حملة “معاق* وأفتخر”


2016-11-15    |   

حملة “معاق* وأفتخر”

* تتحفظ المفكرة القانونية على استخدام عبارة "معاق"، مع احترامها الكلي للحملة موضوع هذا المقال.

"معاق وأفتخر" عنوان حملة إنسانية أطلقها مؤخرا نشطاء في المغرب بهدف تغيير نظرة المجتمع المغربي تجاه الأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة. فما بين لغة الأرقام التي ترسم ملامح الهشاشة التي تعيشها فئة الأشخاص في وضعية إعاقة وقصص نجاحات البعض منهم، تبرز أهمية هذه المبادرة التي تقوم بها إحدى منظمات المجتمع المدني.

الأشخاص في وضعية إعاقة بالمغرب، معطيات إحصائية مقلقة
يبلغ عدد الأشخاص في وضعية إعاقة بالمغرب مليون و703 ألف و424 شخصا، أي 5,1 في المائة من السكان[1]. وتبلغ نسبة الإعاقة بالوسط القروي 5,5 في المائة في مقابل 4,8 في المائة بالوسط الحضري. ويلاحظ عدم وجود فرق واضح في هذه النسب بين النساء (5,1 في المائة) والرجال (5 في المائة) كما يلاحظ أن قرابة النصف ضمن الساكنة في وضعية إعاقة يبلغون من العمر 60 سنة وما فوق، في مقابل45,6  في المائة في الفئة العمرية ما بين 15- 59 سنة و7,9  في المائة يبلغون من العمر أقل من 15 سنة.

وتظهر هذه المعطيات الإحصائية حالة الهشاشة التي يعيشها الأشخاص في وضعية إعاقة بالمغرب. فالأمية تمس شريحة كبيرة منهم ذلك أن حوالي 66,5 في المائة من الأشخاص المعوّقين لا يتوفرون على أي مستوى تعليمي، في مقابل 35,3 في المائة في صفوف غير المعوّقين. وتهم هذه الوضعية النساء بالخصوص بنسبة 79,5 في المائة، في مقابل 53,4 في المائة لدى الرجال[2]. كما أن البطالة تمس نسبة كبيرة منهم إذ أن أزيد من 8 من أصل 10 معوّقين (86,6 في المائة غير نشطين، و10,7 في المائة فقط نشطون).

حملة "معاق وأفتخر" محاولة لتغيير الصورة النمطية للمعوّقين
وضعية الهشاشة التي تمس الأشخاص في وضعية إعاقة بالمغرب تُضاف اليها الصورة النمطية السائدة داخل المجتمع وهي نظرة تتراوح بين الشفقة أو الإحتقار أو الدونية أحيانا. كل ذلك دفع نشطاء إلى إطلاق حملة "معاق وأفتخر"، وهي المبادرة التي ستستمر إلى غاية الثالث من كانون الأول المقبل. وتستهدف هذه الحملة بالأساس تغيير الصورة النمطية المنتشرة بخصوص الأشخاص في وضعية إعاقة من خلال إبراز قصص نجاحات عدد منهم في عوالم متعددة بين الفن، الرياضة، الأدب، المجتمع، والسياسة.

كيف نشارك في حملة معاق وأفتخر؟
للانخراط في المبادرة يكفي إلتقاط صورة إما مع شعار "معاق وأفتخر بإنجازاتي" بالنسبة إلى الأشخاص في وضعية إعاقة، أو مع شعار “أساند حملة معاق وأفتخر بإعاقتي" بالنسبة إلى الأشخاص الأسوياء ووضعها بعد ذلك على مواقع التواصل الإجتماعي من خلال هاشتاك يحمل عنوان المبادرة.

 


[1] -احصائيات رسمية للمندوبية السامية للتخطيط 2014.

[2] – يبلغ 17,1 في المائة من هذه الفئة المستوى الابتدائي، و 9,8 في المائة المستوى الثانوي ، و 1,5 في المائة التعليم العالي في مقابل 28,6 في المائة و 25,1 في المائة و 6,4 في المائة على التوالي لدى الأشخاص غير المعاقين.
-احصائيات رسمية للمندوبية السامية للتخطيط 2014.

انشر المقال

متوفر من خلال:

لبنان ، مقالات



لتعليقاتكم


اشترك في
احصل على تحديثات دورية وآخر منشوراتنا
لائحتنا البريدية
اشترك في
احصل على تحديثات دورية وآخر منشورات المفكرة القانونية
لائحتنا البريدية
زوروا موقع المرصد البرلماني