مازال التاريخ الاستقلالي الرّسمي في تونس يُعِيد ترتيب الذاكرة الكولونيالية وفقا لمصالح المتحكمين في مرحلة ما بعد الاستعمار، مُلغيًا كل أشكال التعدد والاختلاف. من ثقوب هذا الإلغاء يُطل علينا فرانز فانون، الطبيب المارتينيكي والكاتب والمناضل الحر، مبتسما وغاضبا، ويُعلي الفكر أكثر في وجه الإبادات العسكرية والمعرفية، والزحف العنصري، وعودة منظومة الواحدية السياسية. في تونس التي تحتفل اليوم بمرور 69 سنة على استقلالها تَحمل عودة فرانز فانون أكثر من معنى ولها أكثر من وجه…
“من المفارقة أنّ فانون الذي عاشَ ثلاث سنوات في تونس تمّ شطبه من التاريخ الرسمي للدولة الوطنية ومؤسساتها الطبية. وحسب معرفتي لا وجود لمكان يُخلِّد اسمه، أو ندوة علمية حوله. لا وجود لأي اعتراف رسمي بهذا الطبيب الملتزم”. هكذا قال الباحث التونسي والأستاذ المساعد في علم النفس السريري، وائل قرناوي، أثناء كلمة افتتاحية ألقاها خلال مؤتمر انعقد أواخر فيفري الفائت في كلية الطب بسوسة (وسط شرق تونس) بمناسبة الذكرى المئوية لولادة فرانز فانون(1925- 1961).
آخر ذكرى عن فرانز فانون في الأراضي التونسية، كانت وصول جثمانه من الولايات المتحدة الأمريكية التي تُوفي فيها أواخر العام 1961 بعد صراع مع مرض اللوكيميا، إلى قاعدة تابعة لجبهة التحرير الجزائرية في تونس، ثم عُبور الجثمان الحدود الجزائرية التونسية تحت حراسة قوى جيش التحرير الجزائري.[1]عاشَ فانون حياة قصيرة، ولكنها صاخبة وثرية ومتعددة، تركَ فيها إرثا إنسانيا وفكريا وسياسيا غَالبَ الزمان والحدود. وعن هذه الحياة القصيرة التي لم يهدأ فيها فانون حتى آخر لحظة، يقول الشاعر والطبيب التونسي فهمي البلطي: “فانون الذي كان يَعلَم أنّه ميّت لا محالة بعد فترة وجيزة من تعرضه لمرض اللّوكيميا، أصرّ أن يكون المريض البطل، أي طبيبا أوكَلَ لنفسه مداواة العالم عن طريق الكتابة إلى آخر نفس”.[2]
ديسمبر 1961. موكب دفن فرانز فانون في الأراضي الجزائرية (صورة مأخوذة من مؤلف أليس شركي، فرانز فانون بورتريه)
وتَلوح من بعيد السنوات التي قضاها في تونس أشبه بالنقطة الرمادية الصغيرة التائهة داخل مسيرة الطبيب المارتينيكي، ولكن في الحقيقة هناك الكثير من خطواته المطموسة تحت روَاسب الإنكار الرسمي المحلّي للدولة ما بعد الاستعمارية، وبفعل التوجيه الغربي للإرث الفَانُوني في الكثير من الأحيان. وَصلَ فانون إلى تونس المستقلة حديثا في مارس- أفريل 1957، بعد أن قَدَّمَ استقالته من عمله كطبيب نفسي في مستشفى بليدا- جوانفيل في الجزائر، الذي بدأ العمل فيه منذ ديسمبر 1953. وكان نص الاستقالة الذي أرسله إلى الوزير المقيم روبير لاكوست أشبه بمانيفستو الانشقاق النهائي عن نظام الطب الاستعماري وربط المستقبل بأفق إنساني جديد، وفي كتابه العام الخامس للثورة الجزائرية حاول فرانز فانون تلخيص ملاحظاته عن هذه التجربة على هذا النحو: “حقيقة العمل الطبي في الجزائر، هي أيضا حقيقة الحضور الفرنسي في شكله الاستعماري”.[3]
