بعلبك التي لم تكن تنتظر إسرائيل لتعيش تغريبة اليُتم الرسمي: 3 مجازر خارج نطاق الإنذار


2024-10-31    |   

بعلبك التي لم تكن تنتظر إسرائيل لتعيش تغريبة اليُتم الرسمي: 3 مجازر خارج نطاق الإنذار
المنزل المستهدف في بيت صليبي حيث استشهد 12 مواطنا من العائلة نفسها

ما زالت مدينة بعلبك في البقاع الشمالي ومحيطها تعيش، مع سكانها وضيوفها من النازحين، تحت وطأة تهديد الناطق باسم الجيش الإسرائيلي بالإخلاء من جهة، وعلى وقع غارات الطيران الحربي الإسرائيلي من جهة ثانية، والذي ارتكب أمس ليل الأربعاء – الخميس، 30-31 تشرين الأوّل 2024، ثلاثة مجازر في المدينة وقضائها (خارج نطاق الإنذار) إضافة إلى مجزرة في بلدة سحمر في البقاع الغربي. 

وتحت هذا التهديد الذي بدأ تنفيذه عند الرابعة من بعد ظهر أمس، حيث نفّذ الطيران الحربي الإسرائيلي أكثر من 20 غارة على بعلبك ومحيطها وقرى قضائها، مضى ليل قضاء بعلبك داميًا، حيث استشهد 3 أفراد، هم كامل عائلة بسام الساروط وزوجته رنا علاء الدين وطفلهما، في حي عمشكة على تلال المدينة. فيما ارتكبت إسرائيل 3 مجازر من خارج منطقة الإنذار في بيت صليبي فوق شمسطار، وفي بدنايل.  استشهد في مجزرة قرية بيت صليبي 12 فردًا هم أحمد علي صليبي وزوجته وأبناؤه الستّة وشقيقه علي وفتاتين من أبناء شقيقه حسن، ثمانية من بين الشهداء من النساء والأطفال. وفي مجزرة بدنايل، استشهد 8 أشخاص هم حسن مهدي وزوجته وأطفاله الثلاثة، وعلي أبو صالح مع زوجته فاطمة وولده حسن. وذهب ضحية مجزرة سحمر في البقاع الغربي 9 شهداء وأكثر من 20 جريحًا. وهذه المجازر ارتكبت من دون أي إنذار بما فيها بيت صليبي وبدنايل اللتين لم يشملهما إنذار بعلبك ومحيطها في عين بورضاي ودورس وحتى إيعات، أمس.

وبذلك ارتفعت حصيلة العدوان على محافظة بعلبك الهرمل ومعها بلدات الكرك ورياق وعلي النهري (تابعة لقضاء زحلة) إلى 521 شهيدًا و1055 جريحًا نتيجة 1030 غارة إسرائيلية منذ 23 أيلول 2024 ولغاية قبل ظهر اليوم الخميس 31 تشرين الأول. مع الإشارة إلى أنّ أكثر من 95% من هذه الإحصائية تخصّ محافظة بعلبك الهرمل وحدها، حيث لا تشمل هذه الجردة العدوان على البقاع الغربي.

شهداء مجزرة بيت صليبي أمس
شهداء مجزرة بدنايل

يُتم التغريبة البعلبكية

مع دماء أهل القضاء التي تسيل يوميًا بغزارة مع تفاقم العدوان الإسرائيلي منذ 23 أيلول الماضي، فرَض تهديد الناطق الإسرائيلي عند الساعة 11 من قبل ظهر أمس الأربعاء نزوحًا كثيفًا على بعلبك ومحيطها، عاد وتجدّد اليوم مع تجديد التهديد بالإخلاء. في الأساس لم ينته التهديد، كون الناطق نفسه حذّر مساء أمس سكان جميع المناطق اللبنانية المهدّدة بالإخلاء من العودة إلى منازلهم كون بلداتهم ما زالت في دائرة الإستهداف، ثم عاد اليوم ظهر اليوم الخميس 31 تشرين الأوّل 2024، وجدّد تهديده في اتصال بمركز الدفاع المدني في بعلبك، مطالبًا إيّاه بإعلام أهل المدينة بإخلائها مع مركز الدفاع المدني نفسه، بعد نصف ساعة فقط من التهديد.

