الموظفون والموظفات في مستشفى ميس الجبل يغلقونه ويغادرون
خرج مستشفيَيان حكوميان في جنوب لبنان اليوم الجمعة 4 تشرين الأوّل عن الخدمة نتيجة الاستهدافات الإسرائيلية المتكرّرة لمحيطهما ونتيجة إصابتهما بأضرار كبيرة. فقد أعلن مدير مستشفى مرجعيون الحكومي في جنوب لبنان، الدكتور مؤنس كلاكش لـ “المفكرة”، خروج المستشفى من الخدمة إثر الغارة الإسرائيلية التي استهدفت سيارتيّ إسعاف على مدخله صباح اليوم. وأدى الاستهداف إلى استشهاد 7 مسعفين وإصابة خمسة بجروح، وألحق أضرارًا بنوافذ وأبواب المستشفى، وتسبّب بحال من الذعر والخوف بين الفريق الطبي والمحيط.
كما أعلنت إدارة مستشفى ميس الجبل الحكومي اليوم أيضًا “إخلاء المستشفى ووقف العمل في جميع أقسامها” إثر “اعتداءات واستهدافات غادرة من قبل العدو الإسرائيلي طالت المستشفى والعاملين فيها، واستخدام الفسفور الأبيض المُحرّم دوليًا”، وفق بيان صدر عن الإدارة قبل قليل. وبذلك يرتفع عدد المستشفيات التي أخرجها العدوان الإسرائيلي من الخدمة إلى أربعة هي: مستشفى بنت جبيل الحكومي في 25 أيلول الماضي، ومرجعيون الحكومي قبل ظهر اليوم، إضافة إلى مستشفى “المرتضى” في مدينة بعلبك الذي خرج مؤقتًا من الخدمة السبت الماضي 28 أيلول الماضي، بعد تعرّضه لأضرار كبيرة نتيجة الاستهدافات الإسرائيلية، وفق بيان وزارة الصحة. كما كشف نقيب أصحاب المستشفيات الخاصّة سليمان هارون في اتصال مع موقع “إم تي في” أنّه تمّ إخلاء المرضى من مستشفى “سان تيريز” في الحدت وبدأت أعمال الترميم والإصلاحات فيه ليعاود العمل قريبًا. وكان وزير الصحة فراس الأبيض أمس الخميس قد أعلن تضرّر 10 مستشفيات لغاية الساعة خلال العدوان الحالي، قبل تضرّر مستشفى مرجعيون صباح اليوم.
مستشفى مرجعيون يخرج عن الخدمة بعد استهداف الإسعاف على مدخله
أكد مدير مستشفى مرجعيون الحكومي في جنوب لبنان، الدكتور مؤنس كلاكش لـ “المفكرة”، خروج المستشفى من الخدمة إثر الغارة الإسرائيلية التي استهدفت سيارتيّ إسعاف على مدخله صباح اليوم. وأدى الاستهداف إلى استشهاد 7 مسعفين وإصابة خمسة بجروح، وألحق أضرارًا بنوافذ وأبواب المستشفى، وتسبّب بحال من الذعر والخوف بين الفريق الطبي والمحيط.
وأشار د. كلاكش إلى أنّ المستشفى، ونتيجة 3 اعتداءات وقعت في محيطه قبل اعتداء اليوم، ومع إنذار إسرائيل قرى عديدة في القضاء بالإخلاء، يعاني من نقص في الكادر الطبي والتمريضي واختصاصيّي المختبر بعد تعذّر وصولهم إليه أو تهجيرهم من بلداتهم، ممّا عطّل وظائفه ومهمّته، إضافة إلى الضغط النفسي والخوف الذي سيطر على فريق العمل.
وأمل د. كلاكش أن يتمكّن المستشفى من إعادة فتح أبوابه كونه يخدم، في العادة، نحو 150 ألف نسمة من قضاءي حاصبيا ومرجعيون. وقال أحد مخاتير مرجعيون في اتصال مع “المفكرة” إنّ البلدة شهدت موجة نزوح إضافية اليوم وخصوصًا لكبار السنّ والمرضى مع عائلات أخرى لديها أطفال.