كانت التجربة التونسية لفانون مزيجًا لأوجه عدة متداخلة، ولكنها تلتقي عند نقطة اشتباك واحدة مع النظام الاستعماري: كان طبيبا ومُدرّسًا وكاتبا ومناضلا سياسيا مُمَثّلاً لجبهة التحرير الجزائرية. بدأ عمله في مستشفى الرازي للأمراض النفسية في منوبة، وهذه المرحلة التي انتهت على الأرجح في النصف الثاني من العام 1958 لم تكن خالية من التوترات وانتهت بإبعاده من المستشفى ومحاولة فبركة شكاية ضده سرعان ما تم التخلي عنها.[4] ولكن تلَتهَا مرحلة مهمة في حياته كطبيب نفسي من خلال تأسيسه أول قسم للطب النفسي النهاري في مستشفى شارل نيكول وسط العاصمة التونسية -بإيعاز من الوزير التونسي الأسبق أحمد بن صالح- واشتغل مدرّسًا لعلم النفس المرضي الاجتماعي في معهد الدراسات العليا بتونس. وبخصوص هذه المرحلة لاحظ نايجل سي. غبسون، قائلا: “كان الاستشفاء النهاري الشّكل الذي اتّبَعه فانون لتكوين مقاربة إنسانية للمرض العقلي من أجل تجاوز مانَويّة “مدرسة الجزائر” وعلاقة السجان-السّجين السائدة في المؤسسة التقليدية. وكان الهدف إدخال “حسّ بالطبيعية” إلى علاقة بین کائنات بشرية؛ تطوير علاقة بين الطبيب والمريض من أجل تحرير الناس، وهو أمر مهمّ في العلاجات كلها”[5].
تونس المستقلة لتوّها، كانت عاصمة كوسموبوليتية نوعا ما، مازال يحافظ فيها المَالطيون والإيطاليون واليهود والفرنسيون، الذين لم يكونوا غادروا بعد، على تواجدهم. إضافة إلى تواجد الثوار الجزائريين والقَادمين من غرب القارة الإفريقية، وعرب من بلدان مختلفة. وضمن هذا السياق مَارَسَ فانون نشاطه السياسي والصحفي في جبهة التحرير الجزائرية كمُمثّل لها في الخارج -وبالخصوص في إفريقيا- ومحرّرا مسؤولا في صحيفة “المجاهد” الناطقة باسم الجبهة. ومن داخل ارتباطه بمسارات الثورة الجزائرية وبداية نشأة الدول الاستقلالية على غرار تونس والمغرب، وُلِدَت فصول كتابِه “معذبو الأرض” الذي يُراوح بين قوة الالتزام السياسيّ بدحر الاستعمار وملحقاته العسكرية والفكرية، وإعادة تشكيل المجتمع والإنسان الجديدين ضمن مسارات استقلالية وليدة لم تكن خالية من التناقضات الطبقية والسياسية التي تُوحي باستمرار الهيمنة الاستعمارية بأيادي “وطنية”.
فانون المُغيّب، فانون “الزعيم” العائد
في مجموعته القَصصيّة أخبار الرازي، الصادرة عام 2017، تَخيّل الكاتب التونسي والأخصائي في علم النفس أيمن الدبوسي “عودة فرانز فانون” إلى تونس، بأسلوب قصَصي ساخر ولكنه مُفعَم بدلالات الرّفض وإعادة التشكيل، والثورة على النظامين الطبي والسياسي المهيمنين. عاد “الزعيم” مثلما يُلقّبه الدبوسي إلى مستشفى الأمراض النفسية في منوبة، ليُناضل صحبة عدد محدود من معاونيه والمنضمين إليه من أجل اختبار نظرية جديدة في العلاج النفسي، تُدعَى “ثورة الكِيرَاتِين”، ومشروع فانون المُتَخيّل في أخبار الرازي كان “يهدف إلى تحويل أقسام المستشفى إلى معاهد تجميل ومنتجعات راحة واستجمام. الفكرة كانت عبقرية على بساطتها”.[6] ولكن هذه الفكرة البسيطة الهادفة إلى نزع الوصم ومقاومة إنتاج القبح الممنهج المسلط على المرضى تصدّت لها مخابر الأدوية ولُوبي الأطباء. وبأسلوب طريف تُصوّر القصة الصراع الدامي وخلفياته الطبية والاقتصادية والسياسية، الذي خاضه فانون وأنصاره (بما فيهم الراوي العليم بالأحداث) ضد المؤسسة الطبية التقليدية وتجار الأدوية المتحالفين معها. عاد فانون لينشر الضحك كوسيلة علاجية لقلب الروابط السائدة التي تنتجها المؤسسة الطبية ومخابر الأدوية مع المرضى، والتي تقوم عادة على التحقير والعزل وإغراقهم بالوصفات “المُضادة للفرح”.