ومع التهديد الإسرائيلي لبعلبك ومحيطها بالإخلاء أمس على مساحة أكثر من خمسين كيلومترًا هي مساحة المدينة نفسها (37 كلم مربّع) ودورس (19 كلم مربع) إضافة إلى عين بورضاي التي سمّاها الناطق باسم الجيش الإسرائيلي بالاسم، وإيعات التي شملتها خريطة التهديد الحمراء من دون أن يسمّيها بالاسم (مساحتها نحو 28.5 كلم مربع)، شهدت المنطقة حركة نزوح كثيف تمظهر بامتداد صف السيارات من بعلبك إلى زحلة ومن المدينة إلى دير الأحمر، مع حركة ثالثة باتجاه عرسال، وإن أقلّ.  

والأهمّ أنّ هؤلاء الخارجين لم يجدوا من يعينهم في نزوحهم. خرجوا من بيوتهم هائمين على وجوههم من دون أن يعرفوا إلى أي مناطق يتوجهون، غير الطرق الثلاث التي حدّدها لهم التهديد الإسرائيلي: طريق بعلبك زحلة، طريق بعلبك دير الأحمر وطريق بعلبك نحلة، والأخيرة لم يسلكها أهالي بعلبك لأن نحلة مستهدفة أصلًا مع الطريق إليها. 

وفي المناطق التي قصدها النازحون، لم يجدوا أمكنة تحضنهم إلّا بعض بيوت ناس البلدات التي وصلوها، ومن استطاع من بينهم استئجار منزل، أو حتى غرفة بأسعار خيالية. وعلى وقع جلجلة نزوحهم، صدرت تصريحات عن محافظيّ لبنان الشمالي وعكار يعلنان فيها أنّ القدرة الاستيعابية في المحافظتين قد نفدت “لا مراكز إيواء ولا حتى مدارس تستوعب المزيد من النازحين لدينا” قالها محافظ الشمال رمزي نهرا بالفم الملآن، ولاقاه محافظ عكار عماد لبكي بالمحتوى نفسه، مؤكدًا أنّه “لم يعد باستطاعة عكار استقبال المزيد من النازحين، كونها استقبلت حتى الآن 70 ألف نازح لغاية الأمس، من بينهم 60 الفًا في منازل أهلها”.

وكان معظم النازحين قسريًّا تحت التهديد قد وصلوا زحلة أو قطعوها نحو جبل لبنان وبيروت، كما وصلوا إلى دير الأحمر وعرسال، عندما حدّد لهم محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر أسماء المراكز التي أعلن محافظ البقاع القاضي كمال أو جودة فتحها في البقاعين الأوسط (مركزان في قب الياس) و4 مراكز في البقاع الغربي: “كان لْ نزح نزح لْ تشرّد تشرّد”، وفق ما تقول إحدى النازحات لـ “المفكرة”، كون تحديد المراكز والإعلان عنها حصل في فترة بعد ظهر أمس، وأعلن عنها محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر عند السادسة مساء.

النزوح في الطرقات

نزح بعض أهالي بعلبك ومحيطها المهدّد بسياراتهم والبعض الآخر قصد موقف حافلات النقل قرب قلعة بعلبك، فيما لم يجد من وصل متأخرًا أي وسيلة نقل فهَام على وجهه سيرًا باتجاه الطرقات التي حددها الناطق باسم الجيش الإسرائيلي. “نحن ولا مرّة حسينا إنّه الدولة سائلة عنا ببعلبك الهرمل”، تقول سميّة، ابنة بعلبك، لـ”المفكرة” قبل أن تضيف “بس مبارح كتير زعلت لأنه كل الوقت بسمع عن خطة طوارئ واجتماعات وبيانات، فكرنا إنه حاسبين حسابنا ورح يساعدونا”. وضّبت سميّة حقيبة صغيرة فيها ملابس نوم لها ولأولادها الثلاثة، أمسكت بيد ولدها ابن الثلاثة أعوام وباليد الثانية حملت الحقيبة وطلبت من صغيرتيها، ابنة الست سنوات والثماني سنوات اللحاق بها. وصلت إلى موقف الفانات في المدينة ولم تجد أي آلية تنقلها “الأولاد مشيتهم بطيئة، كانوا الناس سبقونا وأخدوا الفانات وما لقينا حدا ياخدنا”.  

