تحية من لجنة أهالي المفقودين لناس الساحات


2019-10-24    |   

تحية من لجنة أهالي المفقودين لناس الساحات

أصدرت لجنة أهالي المفقودين خلال الحرب اللبنانية بياناً تحيي فيه أهل الساحات والمتظاهرين. هذا نصه: 

أهالي المفقودين رحمُ هذه الانتفاضة

تحية منّا – نحن أهالي المفقودين – إلى أهلِ الانتفاضة، وكلِ يدٍ رفعتْ  العلم اللبناني مطالبةً  باستعادةِ حقوقها وكرامتِها.

نحن وحَّدتْنا مأساةُ خطفِ أحبّتِنا.  نرانا اليوم ننتفضُ مع أهلِنا/ أهل الساحات الذين اكتشفوا ايضا أن وجعهم مشترك، فاتّحدوا لأجلِ استئصاله.

مشهديةُ الساحاتِ اليوم تظهِّرُ وعيَ الناس ولفظَهم للتطييفِ والتمذهبِ والتعصب. ما نشهده في الساحات يذكِّرُ  بتشكُّلِنا – نحن أهالي المفقودين – طائفةً عابرة للطوائفِ والمذاهب والمناطق. ويذكِّر بأن كل المرتكبين “كلّن يعني كلّن” ما زالوا، حتى اليوم، يتحكّمون بمفاصلِ البلادِ والعباد.

المصيبةُ التي تجمعُنا تدعونا اليوم إلى التصويبِ على تأسيسِ مقوِّماتِ وطنٍ ومواطن خارجَ مفهومِ “القطيع”. فالراعي، ومنذ 30 سنة، يحاضرُ بالعفّة باسمِ بناءِ الدولةِ ومؤسساتِها. وبحجّة الحفاظِ على السلم الأهلي المزعوم أعاق ويُعيقُ حلَّ قضيّتِنا رغم تمكّنِنا من انتزاعِ قانونٍ يكرِّسُ حقّنا بمعرفةِ مصيرِ ذوينا أحياءً أو أمواتا. قانونٌ ما يزالُ حبراً على ورق. لم يجرِ بعد،  تشكيلُ الهيئةِ الوطنيةِ المستقلة المنوط بها، حسب القانون، الكشفُ عن مصيرِ المفقودين.

 إن مصلحتَنا مشتركة وتقتضي منّا جميعاً مضاعفةَ الضغطِ من أجلِ تشكيلِ هذه الهيئة. كما تقتضي حمايةَ كلِ مكسبٍ تحقّق أو قد يتحقّق وذلك حفاظاً على هذه الانتفاضة وحمايةً لإنجازاتِها وصولاً لسلمٍ حقيقي.

حذاري التذرَع بإفلاسِ الخزينةِ أمام أي تغيير. إن تشكيلَ الهيئة الوطنية مُلِّحٌ وضروري، ولا ينقصُه إلاّ جدّيةُ التطبيق.

حذاري التذرّع بعدم توفّرِ المال، يكفي إقفالُ مزراب واحد صغير من مزاريبَ السرقاتِ والصفقاتِ والسمسرات.

نحن رحم الانتفاضة. انتفاضتُنا ولاّدة. خيمتُنا تناسلتْ وتتناسلُ خيَماً.

كلمتُنا قلناها، والساحات المنتفضة قالتْ وتقولُ كلمتَها: لأننا شعبٌ عنيد، لن نرضى إلاّ بـ”لبنان كرامة الانسان”.

انشر المقال

متوفر من خلال:

مقالات ، انتفاضة 17 تشرين



لتعليقاتكم


اشترك في
احصل على تحديثات دورية وآخر منشوراتنا
لائحتنا البريدية
اشترك في
احصل على تحديثات دورية وآخر منشورات المفكرة القانونية
لائحتنا البريدية
زوروا موقع المرصد البرلماني