المفكرة القانونية، قصر العدل

التشهير حق حين يكون واجبا. تحت هذا الشعار، حضر شربل نحاس في 30/10/2013 الى محكمة المطبوعات في بيروت، لتقديم دفاعه بشأن القضيتين اللتين رفعهما ضده مايكل رايت، مدير الشركة صاحبة محلات سبينس. وقد حضر معه عدد من النقابيين والنشطاء المتضامنين مع قضية سبينس. وقد انتظر هؤلاء حوالي 20 دقيقة أمام قصر العدل، ريثما يتم استئذان القاضي للدخول اليه. وقد اعترض محامي المدعي على ذلك، انما ردت المحكمة اعتراضه على أساس مبدأ علانية المحاكمة.

القضية الأولى تمحورت حول عبارات نشرها نحاس على صفحة التواصل الاجتماعي العائدة له، تفيد بأن الشركة تمارس الترهيب بصورة منهجية وذلك على خلفية أساليب الضغط التي مارستها ضد أجرائها لمنعهم من انشاء النقابة ولاحقا من تسيير أمورها، واضعة إياهم أمام معادلة: اما الاستقالة من النقابة واما الصرف. وقد طلب فيها نحاس الاستماع الى عدد كبير من الشهود اثباتا لوسائل الترهيب تلك. فضمت المحكمة الطلب الى الأساس.
أما القضية الثانية، فقد اتصلت بالاتهام الذي وجهه نحاس لمايكل رايت بالطريقة نفسها بتحقير القضاء، وذلك بعدما صرح رايت بأنه لا يخطط لحضور الجلسة التي كان دعي اليها لاستجوابه. فقد رأى نحاس أن تصريحا مماثلا يشكل ليس فقط امعانا للاعتداء على حقوق المدعين أجراء الشركة الذين رفعوا الدعوى ضده، انما أيضا تحقيرا للقضاء. فهل بإمكان رجل أعمال أجنبي أن يذهب أو أن لا يذهب الى جلسة استدعي اليها للاستجواب؟ هل بإمكانه أن يخطط للتجاوب مع حكم قضائي أو لمعارضته وفق ما يرتئيه؟ وألا يشكل الأمر سابقة خطيرة يقتضي التصدي لها تشهيرا؟
بذلك، يكون نحاس قد أضاف في دعواه الثانية الى التزامه بالحرية النقابية، سببا إضافيا للتشهير بمدير شركة سبينس، قوامه التزامه بالدفاع عن كرامة القضاء.  

بعد الاستماع الى نحاس، أرجئت الدعويان الى 11/12/2013 للمرافعة. يتبع..  

يا “قدّاحو” لبنان… اتّحدوا
شربل نحاس: ننتظر من القضاء دعم المواطنين المؤمنين بالدولة
شربل نحاس: ننتظر من القضاء سوق مايكل رايتس الى السجن
هكذا ترافع شربل نحاس ضد “سبينيس“
نحاس مع العمال حتى آخر نفس
تضامناً مع نحاس
وقفة تضامنية مع الوزير السابق شربل نحاس أمام محكمة المطبوعات

الصورة من ارشيف المفكرة القانونية