تابعت سميّة سيرها وأطفالها نحو الطريق العام الذي يربط بعلبك بدير الأحمر، ساعة ونصف من السير وبدأ الأطفال بالبكاء تعبًا. اتصلت بزوجها العسكري في الجيش اللبناني، وكان في الخدمة، فطلب منها العودة إلى البيت “الله يحميكم، رح يموتوا الأولاد ع الطرقات، ارجعي ع البيت”، فعادت.

بعد ليلة ارتعب فيها أطفالها من عنف القصف على بعلبك ومحيطها، ومع تجدد التهديد الإسرائيلي اليوم، اتصلت سميّة بالأرقام التي وضعها المحافظ بشير خضر “قلت يمكن تعلّموا من مبارح ويمكن يساعدونا”. ردّت على سميّة موظفة في محافظة البقاع وأبلغتها بأسماء المراكز المفتوحة في قب الياس والبقاع الغربي. وعندما أخبرتها سميّة أنّها لا تملك سيارة أو وسيلة نقل للذهاب إلى هناك، جاءها الجواب “ما في نقل مدام بعتذر منك”. وعما إذا كانت الطريق آمنة، كون القصف الإسرائيلي لا يحيّد الطريق الدولية بين بعلبك وزحلة، “ما بعرف مدام ما بقدر إضمن لك شي”، أجابتها الموظفة المهذبة ثانية.

تقول سميّة لـ “المفكرة” “أنا رح إبقى بالمدينة، ما بدّي أولادي يموتوا ع الطرقات، والله يعيننا”. لكنها ما إنّ وصلت إلى بيتها حتى اتصلت بها إحدى قريبات زوجها وقالت لها “جيبي ولادك وتعي لعنا، مندبّر حالنا ما تضلّي بالبيت لوحدك”.

تسكن قريبة الزوج في حي آل صلح الذي لم يشهد نزوحًا ملحوظًا في المدينة مع حي آل الرفاعي وجزء من حي الشراونة لجهة مستشفى الططري (وهو جزء من الشراونة غير منطقة آل جعفر) وحي البساتين ومنطقة محيط ثكنة غورو، والحي المسيحي، وهي أحياء يسكنها سُنّة ومن تبقى من مسيحيي بعلبك.  وامتلأت وسائل التواصل الاجتماعي وبعض تقارير وسائل الإعلام أمس بصور وتقارير تعرض حال النازحين من بعلبك ومحيطها، حيث أمضى نحو 2000 نازح من بعلبك ليلتهم في العراء في دير الأحمر ومحيطها وصولًا إلى الغرفة الفرنسية في جبل المكمل على ارتفاع 2000 متر “صف السيارات كان من الدير (دير الأحمر) إلى رأس ضهر القضيب بالمكمل”، وفق ما أكد عامل إغاثة لـ “المفكرة”. وهو ما جاء على لسان رئيس اتحاد بلديات دير الأحمر جان فخري أيضًا، حيث أكد أنّ “غالبية النازحين إلى منطقة دير الأحمر باتوا ليلتهم أمس الأربعاء في السيارات، والوضع كان كارثيًّا”. وأشار فخري إلى وجود 12 ألف نازح في نطاق اتحاد البلديات من دير الأحمر إلى عيناتا وشليفا وبرقا وبشوات والقدام، مضيفًا أنّ “الرقم إلى ارتفاع ونرى آلاف السيارات في الطرقات يوميًا”.  

النزوح في الطرقات

خريطة السكان والنزوح في المنطقة المهدّدة في بعلبك ومحيطها

تضمّ المنطقة المهدّدة من بعلبك نفسها مع أحيائها المتفرّعة من قلبها، أي بعلبك الكبرى، إلى دورس وعين بورضاي وإيعات والشراونة ما مجموعه نحو 150 ألف نسمة قبل تصاعد العدوان في 23 أيلول الماضي. نزح نحو 50% من هؤلاء وخصوصًا في دورس وإيعات وعين بورضاي، وعمشكة والعسيرة (حيّان كبيران في تلال بعلبك) كونها مناطق كانت مستهدفة أكثر من قلب المدينة نفسها. 

