“تعبنا.. لا أحنّ علينا من قرانا”: رحلة نزوح آلاف العائلات لم تنته بعد


2025-01-15    |   

“تعبنا.. لا أحنّ علينا من قرانا”: رحلة نزوح آلاف العائلات لم تنته بعد
جنود الاحتلال الاسرائيلي داخل بلدة بليدا (المصدر: منصات إسرائيلية)

“فاتوا على البيوت بالجرّافات ومنهن بيتي” تقول هلا النازحة منذ 7 أكتوبر من قريتها عيترون التي لا يزال الجيش الإسرائيلي يمعن في منازلها نسفًا وتجريفًا. كانت هلا تأمل أن يُنهي إعلان وقف إطلاق النار رحلة نزوحها إلّا أنّها وجدت نفسها مضطرّة للبقاء خارج قريتها وهي اليوم نازحة إلى الزراريّة: “أريد أن أبقى قريبة من قريتي، غير أنّني لم أعد أستطيع تكبّد تكاليف الإيجار”.

لم تحصل هلا على أيّ مُساعدة لا من الدولة ولا الجمعيات أو الأحزاب منذ إعلان وقف النار، ولكنها لا تريد منّة من أحد: “ليس من عاداتنا ولا نحب انتظار كرتونة مساعدة، فليعيدونا إلى قرانا ونحن نتكفّل بالباقي”.  

تعتبر هلا أنّ القهر الذي تعيشه من الصعب التعبير عنه، قهر من التشرّد، من خسارة العمل، من رعب لا تزال آثاره موجودة على ابنتها، والأهم بالنسبة لها قهر البعد عن أرضها، وعدم وضوح إمكانيّة عودتها إلى زراعة الدخان التي ربّت وعلّمت أبناءها من خيراته. “مقهورون، مشاهد التجريف في القرية، ووجود العدو داخلها موجع جدًا، نحن لا نعتاش فقط من زراعة الدخّان، نحن نتحدّث مع الشتل ويُحدّثنا، نشعر به ويشعر بنا، أعيدونا إلى قرانا، إلى أرضنا”.

مرّ أكثر شهر ونصف الشهر على إعلان وقف إطلاق النار، ولا يزال آلاف الأشخاص ومن بينهم هلا نازحين عن منازلهم، منهم من باتت بلدته آمنة لكنّه ينتظر إعادة ترميم منزله، ومنهم من لا تزال قريته الحدودية ممنوعة عليه بانتظار انسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي منها. وهؤلاء بدأت رحلة نزوحهم عن منازلهم قبل أكثر من عام ويبدو أنّها لن تنته قريبًا. وسكان القرى الحدوديّة حيث لا يزال العدو الإسرائيلي ينفّذ عمليات تجريف ونسف، يشكّلون الجزء الأكبر من النازحين. وبحسب منظّمة الهجرة، النسبة الأكبر من النازحين هم من قضاء بنت جبيل (38%) تليه صور (23%) ومن ثم النبطية 12% ومرجعيون 9% و7% من قضاء بعبدا (الضاحية الجنوبية).

وكما كانت الحال خلال الحرب، لا توجد أرقام نهائية لعدد العائلات التي لا تزال نازحة ولا سيّما خارج مراكز الإيواء. ففي حين تتحدّث الأرقام الرسميّة التي حصلت عليها “المفكرة” من مصدر في لجنة الطوارئ عن 34 ألفًا و399 نازحًا في المنازل الجزء الأكبر منهم في محافظة النبطيّة (15382 نازحًا)، يُضاف إليهم 859 عائلة تتوزّع على 40 مركز إيواء في مختلف المحافظات لكن الجزء الأكبر في بيروت، تُشير منظمة الهجرة العالمية إلى وجود 115 ألفًا و439 نازحًا يُضاف إليهم 3769 يتوزّعون على 39 مركز إيواء في المحافظات.