تونس 1959. صورة لفريق المستشفى النهاري في شارل نيكول وسط العاصمة تونس (الصورة مأخوذة من مؤلف أليس شركي، فرانز فانون: بورتريه)
العودة المُتخيلة لفانُون هي في الحقيقة انعكاس قوي لتجارب أجيال من التونسيين المختصين في علم النفس والطب النفسي -وغيرهم من غير المختصين أو المنتمين لشعب علمية أخرى- الذين عثروا على فكر فانون خارج مسارات التعليم الرسمي أو خارج المؤسسات الطبية. يُعتبر الكاتب والأخصائيّ النفسي أيمن الدبوسي واحدا من الذين تعرّفوا على فانون من خارج الجَامعة، حيث يقول: “كُنت في الرابعة والعشرين من عمري، لمّا سمعت لأول مرة اسم فرانز فانون. كان ذلك في نهاية حفل موسيقي لفرقة الحمائم البيض، إحدى الفرق التونسية الملتزمة، في أوج حكم نظام بن علي. انتهَى العرض بدردشة مع مغني الفرقة الذي أخبرنَا أنهم ألّفُوا مقطوعة بعنوان: نشيد فرانز فانون. لم أكن أعرف من هو فَانون ولا أي من رفاقي الذين كانوا معي. ولكن الطريقة التي تحدث بها المغني عن فَانون وكأنه يتحدث عن بطل أسطوري أثارت فينا فضولا هائلا”.[7]
ويضيف الدبوسي: “كانت تلك اللحظة بداية علاقتي مع فكر فانون؛ علاقة لم تكن مُجرّد اكتشاف لأفكار جديدة. بل كانت لقاءً شخصيا احتفاليا مع فرح التفكير نفسه، فرح المعرفة التي تُحرّر”.
وبخصوص مناهج تدريس علم النفس في الجامعة التونسية يقول الدبوسي: “كان علم النفس يُدَرّس في الجامعة -على الأقل سنوات حكم بن علي- في شكل معرفة مَخصِيّة، أي أنها لا تتصادم مطلقا مع السلطة، ولا تَحمل أي بعد ثوري. كنّا ندرس علم النفس الكلينيكي من زاوية التحليل النفسي، أي من مبحث يُرجِع كل تمظهرات القلق والرغبة والآلام النفسية إلى البعد الطفولي اللاشعوري في الإنسان، مختزلا كل ذلك في ثالوث عائلي. أضافت قراءة فانون إلى تكويني ذلك البعد الثوري المفقود للنظرية النفسية، حيث لم يَعد فهم المعاناة النفسية مقتصرا على العوامل الفردية الداخلية فقط، بل بات يتطلب وعيا بالعوامل التاريخية والسياسية والاجتماعية التي تُشكّل الذوات”.