ومع تهديد أمس، ووضع بعلبك المدينة في عين النار الإسرائيلية، علمت “المفكرة” أنّ خريطة نزوح سكان بعلبك ومحيطها توزّعت أمس وفق التالي: إضافة إلى نحو 2000 شخص علقوا في السيارات وفي “التك توك”  في دير الأحمر ومحيطها والطريق في جبل المكمل نحو الأرز، وصل أكثر من 4 آلاف نازح قصدوا عكار سالكين طريق بشري، أي أمضوا نحو 8 ساعات على الطرقات، توزّع هؤلاء على بعض مراكز الإيواء وغالبيتهم استضافتهم عائلات عكارية أو استأجروا على حسابهم الخاص. وهناك 1000 نازح وصلوا إلى عرسال التي استقبلتهم في بيوت أهلها قبل فتح مركز الخدمات الاجتماعية التابع لوزارة الشؤون في البلدة بعد ظهر أمس. وقاد نحو 5000 سياراتهم باتجاه زحلة ومنها إلى بيروت وجبل لبنان، لا أحد يعرف عنهم شيئًا، كيف وأين وجدوا مكانًا يأوون إليه. وفي بعلبك نفسها سجّلت حركة النزوح الداخلي إلى الأحياء التي تعتبر آمنة نحو 3000 نازح “فتح أهل المدينة بيوتهم لجيرانهم في الأحياء المعتبرة مستهدفة”. 

“ما تحكيني بخطة طوارئ رسمية”

كشف إنذار بعلبك ومحيطها هشاشة، لكي لا نقلّ فشل، خطة الطوارئ الرسمية، ليس فقط بالتطبيق العملي على الأرض أمس في عزّ محنة بعلبك، ولكن أيضًا في التخطيط والاستعداد والاستجابة واستباق المتوقع في ظل استشراس العدوان الإسرائيلي. إذ لا يخفى على أحد أنّ محافظة بعلبك الهرمل مصنّفة، ووفق الخطة  ضمن ما يسمى بـ Red Zone، وهي المناطق الحمراء المتوقع أن يشملها العدوان الإسرائيلي مع جنوب لبنان والضاحية الجنوبية.

حتى اليوم، وبشهادة متابعين لملف أزمة العدوان على الأرض، لا يوجد خطة إخلاء للمنطقة لغاية الساعة. وأمس علت أصوات عدة تطالب الجيش اللبناني، على سبيل المثال لا الحصر، بتأمين إخلاء العائلات المقطوعة على الطرقات بلا أي نتيجة. محافظة بعلبك الهرمل نفسها كانت قد أبكرت في قفل أبوابها وعادت وفتحتها لتسجيل النازحين في البيوت، فيما يكثف المحافظ منشوراته على “إكس” في مخاطبة أهل المنطقة “إخلوا المدينة… خذوا طريق عرسال.. طريق بعلبك زحلة.. طريق بعلبك دير الأحمر”…. وغيرها. “ونحن أخدنا طريق دير الأحمر متل ما قال المحافظ ومتنا من البرد ومن الجوع وما لقينا محل يأوينا”، يقول دركي متقاعد نزح مع عائلته من بعلبك أمس لـ “المفكرة”. 

بعلبك الهرمل تناشد تأمين وقود المازوت للتدفئة حيث دق الصقيع أبواب المنطقة من دون أي مجيب، وهو ما أكده معنيّون بالإغاثة ورئيس اتحاد بلديات دير الأحمر أيضًا أمس. جلّ ما وصل المحافظة من هيئة الطوارئ الرسمية اقتصر على 2500 فرشة و2500 حرام و2500 حصة غذائية، لم تكف أساسًا جزءًا بسيطًا من نحو 80 ألف نازح داخليًا على الأقلّ في المحافظة، وهي القافلة نفسها التي استهدفها العدوان الإسرائيلي بالقصف بمحيطها في منطقة العين في تاريخ 14 تشرين الأول الجاري.