تواصلت “المفكرة” مع عدد من النازحين والنازحات داخل مراكز الإيواء وخارجها، ليعبّر معظمهم عن ازدياد إحساسهم بأنّهم متروكون وحدهم عمّا كان عليه خلال الحرب، وأنّ المساعدات التي تصل إلى بعضهم ضئيلة جدًا ولا تتناسب مع احتياجاتهم ولاسيّما أنّ معظمهم خسر عمله أو مصدر رزقه. واشتكى النازحون في مراكز الإيواء من تراجع كبير في المبادرات الفرديّة بعد إعلان وقف إطلاق النار والتي كانت تُغطّي النسبة الأكبر من الاحتياجات وعن اقتصار المساعدات من الجهات الرسميّة بشكل عام على حصّة غذائيّة وحصّة تنظيف شهريًا وهي المساعدة نفسها التي وصلت إلى عدد من النازحين خارج مراكز الإيواء.

من جهة أخرى، أشار مصدر في  لجنة الطوارئ إلى أنّه انطلاقًا من خطّة الطوارئ يستمرّ دعم النازحين عبر الغرف في المحافظات وأنّ الخطّة أيضًا تأخذ بعين الاعتبار العائدين ليس فقط من لا يزال نازحًا. وأوضح المصدر لـ “المفكرة” أنّه حاليًا يُرصد حصة غذائية وأخرى للتنظيف شهريًا للنازحين في المراكز وبدأ تأمينها لمن هم في المنازل وللعائدين، فضلًا عن توزيع بعض الفرش والحرامات وحصّة شتويّة من الملابس ولكن بشكل أقل وذلك حسب ما يؤمّن من جمعيات ومنظّمات دوليّة مشيرًا إلى بدء العمل على مساعدات ماليّة ستوزّع على العائلات النازحة وفق آليّة تأخذ بعين الاعتبار البدء بالفئات الأكثر حاجة لتشمل الجميع لاحقًا.    

تفجير في عيترون يوم أمس (صورة التقطها الأهالي)

40 مركز نزوح في مختلف المحافظات 

تُشير الأرقام الرسميّة إلى وجود 859 عائلة لا تزال نازحة موزّعة على 40 مركز إيواء في مختلف المحافظات، العدد الأكبر منها في محافظة بيروت حيث توجد 268 عائلة في 9 مراكز.

بعد إعلان وقف إطلاق النار، تراجعت المبادرات الفرديّة التي كانت تُغطي الجزء الأكبر من احتياجات  النازحين في مراكز الإيواء، كما تراجعت المساعدات المقدّمة من الحكومة عبر البلديات حتّى اقتصرت في بعض المراكز على حصّة غذائيّة وحصّة تنظيف شهريًا، حصّة تحتوي فقط على المعلّبات كما أكّد لنا أكثر من نازح في مراكز الإيواء. 

الجدول رقم 1: عدد النازحين في مراكز الإيواء (المصدر: لجنة الطوارئ)

المحافظة عدد المراكز عدد العائلات 
بعلبك الهرمل230
بيروت9268
البقاع 975
النبطية864
جبل لبنان5181
الشمال119
الجنوب6222
المجموع40859

في إحدى غرف مبنى جامعة هاواي تجلس أم هيثم ابنة بلدة الطيبة، قضاء مرجعيون، منتظرة أيّ خبر عن قريتها، فهي كما آلاف العائلات النازحة من القرية، لم تتمكّن بعد إعلان وقف إطلاق النار من العودة إلى بيتها “الجيش الإسرائيلي لا يزال في القرية، وبيتي كما أجزاء من القرية جرفه العدو” تقول لـ “المفكرة”.

عائلة أم هيثم واحدة من 30 عائلة لا تزال موجودة في مركز الإيواء في جامعة هاواي حيث يُعاني النازحون من غياب مياه الشرب. وهذه العائلات لم يصلها منذ إعلان وقف إطلاق النار إلّا حصّة نظافة واحدة عبر بلديّة بيروت، مع استمرار وصول 3 وجبات يوميًّا عبر جمعيّات.

