ثوار صيدا يغلقون محلات الصيرفة واتجاه لمراقبة ألأسعار


2019-11-13    |   

ثوار صيدا يغلقون محلات الصيرفة واتجاه لمراقبة ألأسعار

على عادتهم، توجّه ثوار صيدا صباح اليوم الأربعاء، 13 تشرين الثاني 2019، إلى بعض المرافق العامة في المدينة، ومنها شركة كهرباء لبنان وأوجيرو من أجل إغلاقهما، التزاماً بقرارالإضراب العام الذي كان المعتصمون في "ساحة إيليا" أعلنوه مساء أمس الثلاثء كلمة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون. كما توجه المتظاهرون إلى مكاتب الصرّافين لإغلاقها بعدما وصل سعر صرف الدولار في السوق السوداء إلى 1800 و1900 ليرة لبنانية. وأتى إغلاق المرافق العامة مترافقاً مع استرجاع "ساحة إيليا" منذ مساء أمس على أثر توافد المتظاهرين إلى الساحة والتصعيد في الشارع في مختلف المناطق اللبنانية.

 

مساء ساحة إيليا

اجتمع المتظاهرون في ساحة إيليا كعادتهم مساء أمس، قبل كلمة الرئيس بساعات. ويشرح أحد المتظاهرين أن وجودهم في الساحة لم يأت كرد فعل على مقابلة الرئيس فحسب، فـ" نحن نتظاهر في إيليا كل يوم، لم نترك الشارع ومن الطبيعي أن نكون هنا طالما لم تتحقق مطالبنا بعد". لكن مقابلة الرئيس دفعت المتظاهرين إلى التصعيد وإغلاق الساحة وإعلان اليوم الأربعاء يوم إضراب عام في المدينة، تماشياً مع التحركات في المناطق الأخرى. وتقول إحدى المتظاهرات "ما زال رئيس الجمهورية وكافة أطياف السلطة يماطلون بتعيين الإستشارات النيابية من أجل تشكيل الحكومة، فلا نلمس أي تعاطي جدي مع مطالبنا حتى اليوم".

وبعد انتشار خبر قتل المواطن علاء أبو الفخر، كتب المتظاهرون"علاء فخر الثورة"  بأجسادهم واستخدموا مصابيح هواتفهم من أجل التقاط صورة جوية لهم. وافترش بعض المتظاهرين أرض الساحة بعد ذلك ليناموا فيها ويمنعوا محاولة فتحها.

 

النقاش في الساحة

وكان المتظاهرون في صيدا مساء أمس نظموا نقاشاً عاماً حول ما آلت إليه التحركات في المدينة حتى تاريخه، كما التكتيكات التي استُخدمت في  للضغط على المعنيين، "من أجل تقييم بعض التصرفات والإستماع إلى رأي الجميع، فالتحركات في صيدا لا يمثلها شخص ولا لجنة، بل هي تحركات الشارع" وفق أحد المتحدثين. وأتى هذا النشاط للتأكيد على أن المنصّة في صيدا متاحة للجميع، وأن لكل شخص الحق في التحدث عبر المايكروفون، وهو أمر يحرص المتظاهرون في صيدا على المحافظة عليه.

 

الصرافون أيضاً

وفي مبادرة جديدة من نوعها، قرّر المعتصمون يوم أمس التوجّه إلى مكاتب الصيرفة لإغلاقها بعدما أغلقوا المرافق العامة احتجاجاً على ارتفاع سعر صرف الدولار في السوق السوداء مقارنة بسعره في المصارف. ويقول أحد المشاركين: "في ظل الفوضى التي تحكم السوق في لبنان نرى أنه من واجبنا أن نتحرك. فليس طبيعياً او مقبولاً ان يكون هناك فرق كبير بين سعر الصرف الرسمي للدولار وسعره المتداول بين الصرافين. أيضاً، في حين تتجه بعض المتاجر إلى رفع أسعار السلع، فإننا نعلن أننا ننوي إغلاق المتاجر التي تتلاعب بالأسعار في الأيام المقبلة أيضا".

انشر المقال

متوفر من خلال:

لبنان ، مقالات



لتعليقاتكم


اشترك في
احصل على تحديثات دورية وآخر منشوراتنا
لائحتنا البريدية
اشترك في
احصل على تحديثات دورية وآخر منشورات المفكرة القانونية
لائحتنا البريدية
زوروا موقع المرصد البرلماني