وُجوه فانون تُطلّ من ثالوث الاستعمار والعنصرية والاستبداد
في سياق الإبادة وجَرائم الحرب التي ترتَكبها إسرائيل ضد الشعبين الفلسطيني واللبناني منذ 7 أكتوبر 2023، استُعِيدَ فانون عربيّا وإفريقيا وعالميا كصوت حيّ ومستمر ضد الاستعمار الجديد والميز العنصري والإبادات الجماعية. هذه الاستعادة الجزئية وغير المُنظّمة والتي تقف وراءها جهود فردية غير ممأسسة -على الأقل في ما يظهر إلى حد الآن- تَقطع مع تاريخ طويل من الطمس والتغييب. في هذا السياق يقول صالح مصباح، أستاذ الفلسفة في جامعة تونس، “فانون كان موضوع جهل مُتعمَّد، وجهل نتيجة الوضع الموجود عليه تقسيم العمل الإبستيمولوجي بين الجنوب والشمال، وفي داخل الشمال في حد ذاته. هناك ما سمّاه الفيلسوف وعالم الاجتماع دوس سانتوس الإبادة الإبستيمية épistémicide، التي تتعلق بإبادة المعارف المحلية…هذه المعارف يَقع الحكم عليها بأنها نافلة وقد ولَّى زمانها وينبغي أن نتخلى عنها”. [8]
فرانز فانون مع أحمد بومنجل مسؤول الاتصال في جبهة التحرير الوطني الجزائرية، يجلس على يساره، (الصورة مأخوذة من مؤلف أليس شركي، فرانز فانون: بورتريه)
وحتى في الأراضي التي وقَفَ فيها فانون، وناضل من أجل تحريرها، عمدت النخب الحاكمة بعد الاستقلال إلى تهميش أفكاره النقدية الموجهة لمشروع الدولة الاستقلالية الناشئة، وفي هذا السياق لاحظ نايجل سي. غبسون أثناء تصديره النسخة العربية من كتابه “فانون: المخيلة بعد- الكولونيالية” أن فانون كان في حقيقة الأمر “نسيًا منسيّا لدى قادة الجزائر الحديثة الاستقلال، حيث كانت مقالاته مفرطة في انتقادها النظام الجديد، وحتى عندما نُشرت الترجمة العربية لكتابه معذبو الأرض في عام 1963 التي أنجزها سوريان، الكاتب والسياسي جمال الأتاسي والمترجم سامي الدروبي، طُمِسَت أهميتها الثورية من خلال حذف انتقاد فانُون للنخب الوطنية -الحزبية والعسكرية والثقافية- التي كانت تتحكّم بالنظام تحت عباءة الاشتراكية والقومية العربية”.
ويبدو الطمس والإنكار لفانون أكثر ارتسامًا في تونس البورقيبية، التي عايش فانون أولى أيام استقلالها عن كثب، وأبدى حماسة كبيرة في الوقوف إلى جانب شهداء أحداث ساقية سيدي يوسف (منطقة تونسية تابعة لولاية الكاف في الحدود الجزائرية) الذين سقطوا بسلاح جيش الاحتلال الفرنسي، كردّ فعل على الدعم التونسي للثورة الجزائرية. وبخصوص هذه المجزرة كتب فانون مقالا في العدد 18 من صحيفة المجاهد، الصادر في 18 فيفري 1958، يقول فيه بلهجة تضامنية وفيها الكثير من الالتزام السياسي: “إن لجنة التنسيق والتنفيذ في جبهة التحرير الوطني قد عرضت على الشعب التونسي أن تحشد لمؤازرته كل الجهود اللازمة لمساعدته في إرغام المحتل الفرنسي على الجلاء عن الأرض التونسية. نؤكد إصرارنا على هذا العرض ونعلن للشعب التونسي بأننا متضامنون معه في السراء والضراء وأن الدم المغربي سخي بما فيه الكفاية وأنه يهب نفسه بغزارة من أجل ألا يبقى في الجزائر وحتى صفاقس أي جندي فرنسي يمارس علينا التهديد والعذاب والقتل”. [9] وبنفس القدر من الوضوح لم يكن فانون غافلا عن مزالق المشروع الاستقلالي، الذي بدأت تُهيكله فكرة الزعامة وحكم الحزب الواحد، المتحالف مع “برجوازية وطنية” حَلّت محلّ الأجانب المستعمرِين، وورثت خصائصهم الاستعلائية وتقنيات الإخضاع والسيطرة، وقد جاء كتاب معذّبو الأرض محمّلا بإشارات واضحة لهذا النموذج، حيث ورد فيه “إن البورجوازية الوطنية، وهي ضعيفة اقتصاديا، وعاجزة عن إقامة علاقات اجتماعية متسقة قائمة على مبدأ سيطرتها كطبقة، تختار الحل الذي يتراءى لها أنه أسهل الحلول، أعني نظام الحزب الواحد…إن نظام الحزب الواحد هو الشكل الحديث للدكتاتورية البورجوازية التي لا تتقنّع ولا تتزين ولا يوزعها وازع ولا يردعها حياء”.[10]