“من كان معه نبع مال نفد، فكيف من كان مثلي استدان أجرة الطريق ليصل إلى مكان آمن” تقول أم هيثم راوية كيف نزحت بدايةً بعد السابع من أكتوبر إلى صير الغربيّة (محافظة النبطيّة) حيث قدّم لها أحد معارفها منزلًا، وبعد توسّع الحرب نزحت منه إلى بيروت قبل أن تدمّره الغارات الإسرائيليّة. لم تحصل أم هيثم حتّى اللحظة على بدل إيواء “قالولي رزق الضيعة للضيعة، فالأمر مؤجّل حتّى أعود”، تقول، مضيفة: “طلع ابني، البيت محروق مدمّر، الضيعة ما عاد في ضيعة، حافرينها كل شي طاير، قال لي ابني ما عرفت الضيعة، وهذا أكثر ما يوجعني”.

في الغرفة حيث بالكاد تتوافر مقوّمات الحياة، تعيش أم هيثم حاليًا مع ابنتها وزوجها المريض شاكية توقّف حصولها على أدويته بعد إعلان وقف إطلاق النار وتراجع المساعدات، ولكنّها تُكرّر بين الجملة والأخرى أنّ جلّ همّها العودة إلى قريتها “يخلّونا نطلع، منقعد بخيمة أو منستأجر في مكان قريب من منزلي المدمّر حين أحصل على بدل إيواء، أعيدونا إلى قرانا ليعود إلينا بعض من حياتنا” تقول.

إن كانت أم هيثم تنتظر السماح لها بالعودة إلى قريتها، فسلام النازحة من الليلكي تنتظر تأمين بدل إيجار لتتمكّن من الخروج من مركز الإيواء حيث تشتكي أيضًا توقّف المساعدات بعد إعلان وقف إطلاق النار فضلًا عن حاجتها للعودة إلى حياة طبيعيّة. قبل توسّع الحرب كانت سلام تسكن مع أهل زوجها في بيت مستأجر في الليلكي، ومع توسّع الحرب اضطّرت إلى النزوح منه. بيتها تضرّر بشكل بسيط وكذلك أثاث المنزل إلّا أنّ صاحب الملك يريد أن يرفع الإيجار من 200 إلى 350 دولارًا. “خلال فترة النزوح كنّا ندفع بدل إيجار نصف شهر له، ولكن بعد وقف إطلاق النار طالبَنا برفع الإيجار، وأعطانا غرفة سقفها زينكو لوضع الأثاث وهو حاليًا تضرّر بسبب الأمطار، وبطبيعة الحال لا يحقّ لنا ببدل إيجار لأننا مستأجرون ولا بدل أثاث كون أثاثنا لم يتضرّر في الحرب” تقول.

تبحث سلام عن منزل جديد لتستأجره ولكن الإيجارات ارتفعت جدًا كما تقول: “سألنا بالضاحية ما في أقل من 450 دولارًا، لو كانت ضمن قدرتي لكنت عُدت إلى منزلي” تقول.

ليس بعيدًا، يُشير مصطفى النازح في أحد المراكز في صور من بلدته بيت ليف، قضاء بنت جبيل، إلى أنّ المساعدات العينيّة باتت شبه متوقّفة وأنّ كلّ ما يصلهم هو حصّة غذائيّة شهريًا وهي عبارة عن معلّبات. “قبل إعلان وقف إطلاق النار كانت تصل حصص فيها مواد أوّلية وكانت تكفي لشهر فعلًا، أمّا اليوم فهي معلّبات ولا تكفي لأيّام، ولا يوجد مياه للشرب، ولا تدفئة وهناك قازان واحد في مجمّع فيه حوالي 27 عائلة”. 

لم يحصل مصطفى على بدل إيواء كون بيته ليس مدمّرًا كلّيًا وهو ينتظر بدل الأثاث كي ينظّم أمور حياته ولاسيّما أنّه يُتوقّع أن يتمّ إخلاء المركز بعد السابع والعشرين من كانون الثاني أي تاريخ انتهاء الهدنة. وكما جميع من التقيناهم يعتبر مصطفى العودة إلى بلدته هو الأهم “بلدتك دائمًا تحتضنك، نريد العودة إلى منازلنا” يقول. 