إخلاء مستشفى ميس الجبل بعد الاعتداءات المتكرّرة
وأفادت موظفة في مستشفى ميس الجبل الميداني في اتصال مع “المفكرة القانونية” أنّ الكادر الطبي البالغ عدده 60 موظفًا، ما بين أطباء وممرضين واختصاصييّ مختبر وطوارئ وعناية فائقة ولوجستيات، لم يترك المستشفى طيلة عام منذ بدء العدوان الإسرائيلي لأنّه كان يخدم مرضى ومصابي العدوان وعناصر الجيش اللبناني في المنطقة الحدودية، برغم بعده عن مستوطنة المنارة ومواقع جيش الاحتلال نحو 500 متر فقط. كما تعرّض المستشفى لغارات وقعت الأولى مع بدايات العدوان في باحته الرئيسية، فيما استهدفت إسرائيل محيطه بشكل دائم مستعملة أحيانًا الفسفور الأبيض المحرّم دوليًا مما أدى إلى إصابة بعض الموظفين بالاختناق.
وتحقيقًا لهدفه إخراج المستشفى من الخدمة، عمد العدوان إلى قصف الطريق الفرعية التي كان يسلكها أفراد كادر المستشفى عبر واد بين بلدتي شقرا وميس، وقطعها، فعمل الموظفون على ترميمها بأيديهم بالحجارة والأتربة ليتمكّنوا من الوصول إليها يوميًا. وأشارت الموظفة إلى أنّ القوّة الدولية العاملة في جنوب لبنان “اليونيفيل” لم تعد قادرة اليوم على تزويد المستشفى بالمياه كما دأبت على ذلك منذ محاصرة إسرائيل المنطقة. كما صار متعذّرًا على المواطنين الذين كانوا يتبرّعون لها بالمازوت بمرافقة من الجيش اللبناني، الوصول إليها.
من جهتها، أوضحت إدارة المستشفى أنّه “بعد اشتداد الحصار على القرى الأمامية الحدودية في الجنوب، وقطع الطرق وخطوط الإمداد للمستشفى، ومع صعوبة وصول الطواقم الطبية والتمريضية والإدارية اليها، ومع انقطاع الكهرباء ومادة المازوت والأدوية والمستلزمات الطبية والغذاء والمياه، فإنّنا نعلن آسفين عن إخلاء مستشفى ميس الجبل الحكومي ووقف العمل في كافة أقسامها”.
ورفعت الإدارة الصوت “أمام المجتمع الدولي والهيئات الصحّية والإنسانية والحقوقية الدولية، لإدانة الارتكابات المعادية التي تنفذها آلة الحرب الإسرائيلية، واتخاذ موقف دولي واضح بشأن استهداف العدو للطواقم الطبية والصحية والهيئات الاسعافية، فضلًا عن المجازر التي ترتكب بحق المدنيين وتدمير البيوت والمراكز الصحية فوق ساكنيها”.
من جهتهم، ناشد موظفو المستشفى عبر “المفكرة” وزارة الصحة والدولة اللبنانية الالتفات إلى أوضاعهم الصعبة، وتأمين رواتبهم واستمرارية عملهم عبر نقلهم إلى مستشفيات أخرى عاملة لإتاحة المجال أمامهم بتأدية واجبها الإنساني ورسالتهم الطبية، مطالبين بتأمين روابتهم لأنّ لا مداخيل أخرى لديهم يعتمدون عليها، فيما اضطروا للنزوح عن منازلهم.
This website uses cookies so that we can provide you with the best user experience possible. Cookie information is stored in your browser and performs functions such as recognising you when you return to our website and helping our team to understand which sections of the website you find most interesting and useful.
Strictly Necessary Cookies
Strictly Necessary Cookie should be enabled at all times so that we can save your preferences for cookie settings.
If you disable this cookie, we will not be able to save your preferences. This means that every time you visit this website you will need to enable or disable cookies again.