حملة ضد زيارة بن سلمان لتونس: التقاضي الاستعجالي لمنع الزيارة


2018-11-25    |   

حملة ضد زيارة بن سلمان لتونس: التقاضي الاستعجالي لمنع الزيارة

أثار الإعلان عن الجولة المرتقبة التي سيؤديها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان إلى تونس في 27 نوفمبر 2018 جدلا وغضبا بين الأوساط الإعلامية والشعبية في البلاد. هذه الزيارة ستكون الأولى عربياً بعد مقتل الصحفي جمال خاشقجي داخل القنصلية السعودية بالعاصمة التركية “أنقرة” مطلع أكتوبر الماضي على يد فريق إغتيال مكوّن من رجال مخابرات سعوديين مقربين من “بن سلمان.”

تعالت الأصوات الرافضة لهذه الزيارة على صفحات التواصل الاجتماعي “فيسبوك”. على سبيل المثال لا الحصر، هاجم نقيب الصحفيين التونسيين ناجي البغوري عبر صفحته الرسمية على “فيسبوك” هذه الزيارة، حيث كتب “دم خاشقجي لم يبرد بعد، … (حذفنا كلمة تجنبا لادعاء القدح والذم) ابن سلمان لا أهلا ولا سهلا بك في بلد الانتقال الديمقراطي، تونس”.

شدة غضب المجتمع المدني من الزيارة دفعت أيضاً خمسين محاميا إلى تشكيل مجموعة تحت عنوان “مجموعة الخمسين محامي للدفاع عن الحريات والتصدي للانحراف بالسلطة” معبرين عن إستعدادهم لرفع قضية استعجالية بهدف منع ابن سلمان الدخول إلى تونس على خلفية مقتل الصحفي “خاشقجي”. وبحسب موقع “عربي21″، أكد المحامي والمنسق العام للمجموعة نزار بوجلال أن “الدعوى ستتضمن شكايتين، الأولى استعجالية تتعلق بتحميل ابن سلمان المسؤولية السياسية بمقتل الصحفي جمال خاشقجي ومنعه من دخول الأراضي التونسية، والشكاية الثانية جزائية بتكليف من الصحفيين ونشطاء حقوق الإنسان”.

كما وتأتي هذه الزيارة تزامنا مع “الندوة الوطنية لمساندة الشعب اليمني” التى تنظمها الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان، المنتدى التونسي للحقوق الإقتصادية والإجتماعية، الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات والنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين يوم الإثنين 26 نوفمبر في العاصمة التونسية لتقديم تقرير رئيس لجنة الخبراء بالأمم المتحدة حول انتهاكات حقوق الإنسان في اليمن.

فضلا عن ذلك، نظمت مجموعة من الشباب أطلقوا على أنفسهم “شباب ضد زيارة محمد بن سليمان” وقفة يوم الإثنين 26 نوفمبر 2018 على الساعة الخامسة مساءً بشارع الحبيب بورقيبة مقبال المسرح البلدي لمنع دخول “بن سليمان” لتونس تحت عنوان “بن سلمان غير مرحب بك في تونس”. كما وأطلقت هذه المجموعة هاشتاغات عديدة على فيسبوك وتويتر تضمنت كلها الاتهامات نفسها، وأبرزها #لا_أهلا_ولا_سهلا_بن_سلمان.

نذكر أن هذه الزيارة جاءت بطلب من الحكومة السعودية بحسب ما أكدته مصادر من رئاسة الجمهورية التونسية.

انشر المقال

متوفر من خلال:

مقالات



لتعليقاتكم


اشترك في
احصل على تحديثات دورية وآخر منشوراتنا
لائحتنا البريدية
اشترك في
احصل على تحديثات دورية وآخر منشورات المفكرة القانونية
لائحتنا البريدية
زوروا موقع المرصد البرلماني