النازحون خارج مراكز الإيواء 

يُشكّل النازحون خارج مراكز الإيواء النسبة الأكبر من العائلات التي لم تتمكّن من العودة إلى منازلها بعد إعلان وقف إطلاق النار. وكما كان الحال قبل الإعلان، لا تزال هذه العائلات منسيّة، إذ جُلّ ما لُحظ لها من مساعدات عبر غرف إدارة الكوارث يقتصر على حصّتين شهريًا واحدة غذائيّة وأخرى للتنظيف، إلّا أنّ هاتين الحصّتين لم تصلا حتّى اليوم إلى عدد كبير من هذه العائلات لأنّ إحصاء عددهم مستمرّ حسب أكثر من مصدر في الغرف. وما يزيد من وطأة النزوح على هؤلاء، عدم استلام عدد منهم حتّى بدل الإيواء ولاسيّما من كان منزله غير مدمّر بالكامل ولكنّ العودة إلى قريته مؤجّلة كسكّان القرى الحدوديّة أو من كان اسمه غير مدرج على لائحة بدل الإيواء لأنّ منزله كان مستأجرًا، وكلّ ذلك وسط تسجيل ارتفاع كبير في أسعار بدل الإيجارات ولاسيّما في القرى الجنوبيّة الواقعة في الخط الثاني حيث فضّل أهالي القرى الحوديّة الاستقرار فيها مؤقتًا وبشكل أساسي قرى محافظة النبطيّة. فبحسب مصدر في غرفة إدارة الكوارث في المحافظة هناك 648 عائلة نازحة من قرى قضاء بنت جبيل و615 نازحة من حاصبيا و219 من مرجعيون و1584 في مدينة النبطيّة، بينهم 63 عائلة فقط في مراكز الإيواء. ويُشير المصدر إلى أنّ 50% من النازحين في محافظة النبطيّة مُستضاف في منزل لوحده و20% مستضاف مع عائلة و30% مستأجِر. 

جدول رقم 2: عدد النازحين في المنازل (المصدر: لجنة الطوارئ)

المحافظة أفراد العائلة
النبطية15382 
الجنوب8286
جبل لبنان4990
بعلبك – الهرمل2701
بيروت1947
البقاع 1021
عكار44
الشمال28
المجموع34399

هلا هي واحدة من النازحات مع عائلتها إلى النبطيّة وتحديدًا إلى بلدة الزراريّة، تُشير في اتصال مع “المفكرة” إلى أنّها كما عدد كبير من العائلات النازحة لم تتلقّ حتّى اللحظة أيّ مساعدات لا ماليّة ولا عينيّة وأنّها تتحمّل عبء النزوح وحدها منذ أكثر من عام. “بعد إعلان وقف إطلاق النار، أردنا العودة إلى عيترون (قضاء بنت جبيل)، طلعنا شفنا البيت صار الإسرائيلي يقوّص علينا، وطلبوا منّا نفل، مقهورين، كيف بدّي إقعد وهنّي بوجّ مني؟”، وتضيف: “المنطقة كلّها راحت، الحي بقلب الضيعة جرفّوه وفاتوا على البيوت بالجرافات ومنهم بيتي” تقول. 

تتحدّث هلا عن رحلة نزوحها وكيف انتقلت من مكان إلى آخر، الأمر الذي كان مرهقًا ماديًّا ونفسيًّا عليها وعلى أولادها الأربعة “بعد السابع من أكتوبر وبدء الاعتداءات الإسرائيليّة على الجنوب، لم تعد قريتي عيترون آمنة، فانتقلنا إلى الزراريّة حيث استقبلتنا سيّدة في منزلها أحسن استقبال، وبقينا على هذه الحال لأشهر إلى أن اضطررنا للنزوح من الزراريّة إلى بلدة شارون في عاليه بعد توسّع الحرب” تقول. 

كانت هلا تأمل أن يُنهي إعلان وقف إطلاق النار رحلة نزوحها بعدما اضطّرت وخلال فترة الحرب أن تستأجر منزلًا تتقاسمه مع عائلة أخرى مقابل 1500 دولار، إلّا أنّها وجدت نفسها مضطرّة للبقاء خارج قريتها والعودة مجددًا إلى الزراريّة “أريد أن أبقى قريبة من قريتي، غير أنّني لم أعد أستطيع تكبّد تكاليف الإيجار، تعبنا ولو كانت السيّدة تستقبلنا بصدر رحب”.

