استقبلت مدينة صيدا كلمة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون مساء الخميس 31 تشرين اول 2019 بالعودة إلى “ساحة إيليا”، ما أدى إلى قطع الطريق مجدداً. أما اليوم، الجمعة، فقد استيقظت المدينة على تهافت المواطنين إلى المصارف، شأنها شأن المدن اللبنانية الأخرى من دون إغلاق أي من طرقاتها الأساسية أو الفرعية.
ترقّب في الشارع الصيداوي
وعلى خلفية دعوى تناقلها أهل المدينة مساء الخميس وصباح اليوم عبر تطبيق “واتسآب” عن تنظيم تظاهرة بعد صلاة الجمعة، عاشت المدينة حالة من الترقب عند انتصاف النهار، ما استدعى استنفار عناصر الجيش اللبناني عند أكثر من منطقة، وتحديداً في ساحة “إيليا” ومحيطها.
كما شدّد عناصر الجيش من إجراءاتهم من أجل عدم السماح للمواطنين بعرقلة حركة السيارات عند تقاطع “إيليا”، فمنعوا المعتصمين في “حديقة الناتوت” من الوقوف في الشارع، خصوصاً أن يوم الجمعة يشهد حركة سيارات كثيفة على الطرقات الأساسية في المدينة، ومنها “إيليا”، نظراً لعودة المواطنين إلى قراهم في الجنوب لقضاء عطلة نهاية الأسبوع.
من ناحية أخرى، لم يُصرّ الصيداويون على التظاهر ظهر اليوم “نظراً لاقتراب انتهاء مهلة الـ48 ساعة التي منحها الشارع وحراكه للحكومة اللبنانية لتسمية رئيس حكومة جديد”، وفق أحد المعترضين على التظاهر بعد الصلاة. إذ فضّل بعض المتظاهرين الإنتظار حتى انتهاء المهلة.
الشارع الصيداوي عقب كلمة الرئيس
وبعد إلقاء رئيس الجمهورية كلمته مساء الخميس، توجّه المتظاهرون إلى “ساحة إيليا” مجدداً وتمكنوا من قطع الطريق فيها. وتميّزت تظاهرة ليل صيدا برفع علم لبناني بطول 20 متر على طول الساحة. “أضفى العلم منظراً جميلاً على الساحة وأتى تأكيداً على أننا يد واحدة من أجل الوطن” كما يقول أحد المشاركين الذي حمل العلم لـ”المفكرة”.
كما جال المتظاهرون في المدينة مرددين عبارة “فل فل فل، عهدك جوّع الكل”، أبرز الهتافات التي كررها المعتصمون بالأمس. “قررت التظاهر لأنني لا أصدق ما سمعت وأعتقد أنها وعود واهية. من ناحية أخرى، نريد أن نقول للسلطة أن الشارع ما زال حاضراً للتظاهر والمراقبة”، وفق إحدى الناشطات التي شاركت في التظاهرة، مع طفلها ابن ال 5 سنوات.
في المقلب الآخر من المدينة، أقدم شبان على إغلاق الأوتوستراد المقابل لمسجد الحريري بالإطارات المشتعلة، ما استدعى حضور عناصر الجيش إلى المنطقة وإزالة الإطارات.
الشارع الصيداوي: حراك مستمر
كما اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي للصيداويين ليل أمس عقب عرض قناة الجديد تحقيقاً استقصائياً أنجزه الصحافي رياض قبيسي يثبت أن مالك صيدلية “مشموشي” في صيدا قام بإدخال صفقة أدوية سرطان مزورة وبيعها في السوق. فتناقل المواطنون دعوى إلى التظاهر مقابل الصيدلية اليوم عند الساعة الرابعة.
ودعت مجموعة “تربويون #لبنان_ينتفض” التي اعتادت تنظيم حلقات حوارية في “ساحة إيليا” طوال أيام التظاهرات إلى لقاء مع الأستاذة النقابية سهام أنطون تحت عنوان “الإصلاح التربوي، إصلاح للوطن؟” اليوم، عند الساعة الرابعة عصراً، أيضاً.
This website uses cookies so that we can provide you with the best user experience possible. Cookie information is stored in your browser and performs functions such as recognising you when you return to our website and helping our team to understand which sections of the website you find most interesting and useful.
Strictly Necessary Cookies
Strictly Necessary Cookie should be enabled at all times so that we can save your preferences for cookie settings.
If you disable this cookie, we will not be able to save your preferences. This means that every time you visit this website you will need to enable or disable cookies again.