كما أشار فانُون بمرارة إلى الجوهر السلبي واللاّإنساني للنّزعات الإقليمية والعنصرية المستثَارة في القارة الإفريقية غداة الاستقلال، والتي تنهل مكوناتها الخِطَابية من مصادر غربية استعمارية، وفي الحقيقة ما زالت مستمرّة إلى اليوم تحت ظلال دعم رسمي محلي يُعيد إنتاج نظرية “الاستبدال العظيم” التي يتبجح بها اليمين الأوروبي العنصري، وقد نَبّه إليها فانون في معذبو الأرض قائلا: “إننا لنرَى تلك الفكرة الجارحة التي تُفرّق بين الناس في القيمة، تلك الفكرة المأخوذة عن الثقافة الغربية، القائلة بأن الأسود لا يمكن أن ينفذ المنطق إلى عقله ولا يمكن أن يفهم العلوم…ليس نادراً أن يقع لمواطن من أفريقيا السوداء حين يتنزه في مدينة من مدن أفريقيا البيضاء أن يسمع أطفالاً ينادونه “زنجي” أو أن يسمع موظفين يسمّونه “عبدا”.[11]
[1] رضوى عاشور. لكل المقهورين أجنحة، ط1، مصر: دار الشروق، 2019، ص: 32.
[2] مقتطف من مداخلة بعنوان “كيف يعرفنا الأدب على أنفسنا بالمقلوب” وثقتها المفكرة القانونية، كان قد ألقاها الشاعر والطبيب التونسي فهمي البلطي خلال مؤتمر الذكرى المائوية لميلاد فرانز فانون في كلية الطب في سوسة، الذي التألم يوم 21 فيفري 2025.
[3] فرانز فانون. العام الخامس للثورة الجزائرية (ترجمة ذوقان قرقوط) ط1، بيروت: دار الفرابي، 2004، ص: 129.
[4] Alice Cherki. Frantz Fanon : portrait. Editions du Seuil, 2000, p 166.
[5] نايجل سي. غبسون. فانون: المخيلة- بعد الكولونيالية، (ترجمة خالد عايد أبو هديب) ط1، الدوحة: المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات، 2013، ص: 160.
[7] مقتطف من مداخلة بعنوان “يجب أن نتخيل فانون سعيدا” وثقتها المفكرة القانونية، كان قد ألقاها أيمن الدبّوسي خلال المؤتمر الذي انعقد في كلية الطب في سوسة بمناسبة مائوية ولادة فرانز فانون، في 21 فيفري 2025.
[8] مقتطف من مداخلة بعنوان “الفانونية الدائمة: من معاداة الاستعمار إلى نزع الاستعمار”، وثقتها المفكرة في مؤتمر كلية الطب في سوسة الذي التأم بمناسبة مائوية ميلاد فرانز فانون، في 21 فيفري 2025.
[9]: فرانز فانون. لأجل الثورة الإفريقية (ترجمة: ماري طوق وديالا طوق) ط1، بيروت: دار الفارابي، 2007، ص: 136.
[10] فرانز فانون. معذبو الأرض (ترجمة سامي الدروبي، جمال الأتاسي) ط2، مصر: مدارات للأبحاث والنشر، 2015، ص: 136.
This website uses cookies so that we can provide you with the best user experience possible. Cookie information is stored in your browser and performs functions such as recognising you when you return to our website and helping our team to understand which sections of the website you find most interesting and useful.
Strictly Necessary Cookies
Strictly Necessary Cookie should be enabled at all times so that we can save your preferences for cookie settings.
If you disable this cookie, we will not be able to save your preferences. This means that every time you visit this website you will need to enable or disable cookies again.