لا تُريد هلا التي لم تحصل على أيّ مُساعدة لا من الدولة ولا الجمعيات أو الأحزاب منذ إعلان وقف النار، منّة من أحد كما تُكرّر “الدولة والأحزاب والجمعيات التي تريد أن تُساعد تعرف حال الناس، وإذا أرادت أن تُساعد فعلى المساعدة أن تكون مقرونة بالحفاظ على كرامتنا، كلّ يوم يطلبون منّا تعبئة رابط وتفاصيل وتفاصيل” تقول، مضيفة: “ليس من عاداتنا ولا نحب انتظار كرتونة مساعدة، فليعيدونا إلى قرانا ونحن نتكفّل بالباقي”.  

لا يختلف وضع أبو علي ابن بلدة بليدا الحدوديّة، قضاء مرجعيون، كثيرًا عن وضع هلا إلّا أنّه وكما يقول حصل على حصّة غذائيّة عبر البلديّة مرّة واحدة وموعود بقبض بدل الإيواء خلال أيّام “يعني هيدي هيّ المساعدات كلها” يقول. 

بعد إعلان وقف إطلاق النار، لم يتمكّن أبو علي من العودة إلى بيته “بيتي سوّي على الأرض، في الحارة القديمة لم يبق بيوت، كلّها مُسحت، ولا يُسمح لنا بالعودة إلى القرية، بانتظار أن يدخلها الجيش” يقول.

رحلة نزوح أبو علي عن قريته كما سكّان القرى الحدوديّة بدأت حوالي العام ونصف العام فهو نزح بداية إلى كفرصير ومن ثمّ إلى السلطانيّة. ومع توسّع الحرب استأجر منزلًا في الوردانيّة مقابل 300 دولار ومن ثمّ بقي في أحد مراكز الإيواء في المنطقة ليعود بعد وقف إطلاق النار إلى السلطانيّة مرّة أخرى “كان إيجار المنزل قبل توسّع الحرب 100 دولار شهريًا، بعد وقف إطلاق النار تضاعف الإيجار حتّى أنّ صاحب البيت طالبني بسنة سلف، وكلّه بحجّة أنّ الحزب يدفع بدل الإيجار” يقول.

يُشير أبو علي إلى أنّه لولا مساعدة أصدقائه المغتربين طوال فترة نزوحه لما استطاع أن يُكمل “مساعدات الدولة شبه معدومة، وعملي متوقّف منذ السابع من أكتوبر، أنا عامل حدائق، حتّى معداتي خسرتها بالحرب، لا أعرف إن كان بإمكاني العودة قريبًا إلى العمل” يقول. 

تجريف العدو في بلدة بليدا (المصدر: منصات إسرائيلية)

وطأة النزوح تسبّبت بانقطاع بنت وابن أبو علي (9 سنوات و6 سنوات) عن الدراسة لعجزه عن تحمّل كامل التكاليف، هذا بالإضافة إلى معاناة ابنه من مشاكل في النطق ما يجعله في حاجة إلى عناية مختصّة لا يقوى على تأمين تكاليفها أيضًا.

عرفنا لاحقًا أنّ أبو علي أثناء حديثنا كان يجلس على تلّة تبعد 10 دقائق بالسيّارة عن قريته الممنوعة عليه. “هنا أتنفّس، أعيدونا إلى قرانا نعيش في خيمة، ونتدبّر أمورنا، تعبنا من النزوح، ولا أحنّ علينا من قرانا”، يضيف بأسى.

فيديو ملتقط اليوم يوثق آثار عملية نسف نفذت يوم أمس في عيترون
انشر المقال

متوفر من خلال:

تحقيقات ، لبنان ، مقالات ، العدوان الإسرائيلي 2024



اشترك في
احصل على تحديثات دورية وآخر منشوراتنا
لائحتنا البريدية
اشترك في
احصل على تحديثات دورية وآخر منشورات المفكرة القانونية
لائحتنا البريدية
زوروا موقع المرصد البرلماني