استكمل القاضي المنفرد الجزائي في بيروت باسم تقي الدين أمس النظر في قضية الخطأ الطبي التي وقعت ضحيته في شباط 2015 الطفلة إيلا طنوس، مما أدى إلى بتر أطرافها الأربعة. وقد وجدت العائلة حينها أن خطأ التشخيص أدى إلى تدهور حالة إيلا الصحية، ما أدى إلى بتر أطرافها.
الجلسة أرجئت إلى تاريخ 15 آذار 2019 بعدما تبين عدم حضور الشاهدة الطبيبة ب. ك. التي طلبت الجامعة الأميركية الاستماع إليها. وإذ طالب وكيل عائلة إيلا المحامي نادر الشافي صرف النظر عن الطبيبة معتبراً أنها “خارج البلاد ويتعذر إبلاغها الدعوى”، إلا أن وكلاء الخصوم أصروا على إعادة دعوتها. واعتبر القاضي تقي الدين أنها أول مرة في هذه الدعوى يتخلف شاهد عن الحضور فرأى إعطاء الأمر فرصة أخرى، وإعادة دعوتها هي مع طبيبين آخرين.
على هامش المحكمة، يوضح الشافي في حديث إلى المفكرة القانونية أن الأطباء المطلوبين للشهادة هم من أعضاء اللجنة الطبية التي تكلفت وضع تقرير في قضية إيلا، والذي انتهى إلى إدانة ثلاثة أطباء وثلاث مستشفيات هم سيدة المعونات، أوتيل ديو والجامعة الأميركية. لذا، يعترض الشافي على استدعائهم معتبراً أنه قدموا أراءهم في التقرير الطبي ولا داعٍ لإعادة الاستماع إليهم، معتبراً أن “الهدف الأساسي من ذلك هو المماطلة”. كلام الشافي أثار اعتراض إحدى وكلاء المستشفيات التي صودف مرورها لدى إعطاء الشافي تصريحه للمفكرة، فأدلت بأن المحامين لا يستهدفون المماطلة وإنما يستخدمون الوسائل القانونية المتاحة للدفاع عن موكليهم.
ومن ناحية أخرى، فإن أحد وكلاء الجهات المدعى عليها يرى أنه في الدعوى القائمة، إن المحكمة تسير في سرعة مستغربة على خلاف ملفات أخرى التي تصل فيها أمد الدعاوى أمام المحاكم لسنين طويلة تتجاوز خمس سنوات. ويُذكر أن القاضي تقي الدين كان صرح في جلسة سابقة أنه مثابر على العمل في هذا الملف، علماً أنه يواجه انتقادات بسبب ذلك.
لمتابعة مقالات ذات صلة في قضية إيلا:
قضيتا إيلا وصوفي تنتظران التقارير: لا آليات رقابة فاعلة على عمل المستشفيات
قضية الصغيرة إيلا على عتبة القرار الظني: سنتان من العناء والانتظار
قضية إيلا طنوس: القرار الظني صدر، والعائلة راضية
جلسة استجواب الأطباء في قضية الطفلة إيلا… روايات لا تلغي الضرر
تقارير طبية جديدة في قضية الطفلة إيلا طنوس: والدعوى تتجه لإكمال سنتها الرابعة
والدة إيلا طنوس تنفعل وتضعها على مكتب القاضي: انظروا بعين الإنسانية إلى ابنتي