لم تمر هذه الذكرى كأي ذكرى عادية. ففي 7 حزيران 2018، عقدت محكمة الجنايات الجلسة السادسة في محاكمة قاتله المتهم الرئيسي محمد الأحمر والمتهمين الأخرين الذين كانوا برفقته. خصصت الجلسة لإبداء المحامين موقفهم من التقارير الطبية التي أنجزها طبيب أعصاب وآخر نفسي، بعد الكشف على المتهم الأحمر بطلب من وكيله المحامي عماد المصري. لكن تأخر دفع مستحقات الأطباء أدى إلى التأخر في تسلم المحامين التقارير الطبية إلى اليوم الذي سبق تاريخ انعقاد الجلسة، فتم إرجاؤها إلى 26 حزيران 2018.
وأبدى المصري موقفاً معارضاً لقرب تاريخ الجلسة المقبلة، معتبراً بأن الوقت غير كافِ (19 يوماً) لتقييم التقارير. وتُعد الجلسة المقبلة المفتاح الذي سيكشف عما تضمنته التقارير الطبية حول ادعاءات الأحمر حول حالته النفسية والعصبية، علما أنه ما انكفأ يكرر في كل جلسة أنه يعاني من أمراض عصبية.
ومن جهة أخرى، طلب المصري مهلة لتقديم لائحة مطالب، فأمهله القاضي أسبوعاً. لائحة المطالب هذه، وفقاً للمصري، ستتضمن طلب الاستماع لبعض الشهود، وهم من الخبراء الأمنيين الذين أعدوا تقريراً ليلة حادثة مقتل روي، بالإضافة إلى الطبيب الشرعي الذي كشف على جثته.
عائلة روي البعيدة عن الإعلام، كانت قد خصصت نهار الأحد الفائت يوماً للصلاة على روحه في كنيسة مار الياس في المنصورية. وقد أغدقت صفحة "أنت خيي روي حاموش" على فايسبوك، وسائل التواصل الإجتماعي بصور روي بين الشموع والورود، حيث ما زال طيف الشاب الضحية العشريني خريج الجامعة حديثاً حاضراً بقوة. وتحولت صفحة روي الخاصة، التي ما زالت موجودة على الفايس إلى صفحة ذكرى، تُمكن الزائر من تفحص صوره دون التفاعل معها.
روي هو إحدى ضحايا السلاح المتفلت، قُتل أثناء تواجده في سيارة صديقه جوني نصار، بعدما حصل حادث احتكاك طفيف بين سيارة جوني وسيارة يستقلها أربعة أشخاص من بينهم المتهم محمد الأحمر. وبعدما رأى جوني أن تفاعل الشبان الآخرين مع الحادثة كان عنيفاً، قرر الفرار. ثم تمت ملاحقته عند محلة جل الديب، إلى أن حوصر في زقاق مغلق بعد "كوع الريحة"، وهناك قُتل روي، فيما تمكن جوني نصار من الهرب والنجاة بحياته.
أما استجواب الأحمر في الجلسة السابقة التي انعقدت بتاريخ 15 أيار 2018، فقد أصر المتهم على القول أنه لا يذكر إلا تفاصيل قليلة عن حادثة القتل، وأنه لا يذكر أنه أطلق النار على روي، وأنه كان قد تناول عشرين حبة من أدوية الأعصاب بالإضافة إلى احتسائه الكحول.
This website uses cookies so that we can provide you with the best user experience possible. Cookie information is stored in your browser and performs functions such as recognising you when you return to our website and helping our team to understand which sections of the website you find most interesting and useful.
Strictly Necessary Cookies
Strictly Necessary Cookie should be enabled at all times so that we can save your preferences for cookie settings.
If you disable this cookie, we will not be able to save your preferences. This means that every time you visit this website you will need to enable or disable cookies again.