تختصر ناشطة منخرطة في العمل الإغاثي في بعلبك الهرمل الوضع كالتالي: “هيئة الطوارئ مستقيلة من مهامها ورامية الحمل ع الجمعيات الدولية وشركائها من الجمعيات المحلية”. حتى أنّها تنتقد هذه المنظمات أيضًا “تخيّلي إنه ما في مستودع  للمساعدات، في كلّ بعلبك الهرمل، هناك مستودعات في زحلة والفرزل، فإذا قطعت إسرائيل الطريق بين بعلبك وزحلة تنقطع إمكانية نقل أي مساعدة لبعلبك الهرمل”. وتعطي مثلًا عمّا عاناه 2000 نازح من بعلبك إلى دير الأحمر أمس “بقيوا من دون ربطة خبز، رأينا الأطفال يبكون من الجوع ومن البرد ومن النوم بلا أغطية حتى ولو في السيارات”، لتضيف: “لو في مستودع مساعدات في بعلبك الهرمل لكان بالإمكان تأمين احتياجاتهم”.

وغياب مستودع المستودعات في محافظة بعلبك الهرمل يؤثر على 13 ألف و700 نازح داخلي في مراكز الإيواء فيها، ونحو 70 الفًا في بيوت بلداتها وقراها سواء ضيوفًا عند الأهالي أو مستأجرين على حسابهم الخاص.

يؤكّد هذا الكلام رئيس الجمعية اللبنانية للتعايش والإنماء التي تعمل اليوم مع النازحين من بعلبك إلى زحلة وعرسال، ابن بعلبك، حسين حسن “المحافظ طلب من الناس تخلي المدينة من دون أن يؤمّن لهم السبل الكفيلة لذلك”. يحكي حسن عن ضياع أهل المدينة في الطرقات من حولها، وفي المناطق التي وصلوا إليها من دون أي خريطة سريعة للمراكز التي يجب أن تكون محدّدة مسبقًا لاحتضانهم”. وعليه، وفق حسن،  “عاد كثيرون اليوم إلى المدينة حتى لو ماتوا تحت ركام منازلهم، ورغم الإنذار الثاني بالإخلاء لم يتركوها، وبعضهم لجأ إلى بيوت العائلات التي تسكن في أحياء مصنفة آمنة”.

ويؤكد حسن أنّ هيئة الطوارئ لا تزوّد الجمعيات بأيّ مساعدات “عنّا مطبخ بعرسال ومطبخ ببعلبك ومطبخ بقضاء زحلة للنازحين إلى هذه المناطق، ومع ذلك لا نرى مساعدة واحدة من الجهات الرسمية”. تحضّر الجمعية 7000 وجبة يوميًا تتوزّع على 2000 وجبة للترويقة و5000 وجبة غداء وتخدم 40 مركز نزوح في المناطق الثلاث، وفق حسن.

ويعطي حسن مثلًا عن نزوح الأمس في بعلبك ومصيره ” بتشتغل معنا بالجمعية 63 سيدة في بعلبك، نزح نصفهن أمس الأربعاء ولكنهن عدن جميعهن إلى المدينة اليوم وإلى المطبخ حيث يعملن، الناس ما بتقبل تتبهدل والنزوح بشكله الذي حصل به بهدلة”. ويلفت إلى وجود  ثلاثة مراكز إيواء في مدينة بعلبك : “مركز بكنيسة المعونات ويحوي 300 نازح من أهل المدينة، ومركزين في دار الفتوى في قاعة بهاء الدين الحريري نحو 150، وفي نادي غفرا التابع للإفتاء أيضًا وفيه 50 شخص ع الأقل”.    

المنزل المستهدف في بدنايل حيث وقعت المجزرة التي استشهد فيها 8 أشخاص من عائلتين
انشر المقال

متوفر من خلال:

تحقيقات ، لبنان ، مقالات ، جرائم الحرب والجرائم ضدّ الإنسانية ، العدوان الإسرائيلي 2024



اشترك في
احصل على تحديثات دورية وآخر منشوراتنا
لائحتنا البريدية
اشترك في
احصل على تحديثات دورية وآخر منشورات المفكرة القانونية
لائحتنا البريدية
زوروا موقع المرصد البرلماني