١. اننا نعتبر مغادرة رئيس الحكومة السابق حسّان دياب لبنان، وهو على اتمّ البيّنة بتحديد جلسة لاستجوابه في ٢٠ ايلول 2021، بمثابة إهانة للقضاء ولحقوق الضحايا بالعدالة وحقّ المجتمع بالحقيقة. كما نعتبر أن هذه المغادرة ما كانت لتتمّ لولا خطاب الحصانات والافلات من العقاب والذي تشيعه قوى سياسية منذ ٢ تموز الماضي أي منذ أصدر المحقّق العدلي طلبات إذن بملاحقة نوّاب وموّظفين عامّين.
٢. بات من الثابت لنا أنّ المحامي العام التمييزي غسّان خوري، وهو الذراع اليمنى للنائب العام التمييزي غسّان عويدات، يتعمّد عرقلة الملفّ بما يزيد من أسباب الإرتياب بحياديته. آخر الإثباتات على ذلك، المماطلة في تنفيذ مذكّرة إحضار دياب وتخلّفه عن التعليق على مذكّرة الدفوع الشكلية المقدّمة من الوزير السابق يوسف فنيانوس بما يعرقل متابعة ملاحقة هذا الأخير واستجوابه. يوحي هذا التأخّر المتعمّد كأنّما ثمّة تواطؤ بين النيابة العامّة التمييزية وأحد المشتبه بهم في مسعى لتهريبه من العدالة، وهو تواطؤ ليس بوسعنا أن نقف مكتوفي الايدي حياله. وإذ ندعو محكمة التمييز الإسراع في تنحية خوري، فإننا نحذّر الرأي العام بأكمله من خطورة ما ترتكبه النيابة العامّة التمييزية بحقّنا جميعاً. هذه النيابة التي انوجدت لحماية حقوق المجتمع نراها تتحوّل الى سيف لأصحاب النفوذ في قلبه. وما يجري في قضية المرفأ ليس إلّا أحد الأمثلة عمّا يجري في مجمل القضايا الاخرى التي تعني الناس جميعاً.
نحن كعوائل ضحايا وشهداء لن نسمح ولن نقبل بمزيد من المماطلة والتسويف، وعليه على الجميع تحمّل مسؤولية ردود افعالنا.
This website uses cookies so that we can provide you with the best user experience possible. Cookie information is stored in your browser and performs functions such as recognising you when you return to our website and helping our team to understand which sections of the website you find most interesting and useful.
Strictly Necessary Cookies
Strictly Necessary Cookie should be enabled at all times so that we can save your preferences for cookie settings.
If you disable this cookie, we will not be able to save your preferences. This means that every time you visit this website you will need to enable or disable cookies again.